* باريس اف ب:
أعلن احد اقرباء نائب رئيس الحكومة العراقية السابق طارق عزيز يوم الجمعة ان عزيز موجود منذ بضعة ايام في المغرب «تحت مراقبة اميركية».وقال هذا المصدر الموجود في باريس لوكالة فرانس برس ان «طارق عزيز ظل بضعة ايام بعد استسلامه في بغداد ثم نقل الى المغرب حيث يعتقله الجيش الاميركي الذي يستجوبه» ولكنه لم يوضح مكان اعتقاله.وكان عزيز سلَّم نفسه لقوات التحالف في 24 نيسان/ابريل بعد تعرضه لأزمتين قلبيتين.وطارق عزيز كان الرقم 43 على اللائحة الاميركية للشخصيات العراقية المطلوبة والتي تضم 55 مسؤولاً في النظام العراقي السابق.وعلى مدى ثلاثة عقود ارتبط عزيز بصفته وزيرا للخارجية او بصفته نائبا لرئيس الوزراء بكل الازمات الدولية المتمحورة حول العراق وكان مكلفا بأن يظهر للعالم «وجهاً محببا» للنظام وفق ما كتب الباحث الفرنسي جان بيار لويزار.
آخر مهمة قام بها الى الخارج كانت بتاريخ 14 شباط/فبراير قبل بضعة اسابيع من بدء الحرب حين قابل البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان وسلَّمه رسالة من صدام حسين.
لكن هذا المسيحي الكلداني المسيحي الوحيد في الحكومة العراقية الذي يتمتع بحنكة سياسية كان له جانب يحيط به الغموض يتعلق بارتباطه مباشرة او غير مباشرة بكل الجرائم التي تخللت سنوات حكم صدام حسين.
|