سألت الريح عن لقياك والطيرا
سألت الكون والدهرا
بدت صمتا ولم تحكِ
وكالمفجوع صاحت:
آه فلنبكِ
فدى أرضي أنا
للنخل من روحي
سحابات بماء القلب اسقيها
وأنّات حزينات
أغنيها
كما النايات نائحة
غروب الشمس في وطني
تنفس ياهوى قلبي
لعلي من شذا الورد
ألامس نفحة عذبه
يغذيها تراب منك يابلدي
أياجمرا ضممناه فروّانا
بلادي أومأت للروح نادتني:
أزيحوا الصخر والاسفلت عن قلبي
ألا سقيا لاهلينا
وسقيا للسويعات على شط الفرات
الصابر الحيران في نزق وفي ثوره
زوارقه،
غدت أحلامنا في التيه والغربه
خيالي كله وطني
مناي الحلو، في ساحات بغداد
ألا يازائر الأوطان حدثنا
عن الزوراء عن دجلة
عن السمر الشتائي
عن الفقر
عن الحلم الذي يطوى
عن البلوى
عن الزنزانة الكبرى
عن الشعر
يموت الحب في أرضي
يموت العرس مصلوبا
ويرجم ضوؤه القمر
هناك هناك في أرضي
خطايا عالم أول
ودنيا عالم عاشر
وأم تختزن دمعا
رغيفا من حشى القلب
رغيفا للذي يبقى
وفي السر
تصلي له
في السر
تناجيه
وتدفن عاشقا آخر
بلادي ليلك الوردي ماعادا
وقيس ماتغنى في هوى ليلى
ولا أمل ولا ذكرى
بلادي والهوى سيف وأشواك
وطعنات من الأخبار
نسمعها فتوجعنا
ومازلنا
بعشقك سنبلاً أخضر مزهوا
سنورق أينما كنا
ونهفو نحتسي ماءك بعد الظمأ الأكبر
ونحيا في أراضينا
|