|
وقد سلبت فيفا بجمالها الفاتن عقول الشعراء فتنافسوا في وصف معشوقتهم. ولذلك فليس عجيباً ان نرى الكثير والكثير من الشعراء والادباء والفقهاء والقضاة قد تغنوا في جمال فيفاء وكثيرة هي القصائد التي تصف جمال وطبيعة فيفاء. يقول القاضي الاديب الشيخ علي قاسم الفيفي في وصف طبيعة وجمال فيفا «جمال الطبيعة في فيفاء لا يحتاج إلى برهان الا اذا احتاج النهار إلى دليل فهي دائما ترفل في ثوب سندسي قشيب يكسوها من السفح إلى القمة بالاشجار الضخمة الباسقة المختلفة الالوان والاشكال الوارفة الظلال وانواع شتى من الشجيرات الصغيرة والمتوسطة والاعشاب المتنوعة ذات الازهار الزاهية الشذية الروائح الزكية والغيوم تنساب بين خمائلها الكثيفة وحدائقها الغناء والطيور صداحة بانغامها المطربة متنقلة من غصن إلى غصن ومن دوحة إلى دوحة والغيوم تجلل هامها تارة وتنحسر اخرى والمطر ينثر اسماطه على فروع الاشجار ومنابت الاعشاب، هواؤها عليل وظللها ظليل وماؤها سلسبيل فالعين لا تكاد تقع الا على منظر خلاب، غصون غضه خضراء او زهور متفتحة او ماء منساب والاذن لا تكاد تسمع الا حفيف الاشجار او خرير الانهار او تغريد الطيور والانف لا تكاد تستنشق الا عبيق الازهار او اريج النسيم الممزوج بعبير المروج والهدوء والسكينة يخيم على كل شيء جمال طبيعي غير متكلف ولا متصنع». وقد نعتوها الادباء والكتاب بالفردوس المجهول - لبنان تهامة - جوهرة الجنوب - جارة القمر - نجمة الجنوب - وبحق فهي كما وصفت بل هي فوق ما قالوا: وللاديب الشاعر المرحوم باذن الله محمد السنوسي قصيدة رائعة بعنوان:« لست فيفا»:
وكذلك ابدع الاديب الشاعر الاستاذ/ علي حسين الفيفي في احدى قصائده المسماة: «فيفاء» هذا السحاب مجلل لجبالها كالعاشق المضني بسحر جمالها ولربما حجب النجوم لانه قد غار من لمعانها وجلالها والبدر يشرق في بها جماله ويكاد يدنو سائلا عن حالها ويكاد حين يمر من اجوائها يشدو بحسن جمالها وكمالها ويرى الدنا تزهو بفيفاها على ما فوقها من شامخات ويرى جبال الالب في عليائها قممها تهاب النفس من اهوائها لو شاهدت فيفاء غضت طرفها وتغزلت بجمالها وتلالها انارة الدنيا وجنتها التي تزهو بخضرتها بفيء ظلالها انى نظرت رأيت اجمل منظر في شرقها في غربها وشمالها خذت من الصحراء عليل نسيمها ومن الجبال الشم حسن جمالها تهتز نفسك عند رؤية وجهها وتظل مهما عشت في اغلالها من كل حسن كالهلال جبينها بيضاء لن تستطيع وصف جمالها ترمي القلوب بنظرة وكأنها ترمي السهام وذاك سر دلالها وتحس في حلو الكلام ولينه ميلا اليك وما خطرت ببالها ولو تطرقنا إلى كل ما قيل في مديح فيفاء من شعر ومن نثر لاحتاج إلى كتاب خاص به. ويوجد العديد من الاماكن السياحية في جبل فيفا. ومما يميز جبال فيفاء ومما يزيد طبيعتها جمالا هو كثرة الاودية والتي تنقسم إلى قسمين اولهما: الاودية التي تجري طوال العام وهي اثنان تحيط بجبال فيفياء وهما: وادي ضمد ووادي جورا. القسم الثاني: الاودية والشعاب التي تجري مع نزول الامطار مع العلم بأن البعض منها كان يجري بالمياه إلى إلى عهد قريب. ومجمل القول ان جميع المقومات الطبيعية لقيام نشاط سياحي ناجح ومتوفر. «وهنا نشيد برجال الاعمال بوطنا المعطاء بضرورة احياء الناحية السياحية في هذا الجبل». حيث يمكن لرجال الأعمال والمستثمرين المساهمة في انجاح السياحة وتحقيق ما يعرف بصناعة السياحة في هذه المنطقة الزاخرة بجمال الطبيعة الحالمة بالمستقبل المشرق. هذه فيفاء كما وصفها الشعر والنثر وهذه فيفاء نجمة الجنوب ساحرة الطبيعة ولا يبقى الا المستقبل المشرق بسواعد ابنائها خلف ربان نهضتها وقائد شموخها الامير الشامخ بعطائه وحرصه وجهاده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |