لقد استبشر أبناء دول مجلس التعاون بميلاد وتأسيس المجلس سنة 1401/1981م الذي نهج نهجاً فريداً في تأسيسه وتلاشى الأخطاء التي مرت بها بعض التجارب والتي تدعو إلى الوحدة العربية وجعل الكثير من الدول العربية تحترم المجلس وتوجهاته التي تصب في خدمتها لأنه لم يرفع شعار الفرقة المذهبية والطائفية إنما ركز على عنصر مهم وهو التكامل والتعاون بين أعضائه وجعل هويته الثقافية هي المرتكز والتي يجب ان تحترم من قبل العالم المتحضر وأصبح أيضاً عنصراً مهماً في بناء المجتمع العالمي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي ومع كل هذه الأعمال التي قدمها للإنسانية إلا أنه يواجه التحدي والتنافس من الدول الاستعمارية وبعض الدول المجاورة له وهذا عامل مهم في ضرورة تفعيل وسرعة تحقيق الاندماج الكلي بين دوله وأهم عنصر يجب التركيز عليه هو التربية العسكرية التي يجب الاهتمام بها وترسيخها في مناهج التعليم العام والعالي بالإضافة إلى خدمة العلم التي تطبق في معظم الدول العربية ونظرة إلى الآلاف من خريجي الثانوية العامة والجامعات نجد ان معظم هؤلاء لايتحصلون على الوظيفة بشكل سريع وتعتبر هذه فرصة لاعدادهم وتربيتهم التربية العسكرية التي تعدهم عندما تحتاجهم أوطانهم وقت المحن كذلك أيضاً سوف يتحقق لدول المجلس وفر اقتصادي إذا استغل مشروع خدمة العلم لأنه سوف يحد من توظيف الأفراد في الخدمة العسكرية الروتينية مثل تنظيم المرور والأعمال الأخرى العادية علاوة على ذلك القضاء على أوقات الفراغ بالشكل المفيد واعتقد إذا اهتمت الدول الأعضاء بالمجلس ببناء قاعدة التربية العسكرية بين أبنائها سوف يسهم بعون الله وتوفيقه في الرفع من تطوير وزيادة أعداد أفراد درع الجزيرة الحالي الذي أصبح مطلباً جماهيرياً للذود عن هذه الدول ومقدساتها الإسلامية وفي الختام أسأل الله ان يديم لهذه الدول أمنها واستقرارها وان يوفقها لخدمة الإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب .. والله الموفق.
|