تعد روضة الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير التابعة لمعهد العاصمة النموذجي معلماً تربوياً وإنشائياً على مستوى رفيع من حيث توفر الإمكانات العلمية والبشرية والتنظيمية والصحية والوسائل المعينة «من ملاعب وألعاب أطفال وحدائق ومتنزهات وخلافها».
أنشئت الروضة عام 1385/1386هـ واختير لها موقع مناسب في حينه لإتاحة الفرصة لأكبر قدر مستطاع من الأطفال في مدينة الرياض للالتحاق بها وفق شروط من أهمها اللياقة البدنية ومستوى الذكاء والقرب من الروضة.
وبعد ذلك خصص لها مبنى داخل أروقة المعهد، حيث تقع على مساحة تقدر بـ000 ،120 م2 وهي أقدم الروضات التي أنشئت في مدينة الرياض.
وتشتمل روضة الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير على أربع وعشرين وحدة تعليمية كل وحدة تشتمل على فصل دراسي نموذجي وملحق به قسم للوسائل وقسم آخر للألعاب ومخازن لحفظ الأشياء الخاصة بالمعلمات والأطفال إضافة إلى مبانٍ للإدارة وصالات ألعاب مختلفة وغرف للمعلمات والإداريات ومكتبة للأطفال ووحدة صحية وقاعة للمحاضرات والندوات وحدائق ومنتزهات وحديقة حيوانات ومظلات وملاهٍ للأطفال ودورات مياه صحية وساحة للطابور وسكن للحراس ومبنى مستقل للفروسية.
وقد افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز - متعه الله بالصحة والعافية - المبنى بعد الانتهاء من تشييده وتأثيثه وأصبح مستعداً لاستقبال الملتحقين به من أطفال العاصمة «الرياض» في 27/7/1401هـ ومع تقادم السنين وعدم خضوع الروضة للصيانة والترميم بصورة مستمرة فقد عرض سعادة مدير عام المعهد الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي وضع الروضة وما آلت إليه أمام أنظار صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي بادر كعادة سموه بتقديم دعم مادي سخي مقداره مليونان وثلاثمائة ألف ريال لإعداد وتأهيل الروضة وصيانتها وتأمين أثاث فاخر لها وألعاب أطفال ومد شبكة مياه تغذي الأقسام التعليمية والإدارية وسقيا للمسطحات الخضراء وحفر آبار ارتوازية وسفلتة الروضة وإنارتها حتى أصبحت الروضة في وضع مشرف ومنظر بهيج. وعرفاناً لسمو الأمير سلطان بن محمد على مبادرته الخيّرة تجاه المعهد بصفة عامة والروضة بصفة خاصة قرر مجلس إدارة جمعية خريجي المعهد باقتراح تبناه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة ووافق عليه الأعضاء بالإجماع إطلاق اسم سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير على الروضة لتصبح بمسمى «روضة الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير».
وفي شهر صفر من عام 1422هـ افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مباني ومنشآت الروضة بعد تهيئتها وإطلاق اسم سمو الأمير سلطان عليها.
وقد ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة في حفل الافتتاح الذي حضره حشد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وجمع من المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم قال فيه: إن معهد العاصمة النموذجي يحتل مكانة خاصة في نفسي لدوره الرائد في خدمة العلم والمعرفة وإسهامه في تخريج دفعات متتابعة من أبناء وطننا الحبيب «المملكة العربية السعودية» منهم الإداريون والأطباء المتخصصون وأساتذة الجامعات وأمراء المناطق ومديرو الشركات وسواهم من أصحاب التخصصات المفيدة. وأردف سموه قائلاً: «ما قام به سمو الأمير سلطان بن محمد ليس بغريب فهو دائماً سباق لكل الأعمال والأفعال التي تصب في مصلحة وطنه المملكة العربية السعودية وخدمة مواطنيه ومساعدة أصحاب الحاجات، فله مني شخصياً ومن كل منسوبي المعهد الشكر على ما قام به من دعم وجهد مشكورين».
وروضة سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بالإضافة إلى ما سبق ذكره تحتل موقعاً متميزاً وتم اختيار نخبة من المعلمات ذات التخصصات والخبرات العلمية الفريدة للعمل إضافة إلى تفرد روضة الأمير سلطان بمساحات لا نظير لها وإمكانات وتجهيزات تساعد المتلقي على الاستيعاب والتكيف المبكر مع البيئة التعليمية وأقرانه من الأطفال.
تستقبل روضة الأمير سلطان بن محمد التابعة لمعهد العاصمة النموذجي الراغبين بالالتحاق بها كل عام لإعداد الأطفال للالتحاق بالمرحلة الابتدائية مزودين بأساسيات التربية والتعليم والتي تساعدهم على نجاحهم في حياتهم الدراسية في التعليم العام والجامعي. وتحظى الروضة والمعهد بأقسامه المختلفة باهتمام بالغ من لدن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية خريجي المعهد وأعضاء المجلس ومعالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد الأحمد الرشيد الذي حقق الكثير من الإنجازات المشهودة للمعهد في المجالات العلمية والإنشائية وتوفير الإمكانات المختلفة للرفع من أداء المعهد والسعي لتميزه.
|