* الرياض فهد الشملاني:
قدمت المملكة تبرعا يصل الى مبلغ 15 مليون ريال من اجل بناء مقر للامانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي الذي جاء نتيجة لاقتراح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والذي لقي تأييداً من قبل اكثر من 60 دولة ومنظمة دولية.
اعلن ذلك معالي وزير البترول والثروة المعدنية اثناء كلمة افتتح بها الاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي لمنتدى الطاقة بالرياض.
وقال معاليه ان وزارة البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية قامت خلال الفترة الماضية باعداد المسودة الاولى لمهام واطر الامانة العامة، التي تمت مراجعتها من قبل الدول المنتجة والمنظمات الدولية. حيث تمت اعادة صياغتها ست مرات حتى يتمكن من استيعاب ملاحظات جميع الاطراف ولقد كان من اهم خطوات المراجعة اجتماع الخبراء الذي عقد في الرياض في شهر ابريل عام 2002 ولقد توج هذا المجهود باعلان اوسكا خلال منتدى الطاقة الثامن في اليابان في سبتمبر 2002 بانشاء امانة عامة ودائمة في الرياض.
واوضح الى ان المجلس التنفيذي هو الاول للامانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي ونجاح الامانة مستقبلا في خلق البيئة المناسبة للحوار بين المنتجين والمستهلكين يعتمد بالاساس عليه. مؤملا ان يتخذ المجلس قرارات هامة كاختيار الامين العام للمنتدى، وانهاء برنامج العمل للامانة متمنيا ان يصل المجتمعون الى اجماع حيال هذه الامور من اجل المنتدى ولنجاح الامين العام.
وابان ان الموافقة على انشاء الامانة العامة تدل بوضوح على تغيير في البيئة الدولية ورغبة في استمرار الحوار في الامور ذات الاهتمام المشترك مثل استقرار السوق البترولية الدولية وامن العرض والطلب والتأثيرات البيئية والتكنولوجيا وتحرير السوق حيث ان الامانة العامة هي الاداة التي ستؤكد استمرارية الحوار وتسعى الى تطويره.
واكد معاليه ان الامور المالية تشكل جانبا مهما للامانة لتحقيق اهدافها، وهذا سيتطلب من المجلس التنفيذي المتابعة الدقيقة للمساهمات المالية السنوية لكل الدول المهتمة بصناعة الطاقة موضحا بعد اعلان تبرع المملكة بمبلغ اربعة ملايين دولار لبناء مقر الامانة العامة انه تم الانتهاء من المخططات الهندسية للمبنى وهو في مرحلة ارساء مناقصة للبناء وبالاضافة الى ذلك فان المملكة في طور اتخاذ الخطوات اللازمة للمساهمة بمبلغ 250 الف دولار تمثل نصيبها في ميزانية الامانة السنوية حسب مقترح المجلس. مشيرا الى ان هناك العديد من الدول قدمت مساهمتها المالية او في سبيلها للقيام بذلك، ومؤكدا ان العدم الشخصي واللوجستي من المملكة سيستمر حتى تصل الامانة الى الوضع الذي يمكنها من تحقيق اهدافها باستقلالية. وسوف تستمر حكومة المملكة في دعم الحوار بين المهتمين بالطاقة دوليا وستعمل دائما على استقرار السوق البترولية الدولية مبينا ان الحاجة للحوار واستقرار السوق كان واضحا جدا خلال الاشهر الخمسة الماضية عندما حدثت عدة ازمات بترولية متتالية تم التعامل معها بروح الحوار والتشاور بين جميع الاطراف.
الجدير بالذكر ان اعمال المجلس التنفيذي في اجتماعه الثاني قد بدأت امس بالرياض حيث تركزت المناقشات على الامور التي تخص الميزانية لمنتدى الطاقة العالمي وهيكله الاداري ومساهمات الدول الاعضاء وشملت نشاطات القيام بعدد من الزيارات شملت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي اطلعتهم على مشروع المقر الدائم للامانة العامة.
| 
