Saturday 10th may,2003 11181العدد السبت 9 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

19-4-1390هـ الموافق 23-6-1970م العدد 299 19-4-1390هـ الموافق 23-6-1970م العدد 299
فِكَر
لمؤلفي الأناشيد والأغاني..
يكتبها: علي حافظ

خواطر بريئة.. وخواطر صادقة.. تلك التي قرأتها لمعالي الأستاذ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف في جريدة البلاد الغراء.
قال في مطلعها: يا قومنا.. يا إخواننا يا مؤلفي الاناشيد والاغاني، لقد مللنا سماع الغزل والتغني بجمال المحبوب، وعيونه، وقوامه.
وقال: كفى فكل الظروف والمقومات والاحداث تتطلب منكم ان تعيشوها اداء الأمانة الواجب، وانفعالا بالحوادث، وتجاوبا مع مشاعر المسلمين والعرب.
اجل: لقد قال الاستاذ المربي الكبير الشيخ حسن ال الشيخ قال: حقا وتكلم صدقا ومثل دوراً من ادوار التربية كبيرا في خواطره هذه وفي وقته، وفي مناسبته.
فالعرب والمسلمون.. ودين الاسلام.. اليوم في محنة كبرى وفي مأساة عظمى.. وهم يواجهون حربا عقائدية هدامة، ملحدة تخريبية مدمرة، هوجاء، مجرمة.. ويواجهون حربا سافرة يتساقط شهداؤها كل يوم.. ويواجهون حربا سياسية متلونة مذبذبة كاذبة.
ان المخلصين المؤمنين من العرب والمسلمين يحاربون في كل هذه الجبهات لينتصر الحق وينتصر الإسلام، وتنتصر المثل العليا في الدنيا.
والمملكة - كما قالت الخواطر - تتولى القيادة الإسلامية.. ومن حق كل طاقاتنا بما فيها الفن.. من حقهم دعم هذه القيادة بكل ما أوتوا من قوة.
فلا ينبغي لفنانينا.. الا السير مع الركب وامتشاق سلاحهم في وجه اعداء الإسلام واعداء العروبة.. واعداء الاخلاق.
اننا نريد للفن ان يرتفع الى مستوى مسؤولياته.. وألا يرمي سلاحه حتى نصل الى قمة النصر في معركتنا المصيرية هذه.
كيف يستطيع المغني ان يتغنى بالمحبوب، وجماله، وهجره، ووصله، وعوازله، وأسياف العرب تقطع رقاب اخوانهم العرب.. واسلحة العرب، توجه لصدور العرب.. ودماء العرب تراق من سيوف العرب.. ومصالح العرب تدمر بأيدي العرب.
هل يصدق احد ان حوالي الف قتيل وجريح ذاقوا الموت بأيد عربية في جبهة الاردن العربية المناضلة.. وعدوهم واقف لهم بالمرصاد يستغل هذه الاحداث ويرقص لها.
انها مأساة كبرى لن يستطيع احد تقدير عواقبها.. ونتائجها.. ولن يستطيع احد ان يقول: انها ستنتهي بسلام ووئام، وتعاون إلا اذا عادت العقول للرؤوس، ورجعت الضمائر للنفوس.. وسكن الإيمان في القلب.
يا قومنا.. يا اخواننا.. الملحنين والمغنين والفنانين.. يا قومنا.. يا اخواننا شدونا الى المعركة.. شدونا الى الميدان.. شدوا الشباب للتضحية في سبيل الله.. في سبيل نصرة الحق والعدالة.. شدوا الجميع لإنقاذ مقدسات الاسلام ومحاربة الضلال والمضللين، والخراب والمخربين والعدوان والمعتدين.
دعونا - بالله - نؤمن بالفن وسلاحه، ومثلوا دوركم في الجبهة، فليس الفن تغنيا بالحبيب والمحبوب، واثارة للعواطف، وتلحين قصة الحب، وتمثيل ادوار الغرام.
ان للفن ابعاده وثماره، وآثاره، بل ربما كان من امضى الاسلحة فتكا وتدميرا، ومن أقواها شحذا للعزائم، واستدامة للصمود، والسخط على الأعداء، كما قال الشيخ حسن آل الشيخ.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved