* جدة خالد الفاضلي:
تحسم غرفة تجارة وصناعة جدة صباح اليوم (الاثنين) قرارها بترشيح وتعيين رئيس مجلس إدارتها الجديد بعد نيل رئيسها السابق عبدالله أحمد زينل ثقة ملكية بتعيينه وزير دولة في التشكيل الوزاري الجديد.
ويجلس صباح اليوم على طاولة الحسم 18 عضواً يمثلون مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة (12 منهم منتخب و6 اعضاء بالتعيين) لقبول الترشيحات والتصويت ثم تحديد رئيس مجلس الإدارة الجديد، بينما يحاول احد الاعضاء المعينين اقتناص فرصة تاريخية للوصول إلى كرسي رئيس مجلس الإدارة، في حين كان كرسي مجلس الادارة محجوزاً فقط للقادمين خلال قنوات الانتخاب عدا في سابقة فريدة لرجل الاعمال الكبير اسماعيل ابو داوود.
وتسربت خلال الايام الماضية من ثقوب جوالات بعض اعضاء مجلس الإدارة انقسامهم على تأييد ابراهيم محمد الجميح وغسان السليمان النائب الأول للرئيس بنسبة تكاد تكون متساوية، لكنهم لم يستبعدوا حدوث مفاجأة خاصة في حالة اعتزام المهندس عادل محمد فقيه وهو عضو بالتعيين ترشيح نفسه لرئاسة المجلس مما يعني اقتناصه لفرصة تاريخية في حين لم تستبعد عدة اصوات مزاحمة محمد عبداللطيف جميل المترشحين وتتجاوز مهمة اعضاء مجلس إدارة غرفة جدة هذا الصباح (اختيار رئيس جديد) وتتشعب انعكاساتها في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والتجارية على الصعيدين المحلي والإقليمي، فبالاضافة الى كون جلوس 18 عضواً على طاولة واحدة يعني حضوراً بقوة مئات المليارات من الريالات، فإن الرئيس الجديد مسؤول تماما عن ضخ قوة اضافية في مجالات تمس حياة المنطقة بدءاً من سعودة الوظائف الى تنشيط الشراكة بين القطاع الخاص والدولة وكذلك جذب الاستثمارات العالمية مرورا بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك تحفيز معاهد التدريب والكليات الأهلية، ثم التنسيق مع الدوائر الحكومية لتبسيط الخلافات المالية ودعم مهرجان جدة.
ويتواجه الرئيس الجديد مع مآزق البصمة الذهبية الممهورة باسم عبدالله أحمد زينل المحب للانفتاح الاعلامي، والعقل القادر بكل هدوء على تفتيت المشكلات بدبلوماسية متزنة إضافة الى قوة الخطاب الداعم لرجال الاعمال والاستثمار، والمقرون بتواضع جم يشبه ذلك الذي اثناء معارك الجمعيات العمومية ولقاءات مجلس الادارة مع المنتسبين، كما ان الأوساط الإعلامية تتوجس هذا الصباح خشية ان يفوز مرشح لا يميل لتقدير العمل الإعلامي وبالتالي تعود غرفة جدة لتغطية نشاطاتها اليومية وتوصياتها بركام السرية والصمت، وكأنها ثكنة عسكرية تصبغ بالشمع الأحمر كل ملفاتها، وهي حالة عايشتها غرفة جدة سنوات طوالاً حتى اتى زينل بمشروع الانفتاح نحو الصحافة.
وتأخر اجتماع الحسم بسبب تأخر وزارة التجارة في استكمال اجراءات الموافقة على تعيين رجل الصناعة محمدالمطلق كعضو عن طريق الترشيح بديلا عن زينل، بينما لا يزال المهندس عادل فقيه، مازن بترجي، المهندس زهير فايز، صالح محمد بن لادن، المهندس عادل بشناق، ومحمد عبدالله العنقري اعضاء بالتعيين يتواجهون للمرة الأولى في حياتهم مع فرصة الوصول لرئاسة مجلس الإدارة من خلال ترشيحات وانتخابات صباح اليوم، في حين يظل الباب اكثر اتساعا أمام نائب رئيس مجلس الإدارة غسان أحمد السليمان، يليه بنسبة متساوية النائب الآخر وليد أحمد الجفالي، ثم بقية الاعضاء المنتخبين ابراهيم محمد الجميح، محمد عبداللطيف جميل، محمد عبيد بن زقر، محمد عمر العيسائي، عبدالله بكر رضوان، محمد عبدالقادر افضل، زياد بسام البسام، عبدالله صالح كامل، وعمرو عبدالله الدباغ.
|