* طهران د ب أ:
قال حسين علي منتظري الرجل الذي كان متوقعا ان يخلف الزعيم الايراني الخميني إن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ليس حراما.
ووفقا لموقع إمروز الاخباري على شبكة الانترنت قال منتظري ان إيران ضيعت فرصة استئناف العلاقات قبل وصول الرئيس جورج بوش للسلطة. والان يواجه الايرانيون مفاوضات أصعب مع الولايات المتحدة، وكانت إيران والولايات المتحدة قد قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ أكثر من 20 عاما. ورفض علماء الدين المحافظون أي تقارب مع واشنطن.
وقال منتظري في لقاء مع أعضاء حزب جبهة المشاركة الايرانية الاصلاحي إن «استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ليس خطا أحمر لا نستطيع تجاوزه إذا ما اقتضت مصالحنا بعيدة المدى ذلك». وقال منتظري إنه إذا كانت الامبريالية هي الفيصل في قطع العلاقات فإننا لا نستطيع أن نرفض العلاقات مع الولايات المتحدة ونقبل العلاقات مع بريطانيا.
يذكر أن منتظري البالغ من العمر 82 عاما كان قد أفرج عنه في كانون الثاني/ يناير الماضي بعد خمس سنوات من وضعه رهن الاقامة الجبرية وإبعاده عن النشاط السياسي منذ أن حرمه قائد الثورة الايرانية الراحل الخوميني في مارس 1989من خلافته لانتقاده نظام الحكم في ايران. وأظهر استطلاع للرأي بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا العام الماضي أن 75 بالمائة من الايرانيين يؤيدون استئناف العلاقات. على الرغم من محاولات المحافظين طوال أكثر من عشرين عاما إقناع الايرانيين بأن الولايات المتحدة هي «الشيطان الاكبر». وأصدرت السلطة القضائية أحكاما بالسجن لفترات طويلة على منظمي استطلاع الرأي ووصفت النتائج بأنها غير صحيحة على الرغم من أن وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية للانباء ولجنة الشئون الخارجية بابرلان أكدتا صحة النتائج.
|