احتياجات اطفالنا جعلتنا نبحث عن كل جديد في عالمهم الا انهم مهملون في زاوية من اهم الزوايا ألا وهي غذاؤهم الصحي يحتاج اطفالنا الى طعام صحي متوازن لأن الغذاء يلعب دورا كبيرا في حياة الطفل منذ سن الرضاع فكلما كانت بنية الطفل سليمة وعظامه سليمة كان الطفل في حالة جيدة.
وقد اثبتت التجارب على الاطفال ونماذج تغذيتهم ان تناول الحلوى والمشروبات الغازية بكميات غير محدودة يحدث نقصا كبيرا في العناصر الغذائية انه يؤدي الى السمنة وللمشروبات الغازية تأثير سيئ على امتصاص الكالسيوم الموجود في الغذاء فيسبب نقصا في الكالسيوم الذي يصل الى الدم ومن ثم الى العظم فالكالسيوم مهم في بناء العظم وخاصة في سن الطفولة والمراهقة التي هي وقت بناء العظام ونموها وهي تحتوي ايضا على الكافيين التي تسبب فقر الدم المنتشر بين الاطفال والمراهقين ويسبب لهم ضعفا وقلة في النشاط ونقصا في الشهية وتحدث تغيرات سلوكية في الطفل مما يؤثر على الجهاز العصبي.
فإن كثرة تناول هذه الاطعمة الفقيرة للعناصر الغذائية والمشروبات الغازية تسوس الاسنان لدى الاطفال، فأيام المدرسة ايام جهد وتعب وبناء خاصة الاطفال فعندما يذهبون للمدرسة منهم من يجد وقتا للفطور ومنهم من لا يجد فالأم المسكينة مطئن قلبها لذلك المقصف بل هو مقصب فهو كمين لأطفالنا بمحتوياته الفارغة يهدف فقط لكسب المال من الاغذية التي تضر ولا تنفع وتلك الحلويات المغرية في اشكالها والوانها الجذابة فهذه المواد المضافة والمزيفة كالسموم القاتلة، ونشتكي عندما نرى اطفالنا لا يفهمون القسمة والضرب الا بالضرب. فالغذاء هو الاساس والبناء:
عزيزي القارىء: إذ كنتم تؤمنون بالقول المأثور: قل لي ماذا تأكل اقل لك من انت.. فكل من شب على شيء شاب عليه.
إلى كل من له يد في ذلك.. الى وزارة التربية والتعليم.. إلى كل مسئول لو كان هناك مشرفات على تلك المقاصف وتكون المقاصف تبعا للوزارة بمعنى هناك العديد من المتخرجات اللاتي لم يحالفهن الحظ بالتدريس أو إكمال دراستهن الاشتراك بينهن واخذ تلك المقاصف بأجر رمزي.
فمنها غذاء صحي خال من الاطعمة الخاوية ومنها أيضا توظيف الخريجات اللاتي لم تتوفر لهن وظائف.. وبذلك نضمن مستقبل ابنائنا فالعقل السليم في الجسم السليم!!
| 
