اللوموند
تناولت تطورات الأحداث في الساحة العراقية وتحت عنوان «هدية أمريكا المسمومة» تقول :«بذلة «السموكينغ» الأمريكية ستكون أكبر من أكتافنا» يقول وزير الخارجية البولوني للتعبير عن كبر حجم الهدية التي سلمتها لهم الإدارة الأمريكية بمنحهم مقاطعة في الجنوب العراقي ليتولوا تثبيت الأمن فيها.. هي الهدية التي أسالت الحبر الكثير في الصحف البولونية والأمريكية، و لهذا لا أحد في الحقيقة يعرف لماذا تمنح إدارة جورج بوش لبولونيا ما لم تمنحه لإسبانيا مثلا أو لإيطاليا باعتبارهما شاركتا في الحرب على العراق أكثر من البولونيين أنفسهم.. وتضيف الصحيفة :المسألة تطرح حول إمكانية بولونيا المادية والبشرية لتحمل هذه المسؤولية الصعبة، ليس هذا فقط، بل في مدى قبول كل من فرنسا و ألمانيا لهذه الخطوة التي سوف تضع العلاقة مع بولونيا في المحك داخل الاتحاد الأوروبي، بالخصوص في الاجتماع الذي سمي ب«مثلث ونمار» الذي سيضم فرنسا وألمانيا وبولونيا وتستضيفه مدينة «وروكلاو» البولونية والذي خصص منذ سنة1991 لتسهيل اندماج بولونيا ( الجبهة الشيوعية السابقة ) في الاتحاد الأوروبي الأطلنطي، الأزمة ليست جديدة، على اعتبار أن تاريخ «مثلث ونمار» سيكون بمثابة مفترق الطرق الآن أمام وقع الصدمة التي جاءت على شكل: هذه هي القسمة، بعد نهاية الحرب في العراق !.
«لوفيغارو»
كتبت عن أمر الواقع الجديد في عراق ما بعد الحرب بعنوان :«لن يكون للمطالبين بالسلام دور» تقول: لن تحظى الأمم المتحدة بشيء في العراق، هذا توقعناه منذ زمن، وقلنا في أكثر من مقال أن أكثر ما سوف يمنحه الأمريكيون للأمميين هو تنظيف الشوارع، وقد لا يكون لهم ذلك، طالما أن تنظيف تلك القطاعات سوف يحظى به من أيد الحرب عمليا أو عسكريا أو ماديا..الأمريكيون الذين اعترفوا أن بولونيا شاركت عسكريا في الحرب، لم يذكروا شيئا سريا، لأننا كنا نعرف أن التواطؤ البولوني كان كبيرا أيضا، وأن خطورته لم تكن في المشاركة فحسب، بل في سرية تلك المشاركة وهو ما جعل العديد من الدول ترى في الأمر رياء غير مبرر خاصة و أن دولا أخرى ساندت الحرب علانية ولم تخف ذلك رسميا.. وتختتم بقولها :«الآن بدأ العمل الحقيقي في توزيع الغنائم داخل أيديولوجية أمريكا، بحيث الدفع المسبق هو الذي يجب أن يكون، طالما الجميع سوف يعمل تحت الراية الأمريكية، ليس في العراق، بل في مناطق أخرى من المنطقة، لأن التغييرالذي تطالب به أمريكا لن يكون في الحكومات ولا في الثقافة السياسية لكل دولة بل في كيفية التعامل مع الواقع الجديد بالإعلان عن التبعية للأمريكيين عبر إخضاعهم لأمر واقع أشد وقعا عليهم مفاده: إسرائيل هي القوة العظمى في المنطقة بقرار أمريكي !».
«لوماتان»
تحدثت عن الواقع العراقي وبعنوان «رداء الاحتلال يتوسع» كتبت تقول:«رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم يحتمل الصمت أكثر من ذلك.. بعد شهر من سقوط نظام صدام حسين ودخول قوة التحالف الدولية إلى العاصمة بغداد، مخلفة كل أنواع الفوضى واللا استقرار ..على الأقل بالشكل الجلي والواضح الذي وجد فيه العراق نفسه غير قادر على التنفس بشكل سليم من شدة الضغط عليه عسكريا ثم سياسيا وفق المساومات التي صارت أمريكا لا تخجل من إبرامها في عز النهار مع من تشاء باسم العراقيين..» وتضيف :«القوانين الدولية تفرض الحقوق والواجبات التي يجب أن تمشي عليها القوة العظمى، يقول رئيس الصليب الأحمرالدولي، و لكن أية قوة يقصد؟ لا بد أننا ما زلنا في أوهام العدالة الاجتماعية وفي حق الجميع في الأمن والسلام.. كل هذا صار سخرية لا أكثر أمام واقع الموت الذي صار رسميا ودوليا أيضا .. لا شيء يفرض على أحد أن يصدق القوانين الدولية أو الثوابت حين تغتصبها الدول القوية، أو القوة العظمى !».
|