* غزة - القدس - الوكالات:
دعت حركة فتح «كبرى الفصائل الفلسطينية» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الاضراب العام في الضفة الغربية احتجاجا على موقف الولايات المتحدة الأمريكية وتهميش دور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في محادثات السلام.
وقال حسين الشيخ مسئول مرجعية حركة فتح في الضفة الغربية إن الحركة ترفض بصورة قاطعة تهميش دور الرئيس عرفات الزعيم الشرعي المنتخب والاكتفاء فقط بالاجتماع مع رئيس الوزراء محمود عباس أبو مازن.
ورأى الشيخ أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولين باول الى المنطقة تأتي في سياق الانحياز الأمريكي لحكومة شارون والتغطية على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وصرف الأنظار عن هذه الجرائم من خلال طرح خارطة الطريق التي تطالب بوقف الانتفاضة والمقاومة.
وأوضح الشيخ أن حركة فتح في اقليم رام الله دعت في بيان لها أمس الى الاضراب العام في الضفة الغربية احتجاجا على زيارة باول الى الأراضي الفلسطينية وتعمد عدم لقاء الرئيس عرفات.
في هذه الأثناء قالت مصادر فلسطينية أن عناصر ملثمة من حركة فتح خرجت الى شوارع المدينة ودعت المواطنين عبر مكبرات الصوت الى الالتزام بالاضراب.. وخط ملثمون آخرون شعارات تدعو المحال التجارية لإغلاق أبوابها وكتب أحدهم على جدار في ميدان المنارة عرفات قائد الشعب الفلسطيني ولن نرضى عنه بديلا.
من جهة أخرى أعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية أن مستوطنا اسرائيليا قُتل أمس الأحد بنيران مسلحين فلسطينيين على طريق استيطاني في الضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن مسلحين فلسطينيين نصبوا كمينا لسيارة يقودها أحد المستوطنين بالقرب من مستوطنة عوفرا اليهودية شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية وفتحوا النار فجأة باتجاهها مما أدى الى انحرافها عن الطريق وفقدان السائق السيطرة عليها وانقلابها.
وأوضح الشهود أن المستوطن أصيب بجراح خطيرة في رأسه وقد توفي قبيل وصوله الى المستشفى.. وحضرت الى المكان قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلى مدعمة بطائرات مروحية حلقت في المكان بحثا عن مطلقي النيران.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية حتى الآن مسؤوليتها عن العملية التي تأتي قبل ساعات على اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مدينة أريحا.
وقال التليفزيون الاسرائيلي ان عملية اطلاق النار وقعت بالقرب من موقع عسكري تابع للجيش الاسرائيلي.
وفى تطور آخر ذكرت المصادر أن مستوطنتين اسرائيليتين أصيبتا بجراح الليلة الماضية عندما سقطت أربعة صواريخ من طراز قسام وانفجرت في مستوطنة نيفيه دوكاليم التابعة للحزام الاستيطاني غوش قطيف جنوب قطاع غزة.
وأشارت المصادر الى انه تم نقل المستوطنتين الى مستشفى في مدينة بئر السبع داخل اسرائيل لتلقي العلاج.
وكان الجيش الاسرائيلى قد توغل فجر أمس في المخيم الغربي بمدينة خان يونس تحت وابل كثيف من إطلاق نيران الرشاشات.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الجرافات الاسرائيلية دمرت ثلاثة منازل في داخل المخيم خلال العملية فيما أصيب شاب فلسطيني بجراح إثر تعرضه لنيران الدبابات الاسرائيلية.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني أمس ان فلسطينيا جرح في توغل قام به الجيش الاسرائيلي في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة حيث هدم ثلاثة منازل.
وقال المصدر الأمني ان «دبابات وآليات وجرافات عسكرية اسرائيلية توغلت فجر أمس في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة».
وأضاف ان «الجيش الاسرائيلي فتح النار بشكل عشوائي خلال توغله مما أدى الى اصابة فلسطيني» بجروح.
وجاءت عملية التوغل بعد ان أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) مسؤوليتها عن اطلاق قذائف هاون على مستوطنة نيفيه ديكاليم الواقعة مقابل مخيم خان يونس.
وقد أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان «رفع الاغلاق» المفروض على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة «اعتبارا من أمس الاحد».
وقال البيان «طبقا لتوصيات الدفاع قرر القادة السياسيون مساء السبت رفع الاغلاق التام عن أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقطاع غزة اعتبارا من الساعة الثانية بالتوقيت المحلي» (00 ،23 تغ).
|