* الأمم المتحدة باريس أ ف ب:
طالبت فرنسا بدور أكبر للأمم المتحدة في العراق معربة عن ارتياحها لعودة المناقشات في الأمم المتحدة بشأن العراق. كما نفت في ذات الوقت انها باتت معزولة بعد الحرب.
وأعلن سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جان مارك دو لا سابليير يوم الجمعة ان بلاده تعتبر ان منسق الأمم المتحدة من أجل العراق يجب ان يتمتع بدور أكثر أهمية من الدور المقرر له في مشروع القرار الاميركي حول رفع العقوبات عن العراق وخصوصاً السياسية.
وقال إثر اجتماع لمجلس الأمن حول مشروع القرار الاميركي ان باريس تعتقد ان «دور منسق الأمم المتحدة يجب ان يتعزز وخصوصاً في المجال السياسي».
وأضاف ان «الجولة الأولى من المحادثات كانت واعدة جداً» مشيراً إلى «وجود العديد من المسائل التقنية والشرعية وأن المناقشات قد تتطلب وقتاً».
ورحب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ب «العناصر الايجابية» الموجودة في مشروع القرار مثل تمديد برنامج «النفط مقابل الغذاء» لفترة أربعة أشهر إضافية.وأشار أيضا إلى «الشفافية» المقررة خلال عمليات بيع النفط العراقي والتي يضمنها إنشاء مجلس مؤلف من ممثلين عن الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وفي باريس أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافار أن يوم الجمعة في تصريح لشبكة التلفزيون الفرنسية «ال سي آي» ان فرنسا ليست «مهمشة» بعد الأزمة العراقية.
وقال «لا أظن ان فرنسا مهمشة: لدينا حلفاء أقوياء، التحالف الفرنسي الألماني، وشراكات متطورة وحوار معمق خصوصاً مع اسبانيا وبلجيكا وألمانيا ولوكسمبورغ حول مسائل الدفاع بنوع خاص. لا أعتقد أننا معزولون».
وأضاف صحيح ان الأزمة العراقية أوجدت «مشاكل» داخل اوروبا، وأوضح «وصحيح أيضاً ان اوروبا تقدمت دائماً لتخطي الأزمات، لا التاريخ ولا الجغرافيا بنيا اوروبا . اوروبا ليست بديهية، هي ضرورة كي تبقى في العالم».
وأعرب من جهة أخرى، عن ارتياحه لكون «الأمم المتحدة عادت إلى المناقشات وهو موقف اختارته الدبلوماسية الفرنسية». وأضاف «نحن، هنا، في موقف بناء جداً وإيجابي جداً: لدينا هدفان، إعادة الإعمار الاقتصادي في العراق وإعادة تحقيق سيادة العراق».
وقال رئيس الحكومة الفرنسية أيضا «سوف نشارك في المداولات حول هذا الهدف المزدوج» لدينا «خطوة منفتحة مع إرادة للتوصل إلى نتيجة بناءة من أجل العراق وشعبه».
|