لا يعد العيب في المنظر الخارجي امراً خطيراً، فالكفاءات والميزات الانسانية الاخرى تغطي عليها. ولكن متى ما انعكس هذا العيب على سلوك الشخص وتصرفاته او تحول الى عقدة وشعور بالنقص فيجب حينها اللجوء الى جراح التجميل لعلاج هذا العيب وازالة آثاره الجانبية وفي ذلك يرى علماء النفس ان الافراد يتفاوتون في تأثرهم بالمنظر الخارجي فهناك:
* مجموعة من الناس تتأثر بصورة عرضية ولفترة مؤقتة خاصة في مرحلة النمو من الطفولة والمراهقة ويتطلب العلاج عند هؤلاء مجاراتهم والصبر عليهم وعدم التعجل في اجراء التدخل الجراحي.
* مجموعة تتأثر شديدا وتسبب تغيرا دائما في سلوك الشخص وهؤلاء يستفيدون من العلاج النفسي ومن جراحة التجميل.
* مجموعة تتأثر عكسيا وذلك بمحاولة الابداع في مجالات اخرى لتعويض العيب الظاهر، وقد ظهر الكثير من العلماء المشهورين الذين كانت اشكالهم غير متناسقة مثل الجاحظ وسقراط وغيرهما وعادة لا يتطلب هؤلاء العلاج.
* مجموعة - وهي الاكثر - لا تتأثر كثيرا بالمظهر الخارجي ولا تعير الشكل اي اهتمام.
هذا وفي وقتنا الحاضر يتساوى الرجال والنساء في الاهتمام بالشكل وان كان لكل شخص اهتمامات قد تختلف عن الآخر. واحيانا يصبح هذا الاهتمام وسواساً يلازم صاحبه في كل وقت وفي هذه الحالات يصبح من الصعب على جراح التجميل علاج مثل هذه الحالة، وقد لا تزول بزوال العيب الظاهر، لذا فان جراح التجميل في بعض الحالات يقوم بتحويل المريض الى اخصائي علم النفس للعلاج.
وعادة ما يقوم جراح التجميل بالتأكيد للمريض ان الجمال امر نسبي يتفاوت تعريفه بين الناس والاعراق وان الكمال امر مستحيل وان القناعة دائما كنز لا يفنى..
(*) استشاري الجراحة التجميلية والترميمية وزراعة الشعر
|