بيونج يانج تهدد باتخاذ «إجراء طارئ» ضد واشنطن

* سيول الوكالات:
هددت كوريا الشمالية أمس الاحد باتخاذ «إجراء طارئ» إذا اختارت الولايات المتحدة حل الأزمة النووية عن طريق القوة.
وجاء التحذير في صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية بينما توجه رئيس كوريا الجنوبية روه مو-هيون أمس الاحد إلى واشنطن لعقد قمة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وقالت الصحيفة «إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها العدوانية إزاء كوريا الشمالية واختارت في نهاية المطاف تسوية المسألة النووية عن طريق القوة فإنه لن يبقى أمام كوريا الشمالية خيار سوى اتخاذ إجراء طارئ».
ولم توضح الصحيفة ما هو الإجراء الطارئ الذي قد تتخذه كوريا الشمالية. وأكدت الصحيفة أنه «من العدل تماماً» أن تكون كوريا الشمالية قد بنت «قوة رادعة» رداً على أي ضربة أمريكية محتملة ضدها. وكانت كوريا الشمالية قالت في محادثات عقدت في بكين الأسبوع الماضي إنها تمتلك أسلحة نووية إلا أنها عرضت التخلي عن برامجها النووية والصاروخية مقابل امتيازات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة. وفي تعليق منفصل انتقدت صحيفة «رودونغ» تجاهل واشنطن لتلك المقترحات.
وقالت إن «هذا ليس تهديدا ولا ابتزازا ولكنه إجراء شرعي للدفاع عن النفس تتبعه كوريا الشمالية للتعامل مع سياسة الولايات المتحدة العدوانية تجاهنا».
ولم ترد الولايات المتحدة حتى الآن على ما وصفته بيونغ يانغ بأنه اقتراح «جريء».ومنذ اندلاع الأزمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في تشرين الأول/اكتوبر، تصر الولايات المتحدة على أن تنهي بيونغ يانغ برامجها النووية التي تعتمد على البلوتونيوم واليورانيوم المخصب.
من جهة أخرى، توجه رئيس كوريا الجنوبية روه مو-هيو أمس الاحد إلى الولايات المتحدة في مهمة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات الثنائية بسبب سعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية والمشاعر المعادية للولايات المتحدة والخلافات التجارية بين البلدين.وهي أول زيارة يقوم بها الرئيس الكوري الجنوبي إلى الولايات المتحدة منذ انتخابه قبل خمسة أشهر.
وقد واجه روه الذي لا يتمتع بخبرة طويلة في السياسة الخارجية، منذ توليه الرئاسة الأزمة النووية الكورية وانعكاسات انتشار المشاعر المعادية للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية.
وكان روه زاد من هوة الخلاف مع واشنطن عندما انتقد الموقف الأمريكي المتشدد حيال كوريا الشمالية، وهو يعارض أي حديث عن فرض عقوبات على كوريا الشمالية أو اتخاذ أي عمل عسكري ضدها لمنعها من السعي للحصول على نووية.
وسيسعى الرئيس الكوري الجنوبي خلال زيارته التي تستمر أسبوعاً إلى تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة كما سيعقد قمة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن الاربعاء المقبل.
ومن المتوقع أن يصدر الرئيسان تصريحاً عقب القمة يدعوان فيه إلى زيادة التعاون ورفض وجود أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية.