* الرياض عبدالرحمن المصيبيح واس :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة دارة الملك عبد العزيز مساء أمس حفل افتتاح ندوة «اسماء الاماكن الجغرافية في المملكة العربية السعودية» وتدشين موسوعة أسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية وذلك بقاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع في الرياض.
وكان في استبقال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير التعليم العالي ونائب رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي وامين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري.
وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة ايات من القران الكريم، ثم القى امين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والحضور، وقال «ان الجزيرة العربية بوجه عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص تحظى بتاريخ حافل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأماكن جغرافية كثيرة وحرصاً من دارة الملك عبدالعزيز التي تنطلق دائماً وابداً من اهدافها المرسومة لها لتخدم تاريخ المملكة وجغرافيتها تقرر ان تقوم الدارة بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية بتظيم هذه الندوة العلمية».
وبين ان الندوة تهدف إلى مناقشة هذا الموضوع الوطني المهم وفق منهج علمي مناسب والوصول إلى رؤى مناسبة ملائمة تسهم في صياغة مشروع وطني يخدم الاسماء الجغرافية بشكل مستمر توثيقاً وتعريفاً وتصحيحاً ونشراً ورصداً.
واوضح الدكتور السماري ان الدارة تحظى بمتابعة ودعم من ولاة الامر في مجال العمل الموسوعي بجميع اشكاله لافتاً النظر إلى ان هذه الاعمال العلمية يتفق المختصون والمهتمون والباحثون على انها من المشروعات العلمية المهمة التي تعتز بها الدارة في خدمة تاريخ المملكة.
بعد ذلك القيت كلمة وزارة البترول والثروة المعدنية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية القاها معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور، ووصف الندوة بانها احدى ثمار المشروع الوثائقي الذي تم انجازه بين دارة الملك عبدالعزيز وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية مبينا ان موسوعة واسماء الاماكن في المملكة تتناول بشمولية ودقة جميع اراضي المملكة وما تضمه من معالم طبيعية وبشرية متباينة إلى جانب حدود المملكة البرية واطوالها مروراً بالاتفاقيات والمعاهدات التي رسمت مع الدول المجاورة.
وأكد معاليه اهمية هذه المعلومات الجغرافية للاجهزة الحكومية والشركات على صعيد التنمية الوطنية وتحقيق الاستفادة من الثروات الطبيعية المتوفرة لافتاً النظر إلى ان وزارة البترول والثروة المعدنية من اكثر الجهات الحكومية التي تعتمد انشطتها على البيانات والمعلومات المتعمقة والمختلفة من جغرافيا وجيولوجيا وغيرها والتي تشكل اساس مراحل التخطيط والعمليات التنموية في قطاع البترول والثروة المعدنية.
بعد ذلك القى رئيس مجلس ادارة الجمعية الجغرافية السعودية الدكتور عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز والحضور.
وافاد ان الجمعية الجغرافية السعودية تبنت في عموميتها التاسعة عام 1413هـ- مشروعا لجمع المعاجم الستة.. مقاطعة جازان وبلاد غامد وزهران وعالية نجد ومعجم اليمامة وبلاد القصيم والمعجم الجغرافي للمملكة العربية السعودية وفي عموميتها العاشرة عام 1414هـ تم تشكيل الهيئة الاستشارية لمشروع موسوعة المعاجم الجغرافية مدركة اهمية هذه المعاجم وضرورة وضعها في شكل حديث وانتجت موسوعة الاماكن في المملكة العربية السعودية ونوه باسهام سمو أمير منطقة الرياض في تمويل ذلك المشروع العلمي الهام مشيرا إلى ان هذه الموسوعة تسوق على شكل قرص مرن مصنفة حسب مداخل الاماكن والمواضيع الجغرافية التي تغطي معظم مناطق المملكة مضافا إليها احداثيات الاماكن مبينا ان الجمعية انشأت وحدة بحثية للاماكن تعنى بتطوير البحث العلمي وتحديث الموسوعة وتغطي بقية مناطق المملكة العربية السعودية.
بعد ذلك القيت كلمة المشاركين في ندوة اسماء الاماكن الجغرافية في المملكةالعربية السعودية القاها بالنيابة عنهم الدكتور عبدالله يوسف الغنيم رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبالحضور معربا عن سرورهم بانعقادها في بداية تنظيمات هيكلية تنمي الفكر والثقافة وهي صدور الأمر السامي بانشاء وزارة للثقافة والاعلام الذي يأتي في اطار اهتمام ولاة الأمر بدعم العلم والعلماء وتشييد المكتبات واقامة المنتديات العلمية والادبية.
ولفت النظر إلى ان دارة الملك عبدالعزيز حققت برعاية كريمة من صاحب السموالملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نجاحاً كبيراً في جميع ما عهد إليها منذ مرسوم انشائها مضيفا ان منهجها الذي سارت عليه في كثير من اعمالها هو اعتماد الفرق العلمية المتعاونة لانجاز مشروعاتها وهو الاسلوب الذي يضمن للاعمال العلميةالنماء والتكامل ويؤسس المدارس الفكرية المتعاقبة.
اثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة دارة الملك عبد العزيز الكلمة التالية...
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
ايها الاخوة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسرني ان التقي بكم في هذه الامسية المباركة لنفتتح جميعا ندوة «اسماء الاماكن الجغرافية في المملكة العربية السعودية» التي سيصحبها الاعلان عن انتهاء عمل موسوعي كبير كان وسيستمر ان شاء الله تعالى ثمرة يانعة من ثمرات التعاون بين الدارة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.
وادراكا من الجانبين الدارة والهيئة الجديرين بهذا العمل الوطني المهم تعاونوا في اصدار هذا العمل الشامل ليسد حاجة الباحثين والدارسين والمهتمين على السواء.
ايها الاخوة.. كلنا امل ان تخرج هذه الندوة بتوصيات مفيدة ومثمرة وان تتوصل إلى اصح التسميات للاماكن لتلافي الاخطاء وازدواجية الاراء ولتفيد منها الجهات الحكومية المختلفة بالاضافة للباحثين والمهتمين ذوي العلاقة والصلة بالموضوع، واذا كان تاريخ الجزيرة العربية يمتد باعتزاز في اعماق التاريخ فحري بنا ألا ننسى ماقدمه مؤرخونا في هذا المجال نذكر منهم على سبيل المثال الشيخ محمد بن بليهد والشيخ حمد الجاسر والشيخ محمد بن احمد العقيلي - رحمهم الله- والاحياء منهم الشيخ عبدالله بن خميس والشيخ محمد العبودي والشيخ سعد بن جنيدل والاستاذ علي السلوك الزهراني والشيخ عبدالرحمن العبيد وغيرهم الذين سطروا لنا صفحات ناصعة عن تاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية وجغرافيتها.
وفى الختام، اشكر كل من ساهم في اعمال الموسوعة وكل من شارك لانجاح ندوة اسماء الاماكن الجغرافية في المملكة العربية السعودية متمنيا ان تؤتي هذه الندوة ثمارها وان ينفع بها الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض هدية تذكارية عبارة عن النسخة الاولى من موسوعة اسماء الاماكن في المملكة العربية السعودية من معالي وزير التعليم العالي بهذه المناسبة. بعد ذلك دشن سموه موقع موسوعة أسماء الاماكن في المملكة العربية السعودية على الانترنت.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير احمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود محافظ الدرعية ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله بن سعد الشهراني واعضاء مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز وعدد من المسؤولين.
من جانب آخر رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز اجتماع مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز الذي عقد مساء أمس الأحد بقاعة الاجتماعات بفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمربع وتم خلاله مناقشة عدة تقارير عن أنشطة الدارة وبرامجها المستقبلية.
وعقب الاجتماع صرح الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز بأن المجلس بحث تقريراً عن قرار مجلس الشورى الخاص بدعم جهود الدارة لاستكمال مشروع تصوير الوثائق التي تخص المملكة العربية السعودية في الارشيفات التركية والأمريكية والأوروبية أو حيثما وجدت داخل المملكة وخارجها حفاظاً عليها من التلف أو الضياع، وأعرب المجلس عن شكره وتقديره لما تحظى به الدارة من مساندة ودعم كريمين من حكومة خادم الحرمين الشريفين الأمر الذي مكن الدارة من تحقيق العديد من أهدافها.
واثر انتهاء الجلسة قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأعضاء المجلس بزيارة لفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمربع والإطلاع على أقسامها وإصداراتها وأنشطتها ورافقه في الجولة سعادة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والمشرف على المكتبة.
ويأتي عقد اجتماع مجلس الدارة بفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمربع تحقيقاً للتعاون بين الجهات العلمية والتنسيق والتكامل بين أنشطتها وبرامجها المختلفة.
ولقد نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بالجهود المتميزة لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة وما حققته ولا تزال تحققه في مجال العلم والثقافة وذلك برعاية كريمة وخاصة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ورئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
|