* جدة خالد الفاضلي:
أهاب فضيلة الشيخ جابر الحكمي بكل ذي علم أن يؤدي أمانته ويغسل بحكمته ونصيحته سواد الفكر المتسرطن في عقليات أنصاف المتعلمين من الشباب المغرر بهم والمتناثرين على طرقات الإرهاب حفاة عراة من كل لبوس إسلامي وإنساني.
ونوّه رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ جابر الحكمي إلى أن خنوع شباب كثر إلى فكر منحرف تشكل خارج بلادنا ثم دخل إلى عمقها نتيجة تقلبات ونزاعات حدثت في أقاليم أفغانستان والشيشان، وكذلك قنوات فضائية انتهجت مسارات تنمي أفكار تطرفية منحرفة.
كما أوضح الحكمي ان الفكر الأسود لا يحارب إلا بفكر أبيض يتشارك فيه أعمدة الفكر «العلماء، المصلحون، أصحاب الأقلام، القادة» حتى لا يذهب أبناؤنا ضحية لأفكار لا تخدم مصلحة ديننا ولا مجتمعنا».
وشدد الشيخ الحكمي على أن يجتهد أئمة المساجد ورجال العلم بشجب أفعال «خلية الرياض» وأمثالهم حتى لا يأتينا صباح أسود فيه تخريب وضحايا أبرياء، وأشار إلى أن بعض المالكين لناصية النصيحة يترددون في رفع أصوات التنديد تحاشياً للدخول في دوامة أصوات غير منصفة تقارع كل صوت ناصح مخلص لبلده ودينه.
وأضاف: «أقول ربما ان البعض يتحاشى الخوض في هذا حتى لا يتهم انه موال أو أنه يكتم ما عنده من علم» كما أكد على يقينه انه يستبعد ان تكون «خلية الرياض» وحيدة في مسلكها ويتوقع ان يكون أصحاب الأيادي والأفكار نجحوا في غرس جراثيمهم في عقول مجموعات مختلفة، لكنه أثنى على قدرة أجهزة الأمن السعودي في قدرتها على كشف «خلية الرياض» سابقاً، وكذلك قدرتها على فعل ذلك لاحقاً وبنجاح مع بقية الخلايا إن وجدت.
كما قال «استبعد ان تكون هذه الأفكار موجودة في هؤلاء فقط».
واقترح الشيخ الحكمي تشريع أبواب وساحات وسائل الإعلام السعودية للمثقفين ورجال العلم المعروف عنهم قدرتهم على استئصال كل فكر منحرف أو هادم، ومنادياً بحملة تنوير واسعة تشمل المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، إضافة إلى أن يلتزم الآباء حماية لوطنهم بمنع أبنائهم من التتلمذ على أيادي «أشخاص لهم أهداف معينة ضد بلادنا» ويغرسون في عقول شبابنا معتقدات تصنع منهم أدوات صماء تنفذ خططهم.
كما أوضح فضيلة الحكمي عن اعتقاده ان أحد محاور الخطورة يكمن في ترويجهم لأفكارهم وخططهم وأفعالهم باسم الإسلام والخير العقدية.
|