* باريس أ ش أ:
قررت فتاة مصرية تدعى سلوى عواد مصطفى رفع دعوى أمام القضاء الفرنسى للمطالبة بتعويض من إسرائيل بعد أن قتل الإسرائيليون والدها بتفجير الطائرة المدنية الليبية التي كان على متنها فوق سيناء في فبراير1973 بواسطة الطائرات الفانتوم الأمريكية ولم يكن عمرها آنذاك أكثر من خمسة شهور.
وتزامنت هذه الدعوى في وقت يستعد فيه أسر ضحايا الطائرتين الفرنسية والأمريكية اللتين انفجرتا في نهاية الثمانينيات فوق النيجر ولوكيربي لصرف مليارات الدولارات من ليبيا كتعويضات لاتهامها بأنها وراء عمليتي تفجير الطائرتين.
وصرحت سلوى عواد مصطفى التي تعمل حاليا بشركة الكاتيل الفرنسية فرع القاهرة ان أي تعويض قد تحصل عليه لا يمكن أن ينسيها مأساة ومعاناة فقد والدها وهي رضيعة دون ذنب سوى أنه كان على متن طائرة مدنية رفض قائدها الفرنسي الهبوط في إسرائيل بعد أن أضطرته سوء الأحوال الجوية إلى الدخول في أجواء سيناء التي كانت خاضعة آنذاك للاحتلال الإسرائيلي.
ويذكر أن مصطفى عواد الذي كان يعمل حينذاك مخرجا بالتلفزيون المصري ولم يكن قد تجاوز بعد عامه ال 32 كان ضمن الوفد المرافق للمذيعة التلفزيونية المصرية سلوى حجازي التي لقيت حتفها في نفس الطائرة التي كانت قادمة من طرابلس في طريقها لمطار القاهرة الدولي ضمن وفد أعلامي مصري في ليبيا.
وقالت سلوى مصطفى عواد المولودة في سبتمبر 1972 في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس إن والدها أطلق عليها نفس اسم سلوى حجازي التي كانت تشكل لأبناء هذا الجيل شخصية محبوبة نظراً لثقافتها الواسعة وإجادتها للغات الاجنبية خاصة اللغة الفرنسية.
وأضافت سلوى عواد التي تزور باريس للتدريب في شركة الكاتيل فرنسا أن والدتها التي ترملت وهي في عامها الثالث والعشرين قررت تنفيذ أمنية والدها الذي كان يريد أن تصبح صغيرته سلوى صورة طبق الأصل من سلوى حجازي الإعلامية المثقفة فأدخلتها مدرسة «الساكركور» الفرنسية بالقاهرة رغم الصعوبات التي قابلتها لتنفيذ أمنية زوجها الراحل نظراً لارتفاع مصروفات التعليم في المدارس الفرنسية بالنسبة لامرأة فقدت زوجها مصدر الدخل الرئيسي الوحيد لها في هذا الوقت.
|