* كابول رويترز:
قصفت طائرات حربية امريكية منزلاً في شرق أفغانستان أمس السبت إثر مقتل أحد أفراد قوات أمن حكومية وإصابة جندي امريكي في كمين يشتبه في انه من تدبير مقاتلي طالبان لكن مصادر قالت ان هناك الكثيرين من القتلى من قوات التحالف في الكمين.
وكانت هناك مخاوف أمس من ان تكون العمليات المضادة التي قامت بها قوات التحالف تسببت في مقتل مدنيين مما أدى إلى انتشار حالة من الذعر في المنطقة.
وقال حياة الله وهو المسؤول الأمني لحاكم خوست حكيم تانيوال ان الكمين نصب يوم الجمعة على بعد نحو خمسة كيلومترات غربي خوست حيث تتمركز مئات من القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقتل أحد المهاجمين في مصادمات استمرت نحو ساعة عقب الكمين وحاصرت تعزيزات من الجيش منزلاً لجأ إليه عدد آخر من المقاتلين يشتبه انهم ينتمون لحركة طالبان.
وصرح حياة الله هاتفياً من خوست «جاءت طائرات امريكية في الصباح ودمرته» مضيفاً ان لم يتضح عدد من أصيبوا أو قتلوا داخل المنزل.
وقد استهدف معدو الهجوم الذين كانوا يحملون أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية في وقت متأخر من يوم الجمعة الجنود الأجانب قرب سارواي غونداي على بعد عشرة كيلومترات شمال غرب مدينة خوست.
وقال شهود عيان انهم شاهدوا مروحيات تقوم بإخلاء القتلى والجرحى مشيرين إلى ان آلية عسكرية تقل جنوداً أصيبت واشتعلت فيها النيران مما أدى إلى مقتل وجرح من فيها.
وقالت وكالة الأنباء الأفغانية الاسلامية ان ستة من مروحيات التحالف وصلت إلى المنطقة بعد ساعة من إطلاق النار بين قوات التحالف والمهاجين مما تطلب تعزيزات وعملية واسعة من قبل قوات التحالف استمرت حتى أمس السبت.
وتتعرض القوات الاميركية والمليشيات الموالية للحكومة بشكل منتظم إلى هجمات ممن يشتبه في انهم من فلول طالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة في جنوب وشرق البلاد.
ويقوم أكثر من عشرة آلاف من قوات التحالف بقيادة اميركية بعملية مطاردة لأعضاء طالبان والقاعدة. وهذه المرة هي الأولى التي تشن فيها طائرات امريكية غارة في أفعانستان منذ نحو ستة أسابيع.
ولم يصدر تعليق فوري من القوات الامريكية في أفغانستان حيث يطارد نحو 11500 جندي بقيادة الولايات المتحدة مقاتلي طالبان وتنظيم القاعدة.
| 
