سبعون عاماً مضت حتى الآن على صدور الأمر السامي بانشاء جمعية أهلية تقدم الاسعافات الأولية لضيوف الرحمن، هذه «النبتة» التي زرعها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه من منطلق ديني واسلامي حيث أراد جلالته رحمه الله ان يكون لهذه الجمعية دور في خدمة ضيوف الرحمن. وتوالى الاهتمام والرعاية بهذه النبتة الصغيرة من قبل المؤسس وابنائه العظام حتى اصبحت النبتة شجرة عظيمة اسمها «جمعية الهلال الأحمر السعودي» ليتجاوز دورها واهتمامها حجاج بيت الله الحرام إلى كافة أرجاء الوطن مواطنين وزائرين وعابرين ومقيمين .
وكان من الطبيعي في ظل اهتمام ودعم حكام هذا البلد الأبرار ان تقفز الجمعية من الصفوف المتأخرة إلى الصفوف المتقدمة وليتجاوز حدود الوطن إلى ما هو أبعد وليحمل (راية لا إله إلا الله) إلى المناطق المنكوبة يؤدي رسالة أراد الملك عبدالعزيز رحمه الله ان تصل وليتطور دورها المحلي الى الاقليمي والدولي ولتكون ذي صبغة إسلامية تستمد قوانينها ومبادئها من شرعنا الحنيف ومتوافقة مع القوانين والأنظمة الدولية. وها نحن نحتفل مع العالم باليوم العالمي للهلال الأحمر وكلنا فخر واعتزاز بما قدمناه وكلنا أمل بالمستقبل القادم بأنه سيكون أفضل بإذن الله.
كل الشكر والتقدير والعرفان للزملاء في كافة انحاء الوطن الغالي على ما يبذلونه من جهد وتفان وإخلاص وأقول لهم: انكم تقومون برسالة انسانية عظيمة.
وكل عام ووطني بخير ورخاء وأمن وأمان.
|