* بيروت أ ش أ:
أثيرت مخاوف في لبنان من أن يصبح الفلسطينيون هدفا بعد قرار القضاء اللبناني اعادة النظر في حوالي مائة وخمسين ألف جنسية منحت لفلسطينيين وسوريين.
وذكر راديو لندن في سياق تقرير اخباري بهذا الصدد أن هذه المخاوف تنبع من أن مرسوم التجنس الذي صدر قبل عشرة أعوام اتبع بقرار صدر قبل عدة أشهر يمنع الفلسطينيين من التملك مما يخلق اشكالا في حالة نزع الجنسية اللبنانية عنهم.
وأشار الراديو إلى أن التبريرات الرسمية التي أعلنت ووقفت وراء قرار اعادة النظر في قانون التجنيس الذي صدر قبل عشرة أعوام هي نزع الجنسية عن أولئك الذين لايستحقونها لكن هناك المخاوف كبيرة من أن يكون الهدف هو انتزاعها من فلسطينيين منحوا هذه الجنسية ويقدر عددهم بحوالي ستين ألفا.
وقد بررت الأوساط اللبنانية قرارها حينذاك بالقول ان هؤلاء هم لبنانيون ضمهم الانتداب الفرنسي إلى فلسطين في اطار اتفاقية سايكس بيكو وهم يستحقون بالتالي الجنسية اللبنانية.
لكن انتقادات عديدة صدرت في بيروت حذرت من ردود الفعل المتعلقة بإبطال الجنسية خاصة وأن منح الجنسية اللبنانية لآلاف الأشخاص ترتبت عليه ممارسة هؤلاء لحقوقهم كمواطنين لبنانيين ومنها حرية التملك.
ويتوقع بالتالي حسبما جاء في التقرير أن تنتزع ملكية أي شخص تسحب منه الجنسية اللبنانية تطبيقا لقانون مثير للجدل صدر في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أشهر يحرم الفلسطينيين من حق التملك بحجة اجراءات لبنان لمنع التوطين.
وقد وصف هذا القانون بأنه جائر لأن ما يترتب عليه ظالم بالنسبة لبعض الفلسطينيين المقيمين في لبنان والذين انتزعت منهم فجأة ملكية ستذهب إلى الأوقاف من بعدهم.
وقد أبدى البعض في العاصمة اللبنانية الخشية من ممارسة العنصرية في تطبيق اجراءات إبطال قانون التجنيس.
ويذكر أن الانتقادات التي رافقت صدور قانون التجنيس قبل عشرة أعوام تركزت على منح الجنسية لسوريين لا يقيمون على الأراضي اللبنانية وذلك بهدف انتخابي بحيث تكون هذه الكتلة المجنسة جاهزة للاقتراع لصالح السلطة ومرشحيها عندما تدعو الحاجة لذلك.
وأشار الراديو إلى أنه لايعرف ما اذا كانت اعادة النظر ستشمل هؤلاء أم أنها ستقتصر على الفلسطينيين.. لكن الجانب اللبناني يقول ان لجنة سوف تشكل من قبل وزير الداخلية اللبناني ستكون معنية بالنظر في قضايا المجنسين بعيدا عن أي قرار مسبق.
ويذكر أن الفلسطينيين المقيمين في لبنان يعانون من ظروف معيشية صعبة بحيث يمنع عنهم ممارسة أكثر من ستين مهنة ويعتبر لبنان الرسمي أن تسهيل حياة الفلسطينيين المقيمين في لبنان سيسهل قرار توطينهم فيه وان كان هذاالسلوك الرسمي يقابل بانتقادات بوصفه غير انساني.
|