*بريدة - ماجد التويجري:
أفرزت مباراة الرائد والنصر عدة أحداث دراماتيكية كان أبرزها رفض حارس وكابتن فريق الرائد الخروج من أرض الملعب واصراره على البقاء داخله.«الجزيرة» دخلت في دهاليز هذا الحدث لتكشف السبب الحقيقي وراء طلب تغيير الحارس والرفض من قبله في نفس الوقت.
ما قبل المباراة!
جاءت التمارين الرائدية قبل لقاء الرائد والنصر وفق الطموحات التي يأملها كل رائدي حيث كانت تسير بانتظام وكان الحارس فهد الدخيل الله هو الحارس الأساسي للفريق بعد أن رأت إدارة النادي بقيادة رئيس مجلس الإدارة العبودي اعفاء الحارس فارس الدوسري والذي كان هو الحارس الأساسي في المباريات الأخيرة، وذلك لأسباب مجهولة!!وقبل يوم من المباراة طلب العبودي من مدرب الفريق «جورج» أن يكون الحارس الأساسي متعب العليان الأمر الذي أثار حفيظة مدرب الحراس البرازيلي أوليفيرا الذي «صمم» على أن يكون الحارس فهد الدخيل الله لانضباطيته وجاهزيته عكس العليان الذي غاب بدواعي الاصابة قرابة الشهر ولم يكن جاهزاً جاهزية تامة.
ملابسات داخل «الملعب»!!
بالفعل شارك الدخيل الله في المباراة وكان متألقاً طوال المباراة رغم الهدفين اللذين لا يسأل عنهما «إلا» أن كرة علي مال «المحرجة» والتي تفاجأ بها الدخيل الله وخلصها عشوائية لتصل لبوسكاب مهاجم النصر الذي كاد أن يسجل من خلالها هدفاً لفريقه، هذه الكرة جعلت رئيس الرائد العبودي والجالس في «المنصة» يتحول بفعل فاعل إلى مدرب حراس ويطالب باخراج الدخيل الله بعد تلقيه معلومة من شخص ما حسب مصادر «الجزيرة» تتضمن بأن الدخيل الله غير «جاد» في المباراة! رغم أنها كانت تمثل لجميع الرائديين تحصيل حاصل وشهادة اثبات لتفوق الدخيل الله الذي كان بحق متألقاً فيها.
رفض التبديل!!
كان الحارس الرائدي فهد الدخيل الله «ذكياً» وواثقاً من نفسه وهو يرفض التبديل لكي لا يعطي الانطباع الذي يوحي بأنه غير جاد كما كان في تفكير «العبودي» ومن أوصل له المعلومة!! الدخيل الله أكمل المباراة بقوة وأخرج عدداً من الكرات الخطرة، وإذا كان خطأ واحد للدخيل الله جعل العبودي يسئ الظن به.. فماذا سنقول عن الكرة التي مررها حارس النصر محمد شريفي للاعب الرائد عبدالرحمن الشريف؟؟ هل كان الشريفي أيضاً غير جاد؟؟ وهل طالب رئيس النصر بتغييره؟! رئيس الرائد العبودي أثبت أن هناك عدم استقرار بينه وبين اللاعبين في هذه المباراة وإلا أين كان من هذا التصرف عندما كان الرائد يدخل مرماه الخمسة والستة.. وما الذي حوله إلى مدرب للحراس في هذه المباراة بالذات!!!
ما دار بين الشوطين
بين شوطي اللقاء اندهش مدرب الحراس أوليفيرا وحسب قول مصادر «مطلعة» لـ«الجزيرة» واستفسر عن سبب طلبه لتغيير الدخيل الله خصوصاً وأن الأهداف التي ولجت مرماه كانت «صعبة» فتنيريو كان على بعد نصف متر فقط من المرمى عندما سجل الهدف الأول.. أما الهدف الثاني فيسأل عنه حائط الصد الذي تثبت الكامرة التلفزيونية أن انحناء رؤوس اللاعبين هو السبب في ولوج الهدف الثاني.أمام هذه الدلائل شارك الدخيل الله زملاءه اللاعبين شوط المباراة الثاني وقدموا مستوى طيباً نال استحسان الجميع وحافظ على مرماه طيلة هذا الشوط.
اللاعب يرد!!
«الجزيرة» بدورها وللمصداقية التقت بصاحب «الحدث» الحارس فهد الدخيل الله وسألته عما جرى بالتحديد؟؟ وقال: حقيقة لا أعلم ما السر في طلب العبودي تغييري واهتمامه الواضح رغم أن المباراة «عادية» بالنسبة لنا ولا تمثل أي هدف، ولكن فعلته هذه أساءت له شخصياً قبل أن تسيء لي لأنني ولله الحمد واثق من نفسي والجميع يعرف مدى حب فهد الدخيل الله للرائد فأنا ضحيت بأشياء كثيرة من أجل خدمته وترعرعت في النادي حتى بات بيتي الثاني، وفي الأخير يطلب العبودي استبدالي مع عدم أحقيته في ذلك!! بسبب الهدفين اللذين ولجا مرماي وعموماً الأمر لا يتعلق بخروجي من الملعب من عدمه وإنما ما سبب هذا الخروج وممن من رئيس النادي الذي تجاوز الجميع وطالب المدرب «المؤقت» باستبدالي واحلال زميلي متعب العليان الذي أكن له كل تقدير واحترام وطلب العبودي لاستبدالي كان بسبب شكوكه بعدم «أمانتي» أم ماذا؟؟ وأحب أن أوضح أن هذا الحدث لأول مرة أشاهده وحقيقة تفاجأت به ولكن ماذا عسانا أن نقول؟ وعن رفضه الخروج قال: ولماذا أخرج هل عملت ما يوجب ذلك؟ ثم ان خروجي سيضع أكثر من علامة استفهام؟؟ ناهيك عن أنني أود أن أخدم فريقي بما أنها المباراة الأخيرة لي مع النادي حيث انني ولأول مرة أعلنها عبر جريدة الجميع «الجزيرة» بأن هذا الموسم هو آخر عهد لي مع الرائد حيث سأعتزل الكرة وسأنهي حياتي الكروية التي كنت أتمنى أن تكون أفضل من هذا الحال ولكن هذا قدر ومكتوب وأكد الدخيل الله أن هناك «سراً» وراء طلب العبودي استبدالي وقيامه المفاجئ وأتمنى من العبودي شخصياً أن يعلن عن ذلك وأن يفسر ملابسات طلبه هذا. وأوضح أنه عندما رأى طلب التغيير زاد هذا من حماسه ورغبته الجامحة في خدمة الفريق حتى أن مدرب الحراس بين شوطي اللقاء قال بالحرف الواحد: هل ستخرج؟ وهذا زاد من رغبتي في تكملة المباراة وحماية عرين الرائد. وفي ختام حديثه أكد أنه لن يعطي الموضوع أكبر من حجمه موضحاً أن الجماهير الرائدية تعرف مدى الاخلاص الذي يتمتع به في حبه للفريق وهذا لم يكن إلا بسبب مساندة هذه الجماهير الوفية، مطمئنها في الوقت نفسه أن الرائد يملك حراسا على مستوى عال أمثال العليان الذي يملك مقومات الحارس المتكامل وكذلك فارس الدوسري الذي يعد مكسباً للفريق.. متمنياً التوفيق للرائد في الموسم القادم..
|