دعا النائب الأمريكي جاي.دي. هايورث اتحاد كرة القدم الأمريكي لتنظيم مباريات في كرة القدم داخل البلاد وخارجها بين فريقي كرة القدم الأهليين الأمريكي والعراقي كبادرة حسن نية وتفاهم بين البلدين.
وفي كتاب بعث به الى الدكتور روبرت كونتيغليا، رئيس الاتحاد، قال النائب هايورث، وهو مذيع رياضي سابق، «إن الرياضة يمكنها ان تكون وسيلة قوية للتقريب بين الشعوب».
وقال هايورث «ما أفهمه هو ان الفرق العراقية المحترفة تخطط للبدء في تنظيم الاتحاد قريبا وان مدرب الفريق القومي سيبدأ قريبا في تنظيم فريق. وسيكون أمراً رائعاً ان تجرى أول مباراة دولية بكرة القدم في العراق الجديد ضد فريق الولايات المتحدة. وسيكون أمرا أفضل إذا أمكن ايجاد متبنين لمباراة تجري في واشنطن العاصمة يستخدم ريعها لأعمال الاغاثة في العراق.
وقال النائب هايورث ان اقتراحه أوحت به تقارير اخبارية عن مباراة مرتجلة جرت مؤخراً في النجف بين فريق عراقي محلي لكرة القدم وفريق من المارينز.
وقال: «لقد كان هدف المارينز ان يكسبوا قلوب وعقول السكان المحليين. ويبدو ان التجربة كانت ناجحة. فعند نهاية المباراة كان المشاهدون العراقيون الـ600 يهتفون للأمريكيين الذين هزموا، وقد لعبوا ببزاتهم وأحذيتهم العسكرية. وقد فكرت انه إذا كانت تلك المباراة قد ولدت مثل ذلك الرد الايجابي، فلاشك ان مباريات دولية تجرى بين الفريق الأهلي لكل واحد من البلدين ستفعل ما هو أكثر لتحسين النية الطيبة والتفاهم».
وقال هايورث انه يعتقد بأن كرة القدم توفر جسرا ممتازا لبلوغ ذلك الهدف لسببين: أولا، إن كرة القدم هي الرياضة القومية للعراق. ثانياً، إن فريق كرة القدم القومي العراقي هو رمز المعاناة التي قاساها كامل الشعب العراقي في ظل نظام صدام حسين، وقال: «لقد روّعنا جميعا للروايات التي تحدثت عن تهديد لاعبي الفريق القومي قبل المباريات والتعذيب الذي تعرضوا له إذا لم يكن أداؤهم وفق المعايير التي حددها الابن السادي لصدام حسين عدي، الذي كان رئيس الاتحاد الرياضي العراقي.
وقال هايورث، «إن اللاعبين والمدربين كانوا يسجنون، ويضربون ويعذبون باستمرار بل حتى أعضاء الأسر كانوا يسجنون ويعذبون كوسيلة لتخويف اللاعبين والمدربين والسيطرة عليهم».
| 
