* العواصم - الوكالات:
حذر الرئيس الصيني هو جنتاو أمس السبت من أي تساهل في الحملة لمكافحة وباء الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» مع تراجع عدد الإصابات الجديدة، مؤكداً ان الوضع ما زال خطيراً.
وقال هو في رسالة نشرتها صحيفة «مورنينغ نيوز» التي تصدر في بكين ان «شهر مايو كان فترة أساسية في مكافحة المرض، لكنه أضاف ان «الوضع ما زال خطيراً وخصوصاً في بكين».
وقد فرضت السلطات في العاصمة الحجر الصحي على 223 شخصاً أخيراً، ليرتفع عددالذين يشملهم هذا الإجراء إلى 18608 أشخاص. وحتى الآن توفي 114 شخصاً في بكين يشكلون خمس الوفيات في العالم بينما أكدت بكين 2177 إصابة وتحدثت عن الاشتباه باصابة 1425 شخصاً آخرين.ورغم دعوات الرئيس هو، رأت وسائل الإعلام الصينية ان الصين قد تكون عند منعطف حاسم. وقال المحلل ياو كيغين في تصريحات بثتها وكالة أنباء «الصين الجديدة» ان الإصابات الجديدة «تشهد تراجعاً متواصلاً». وأضاف ان عدد الاصابات واصل ارتفاعه حتى 28 نيسان ابريل قبل ان يبدأ بتراجع مستمر حتى الآن. وتوفي في الصين 230 شخصاً بالمرض من أصل 4805 أصيبوا به.
وفي تايوان سجلت الاصابات الجديدة بفيروس الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» رقماً قياسياً أمس «السبت» وحده حيث أعلنت السلطات 23 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي عدد المصابين هناك إلى 172 شخصاً.وتضمن هذا العدد من الاصابات 18 حالة وفاة مؤكدة، لكن الأنباء تفيد يومياً بالاشتباه في حالات وفيات بسارس.
وقد أعلنت تايوان أمس «السبت» إجراءات أكثر صرامة لاحتواء سارس منها إجبار راكبي الحافلات وسائقي سيارات الأجرة على ارتداء أقنعة واقية واستخدام نظام التتبع والرصد «جلوبال بوزيشن سيستم» لتتبع حالات أولئك الذين وضعوا تحت الحجر الصحي.
وقال نائب وزير الداخلية تشين تاي-لانج «اعتباراً من الأسبوع المقبل، سنتتبع أصحاب الفئة الأولى تحت الحجر الصحي لمنعهم من التنقل هنا وهناك ودرء إصابة الآخرين بالعدوى».
وأضاف تشين «بتركيب نظام جلوبال بوزيشن سيستم في منازلهم ووضع حلقة حول رسغهم، سنعلم مواعيد خروجهم من منازلهم». ورغم جهود الحكومة، فإن سارس ينتشر بسرعة في تايوان ويغير نمط انتقاله.
|