Sunday 11th may,2003 11182العدد الأحد 10 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الآفة الجديدة الآفة الجديدة
محمد فواز محمد السهلي

يعد مرض السارس من الأمراض الخطيرة القاتلة التي ظهرت مؤخراً في العالم وفتكت بأناس كثيرين وما زال هناك أناس مصابون بهذا المرض ولأنه حديث الاكتشاف فلا يوجد له علاج وهو سريع الانتشار حيث إنه ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي وسوائل الجسم والمواد الملوثة.
وذكرت عدة إحصائيات أن هذا المرض «الالتهاب الرئوي الحاد» يصيب أجهزة التنفس في الإنسان ويسبب الاختناق، وترتفع درجة حرارة الإنسان المصاب بالإضافة إلى أنه مرض معد أعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا.
وقد اتخذت عدة دول الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا الوباء الخطير.
وهذا الوباء قد يطول لفترة أكثر مما يتوقع البعض، وقد أعلن مسؤولون في هونغ كونغ أن الفيروس أخطر مما كان يعتقد في البداية وأوضحوا أن نسبة الوفيات أصبحت في ازدياد.
وقد ذكر أن هناك حالات اشتباه إصابة بهذا المرض في عدة دول ونفى بعضها وجود مثل هذا المرض لديها.
وقد أدى فيروس سارس إلى وفاة أكثر من 300 شخص على مستوى العالم وإصابة نحو 5000 آخرين منذ بداية ظهوره في جنوب الصين قبل نحو خمسة أشهر وفقاً لآخر الإحصائيات المطروحة، وقد وصل ذروته في كندا وهونغ كونغ والصين وسنغافورة وفيتنام، ودول أخرى وقد وضع حوالي 8000 صيني في الحجر الصحي، وحذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة السفر إلى العاصمة الصينية بكين واقليم شانكسي.
ولأن هذا المرض سريع الانتشار يجب اتخاذ إجراء أسرع للحد من انتشاره. وذلك بالقيام بالكشف المبكر والابلاغ والحجر الصحي في حال ظهور المرض والعلاج المبكر، لأن هذه الاحتياطات تعد من الأمور الأساسية لقطع الطريق أمام تفشي هذا الوباء الذي يودي بحياة الناس إلى الموت.
وقد حذَّرت عدة دول بشكل واضح من عدم التستر على حالات الإصابة بالسارس والإبلاغ الفوري والدقيق عن إصابات السارس.
والصين تقوم بتطوير تكنولوجيا للكشف السريع عن مرض السارس، وقد أعلن علماء وخبراء بأكاديمية العلوم الطبية العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني أنهم طوروا تكنولوجيا للكشف السريع عن عرض الالتهاب الرئوي الحاد «السارس» بعد النجاح في فصل نوع جديد من الفيروس التاجي الذي يعتقد بأنه السبب في الإصابة بالسارس.
والتشخيص الحالي للسارس يعتمد بصفة أساسية على أعراض اكلينيكية تشمل حمى شديدة وصداعاً وسعالاً جافاً ولهاثاً، ومع تطوير التكنولوجيا الجديدة فإنه يمكن سريعاً تحديد الجسم المضاد في مصل دماء المريض باستخدام عنصر المرض من النوع الجديد من الفيروس التاجي. ويمكن معرفة النتائج خلال ساعتين بدقة تصل نسبتها إلى 95 في المئة.
وكشف الخبراء عن أن التكنولوجيا الجديدة يمكنها توفير أساس علمي موثوق به للتشخيص المبكر للمرض.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved