* الرياض - فهد العايد:
تزامن يوم الثامن من مايو 2003م مع اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وانطلاقاً من المهام الإنسانية التي تقوم بها الجمعية وبحكم مسؤولياتها كعضو فاعل في الحركة الدولية فإن الأسطر التالية تتناول مشاركة الجمعية كجمعية وطنية في هذه المناسبة العالمية من خلال إعطاء نبذة تاريخية عن الجمعية ونشأتها ومبادئها وارتباطها بالحركة الدولية وعناصرها الممثلة لها.
نبذة تاريخية
في عام (1353هـ 1932م) أولى القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه اهتماماً بإنشاء جمعية أهلية تقوم بتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الصحية ونقل المرضى والمصابين من ضيوف الرحمن فأصدر أمره السامي الكريم رقم 3306 وتاريخ 2/3/1354هـ القاضي بتشكيل جمعية الإسعاف الخيري في المملكة العربية السعودية وفق نظام محدد تحت رعاية جلالته وبرئاسة النائب العام لجلالته الأمير فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وتولى سموه الاهتمام بهذا العمل النبيل وكلف معالي وزير المالية آنذاك الشيخ عبدالله السليمان رحمه الله بالاشراف على أعمال الجمعية، وكانت خدماتها مقتصرة على تقديم الخدمات الصحية والاسعافية لحجاج بيت الله الحرام والزائرين إضافة إلى المواطنين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.
وقد تمخض عن تلك الجهود المرسوم الملكي رقم (1) وتاريخ 16/1/1383هـ القاضي بالموافقة على إنشاء جمعية الهلال الأحمر السعودي واعتبار الإسعاف الخيري كنواة رئيسية لها.
وفي عام 1386هـ صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (262) وبتاريخ 6/4/1386هـ بالموافقة على مشروع النظام الأساسي لجمعية الهلال الأحمر السعودي واعتبار جلالة الملك الرئيس الفخري للجمعية. وبناء عليه صدر المرسوم الملكي رقم (م/14) وتاريخ 12/4/1386هـ القاضي بالمصادقة على قرار مجلس الوزراء حيث جاءت مواد النظام الأساسي مواكبة لتطور المملكة العربية السعودية ومتفقة مع اتفاقيات جنيف التي أقرتها مؤتمرات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي والذي بموجبه أصبحت الجمعية تمثل العضو الواحد والتسعين في الاتحاد لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر ومقرها مدينة الرياض.
ولكون الجمعية عضواً أساسياً في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإنها تلتزم بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي تم اعتماده في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف في عام 1986م كما انها تلتزم بكل اتفاقيات جنيف وملاحقها.
المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
(1) الإنسانية.
(2) عدم التحيز.
(3) الحياد.
(4) الاستقلال.
(5) الخدمة الطوعية.
إنها حركة إغاثية طوعية ونزيهة.
(6) الوحدة.
لايمكن ان توجد في أي بلد سوى جمعية واحدة للصليب مفتوحة للجميع، وان يمتد عملها الإنساني إلى جميع أراضي البلد.
(7) العالمية.
(8) الإغاثة.
وتنتمي جمعية الهلال الأحمر السعودي إلى الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر حيث تكون العضو رقم 91 فيه وتسعى الحركة الدولية إلى التخفيف من حدة المصائب والآلام البشرية وتتكون من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية.
* ملخص لاتفاقيات جنيف:
حددت اتفاقيات جنيف الأربع المؤرخة في 12 اغسطس 1949م والبروتوكولان الملحقان بهذه الاتفاقيات حددت القواعد الإنسانية التي يتعين على البشر مراعاتها في زمن الحرب تجاه العدو.
وتعتمد هذه الاتفاقيات على قاعدة أساسية هي احترام الشخص الإنساني وكرامته واحترام الأشخاص الذين لايشاركون في الأعمال العدائية والجرحى والأسرى كما تقتضي بإغاثة المتضررين دون تفرقة بل وتمتد هذه الحماية لتشمل جميع الأشخاص الذين أضيروا بسبب النزاع المسلح كما يجب الامتناع عن مهاجمة الأشخاص والأعيان المدنية.
القواعد العامة المشتركة في الاتفاقيات الأربع
والبوتوكولين الإضافيين
تنطبق الاتفاقيات في حالة النزاع المسلح الدولي أما في النزاع المسلح غير الدولي فتطبق بعض القواعد على انه في جميع الأحوال تحظر الأعمال التالية القتل والتعذيب والعقوبات البدنية وبتر الأعضاء وانتهاك الكرامة وأخذ الرهائن والعقوبات الجماعية وتنفيذ العقوبات دون محاكمة قانونية.
وطبقاً للاتفاقية والبروتوكول الأول تحظر أعمال الأخذ بالثأر ضد الأشخاص والأعيان والمرضى والجرحى والغرقى وأفراد الخدمات العامة وأفراد الدفاع المدني وأسرى الحرب ورجال الدين والأعيان المدنية والثقافية والوحدات الطبية والبيئة الطبيعية والأشغال الهندسية والمنشآت المحتوية على قوى خطرة.
لايجوز لأحد التنازل إكراهاً أو طوعاً عن الحماية التي تمنحها له الاتفاقيات كما يجب ان يستفيد الأشخاص المحميين من جهود دولة حامية محايدة أو جهود اللجنة الدولية للهلال والصليب الأحمر أو أي هيئة إنسانية محايدة أخرى.
| 
