* كتب - صالح الدهش:
في تجربة تربوية جديدة - ينتظر أن تجد التأييد والاهتمام من قبل القائمين على التربية والتعليم في المملكة - قامت متوسطة وثانوية روضة سدير التابعة لإدارة تعليم البنين بمحافظة المجمعة مع بداية الفصل الدراسي الأول لعام 1423/1424هـ بتنفيذ برنامج يحقق الفائدة من حصص الانتظار، والتي ينظر لها بعض المعلمين بأنها عبء ثقيل عليهم وتأتي بالملل بالنسبة لهم ولطلابهم كذلك، حيث يصعب غالباً اشغال وقتها بالشيء النافع.
فقد قامت المدرسة بتجهيز معمل خاص لحصص الانتظار تهدف من خلاله الى زيادة الحصيلة العلمية والثقافية للطالب وتحفيزه على الاطلاع وشغل وقت حصة الانتظار بما يفيد الطالب لزيادة معلوماته وتحفيزه على التفكير والمشاركة والتنافس، كذلك تهدف المدرسة من خلاله الى الاستفادة من تقنيات التعليم المتوفرة بها.
وقد اتضح لإدارة المدرسة بعد انقضاء فصل دراسي كامل ان التجربة قد ساهمت بشكل كبير في تجديد النشاط لدى الطلاب والبعد عن جو الروتين الدراسي، وكان لها الاثر الواضح في تغيير وتجديد العملية التعليمية في اليوم الدراسي الواحد ووجدت إدارة المدرسة ان التجربة أثمرت عن رغبة الطلاب واقبالهم على «حصة معمل الانتظار» لما لمسوه فيها من الفائدة ومن التعليم عن طريق التشويق.
وقد جهزت إدارة المدرسة معملاً خاصاً وهو عبارة عن غرفة كبيرة مخصصة ومهيأة لحصص الانتظار تحتوي على تقنيات ووسائل تعليمية سواء من أجهزة حاسب آلي، جهاز فيديو، تلفاز، جهاز عرض فوق الرأس، جهاز تسجيل، حقيبة انتظار تحتوي على كتب ثقافية ومسابقات وألعاب تعليمية وترفيهية.
ويقوم بالإشراف على هذا المعمل نخبة من المعلمين من ذوي الخبرات التربوية، تكلفهم إدارة المدرسة بإعداد «جدول انتظار» و«سجل زيارة» يدوّن فيه اسم الصف وعدد الطلاب والحصة الدراسية، ونوع البرنامج او المعلومات المقدمة باليوم والتاريخ حتى يتم تحاشي التكرار في عرض المعلومات المعطاة للطلاب واتاحة الفرصة لحصولهم على معلومات جديدة.
|