* الرياض - الجزيرة:
كان وزيرا الخارجية والسياحة في جمهورية سيراليون في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة لدى وصول سموه والوفد المرافق الى مطار لونجي الدولي.
وبعد اجتماع قصير الى الوزيرين في صالة كبار الزوار بالمطار، استقل سموه والوفد طائرة مروحية مقلة سموه عبر النهر حيث تفقد بعض المواقع التي يمكن تطويرها سياحياً وذلك قبل ان تحط في العاصمة فري تاون حيث كانت قافلة من سيارات الدفع الرباعي في انتظار ضيف البلاد. ومن ثم بدأت القافلة صعودها باتجاه الاستراحة الرئاسية لفخامة الرئيس الدكتور احمد تيجان كبه رئيس جمهورية سيراليون في احد الهضاب المطلة على العاصمة.
ولدى وصول سمو الأمير الوليد الى الاستراحة الرئاسية كان فخامة الرئيس في استقبال سموه مرحباً به وعقد معه اجتماعاً ثنائياً مغلقاً، ومن ثم بدأ الجانبان اجتماعا ضم جميع أعضاء الوفدين، وتم خلال الاجتماع التطرق الى الوضع السياسي الراهن في سيراليون والاستقرار الذي تم تحقيقه بعد فترة من الاضطرابات.
سمو الأمير الوليد استفسر من فخامة الرئيس عن الوضع الاقتصادية في البلاد، فأجاب فخامته بأنه بدأ بالتحسن الملحوظ بدلالة صدور تقرير النقد الدولي الذي اعتبر ان مؤشرات الاقتصاد ايجابية. ثم بدأ حوار مباشر بين الأمير الوليد والسادة الوزراء عن اهم القطاعات التي تساهم في دعم الاقتصاد المحلي، وكانت الاجابة أن اهم قطاعين هما التعدين والزراعة.
وتدرس الحكومة فكرة تطوير فنادق حول مناجم الألماس كا يجري حالياً دراسة انشاء طريق بري لوصل مدينة لونجي بالعاصمة فري تاون المفصوليتين بنهر. هذا وأكد فخامة الرئيس ان أولوية التطوير تأتي لقطاع الزراعة. من جهته استفسر سمو الأمير الوليد عن التعدين فجاءت الاجابة بأنه تم تعدين جميع أنواع المواد الخام ما عدا خام الحديد.
ومن ثم اسهب وزير الزراعة في الحديث عن ثروات سيراليون التي تتميز بمحاصيل الكاسبا، والزنجبيل، والكاكاو. وتصل مساحة الاراضي الزراعية فيها الى 4 ملايين هكتار، ويوجد بها 12 نهراً، كما تتوفر الامطار ومع ذلك ينقص البلاد تحويل مجرى المياه للاستفادة منها بشكل افضل.بدوره تطرق الأمير الوليد الى تجربة توشكا وامكانية مشاركة سموه سيراليون في نطاق الزراعة مستقبلاً. أما على الصعيد السياحي سأل سموه عن خطة الدولة لتطوير القطاع شارحا استراتيجية شركة المملكة القابضة عبر تحالفاتها الدولية لتطوير الفنادق. ومن المعروف ان سيراليون تمتلك 210كم من الشواطئ التي تعتبر الأغنى في ثروتها من الروبيان والاسماك الأمر الذي نوه احد الوزراء الى الحاجة الى استغلالها بشكل افضل.بعد ذلك اجاب سمو الأمير على اسئلة الصحفيين الذين كانوا بانتظار سموه وتركزت استفساراتهم عن ما هية وآلية استثمار سموه المرتقب في سيراليون، فكان رد سموه انه وفريق عمله سيتدارسون المشاريع وسيقومون بالرد في اسرع وقت ممكن.مندوبة الBBC سألت الأمير الوليد عن انطباعه عن فري تاون، فأجاب سموه بأنه رآها جميلة. أما مندوبة هيرالد تريبيون الدولية IHT فتساءلت عن الميزة التي يعتقد سمو الأمير الوليد ان سيراليون تتمتع بها فوق الدول الافريقية المجاورة، فجاء جواب سموه بلا تردد السياحة، واضاف ان كل دولة تتمتع بميزات خاصة بها ونحن كمستثمرين سنضع أموالنا في المشاريع التي تعود بالفائدة على الجميع.
كما تم تكرار سؤال الأمير الوليد عن توقيت الاستثمار المرتقب في سيراليون، فأجاب الأمير ممازحا بأن الصحافة شديدة الاندفاع وليست دبلوماسية مثل فخامة الرئيس، لكنه عاد واكد بأن تعامله على مبدأ الصراحة والوضوح، وان رده على توقيت الاستثمار لا يمكن ان يأتي إلا بعد دراسات مستفيضة.
من جهة أخرى نفى سمو الأمير الوليد رغبته في الاستثمار في قطاع الإعلام في سيراليون. واسترسل أننا في شركة المملكة نستثمر في شركات إعلام عالمية كنيوز كورب News Corp وايه او ال تام وارنر Aol Time Warner، بينما الغرض من زيارته الى سيراليون هو تقييم وضع الاستثمار في مجالات توفر فرص عمل كبيرة ولها تأثير ملحوظ على الاقتصاد المحلي.احد الصحفيين سأل الأمير الوليد عما دار خلال الاجتماع المغلق مع فخامة الرئيس، فأجاب سموه بأنه لا توجد أمور سرية بل كان الاجتماع ترحيبياً ورسمياً تم فيه تبادل المجاملات الدبلوماسية.صحفي آخر سأل عن ارقام ثروة سمو الأمير الوليد، فكان رده سموه بأن الثراء نسبي والمهم هو الاستفادة من هذا الثراء وفتح قنوات مع الجميع، وتبقى الأرقام غير ذات أهمية، فالأهمية هي لكيفية استخدام النعمة.ومن ثم اقام فخامة الرئيس مأدبة عشاء على شرف سمو الأمير الوليد، غادر بعدها سموه مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة من قبل فخامته. وقبل توجه سموه والوفد المرافق الى المطار قام بجولة سريعة على مواقع فنادق محتملة بمدينة فري تاون.
|