*** اللَّهم ما صلح من أعمالنا وأقوالنا فتقبَّلها وثبِّتها، وما فسد منها فاصفح عنه وامحه...
اللَّهم ما ذهب من أعمارنا فتجاوز عن فراغه، واملأه برضاك ومغفرتك، وما بقي من أعمارنا فساعدنا على أن يكون في رضاك وطاعتك...
اللَّهم إنَّا فقراء لرحمتك وأنت الغنيُّ بذاتك، ونحن الضُّعفاء عند عقابك وأنت القويُّ بعفوك، اللَّهم أنت مَن خلقتنا وتعلم أنَّ لا حول لنا ولا قوَّة فامنحنا بحولك وقوَّتك عزَّاً من عزِّك، ورضاءً من نفسك، ولطفاً من لطفك وعفواً وعافية نقابلك بها وأنت راضٍ عنَّا..، اللِّهم آمنّا بك إيماناً تامّاً صادقاً، وصدِّقنا برسلك وكتبك واليوم الآخر، فاجعلنا في زمرتهم، وألحقنا بهم في مستقرِّ رحمتك، واجعل القرآن لنا شافعاً ورفيقاً، واليوم الآخر جلاءً لرضاك عنَّا نقابلك فيه ونرى وجهك الكريم وأنت راضٍ عنَّا رحيم بنا معافٍ لنا يارب... واجعل رسولك العظيم صلَّى اللَّه عليه وسلم الذي آمنَّا به شفيعاً لنا نرد معه حوضه ونشرب منه بيده الكريمة شربة لا نظمأ بعدها أبداً. اللَّهم واجعل هذا الدُّعاء نصيباً لنا ولكلِّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات آمين.
هذا لكم...
ما هو لي أقول:
كتبتْ سماح ناصر الدغيم: «درست حتى شعرت أنَّ طموحي لا تحققه أي خبرات ولا تصل إليه أي طموحات...، يا سيدتي أريد أن أطير وأطير وأصبح كاتبة شهيرة، وشاعرة تتحدث عني الركبان... لكن؟ ما العمل وإني كفيفة لا أرى، والكفاف لم يصبْ عينيَّ بل هو حاجز أمامهما من كلِّ ما أرى.. أتدرين ما أرى؟
هذه اللَّوحة كما تقولين التي تنتشر على صفحات الرؤية أمامنا وإني استخدم مثل قرَّائك الذين يحبُّونك عباراتك لأنني أحبها. هذه اللَّوحة مشبعة بكلِّ ما يجعلني أتشاءم من الحياة ومن الناس ومن كلِّ شيء أتوقع أن يحدث. كيف أحقق لنفسي انتشاراً جميلاً كشاعرة متفائلة أزرع الأمل وأرسم الأحلام في هذا الازدحام كما تقولين «للَّوحة الداكنة» يا سيدتي؟».
*** ويا سماح... لعلَّ أن يكون لك من اسمك نصيب تتقافزين به فوق كلِّ ما يمكن أن يجعل اللَّوحة أمامك داكنة بكلِّ ما فيها من ازدحام لمجال الرؤية أمامك فلا تجعلي ذلك محيطاً برؤاك دون أن تنطلق... ألا تعلمين يابنيَّتي أنَّ هذا الازدحام، وهذا الدَّكن، وهذه اللَّوحة المكتظَّة دوافع لك كي تنهلي، وتنوعي، تتفاعلي، وتنفعلي، تفكري، وتشعري، ومن ثمَّ تُعبِّرين؟... ألا تعلمين أنَّ أجمل الأشعار، وأبلغ الأفكار خرجت من بوتقات الصّهر، ومن شعاعات الانصهار؟...
هيَّا سماح تقافزي...
هيَّا سماح انطلقي...
وسعيدة بكِ وأنتِ تقتطفين ممَّا أكتب فتكتبين.. ولكِ الحق كما هو لكلِّ من هي له هذه الحروف من القرَّاء والقارئات. شكراً.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب/ 93855
|