تعليقاً على مقال الكاتب عبدالله بن عثيمين «على هامش العدوان».
سيبقى ذاك الطفل العراقي اليتيم الأبوين المقطوع اليدين
الباكي العينين ذكرى أليمة لبرائة اغتالها استعمار بغيض
فأعاقها وأعدم أواصرها وأدمى قلبها وأغرق مقلتيها بنزف
حارق لواقع مر يستغيث ويصرخ ولكن يرتد إليه صوته فلا حياة لمن تنادي.
في غسق الليل
وهو نائم حالم
في حضن والديه
فقد هذا البريء
أدفأ قلبين
وحين صحا وتلمس بألم واقعه
أنكر ثم أنكر حديث عينيه
كانت دموع الأسى واليتم
تملأ مقلتيه
وترسم بحرارتها أقسى
حروف نأت عن حملها راحتيه
أهذا عراقي؟
مرتعي؟ أيحرق ويسرق
وتلوث رافديه؟
ويقتل أبي وأمي
وألقى جريحاً فقد بنار
الغدر ساعديه؟
من لي الهي سواك
رفعت بخشوع طرفي إليك
فاحفظ اللهم ديني وبلادي
ورد الباغي على عقبيه
اللهم آمين
سارة عبدالعزيز
|