تتوالى مظاهر التقدم العلمي في بلادنا الكريمة يوماً بعد يوم وفتح نظام الدراسة في كليات البنات انتساباً هي واحد من أبرز هذه المظاهر الذي حظي به تعليم المرأة في بلادنا.
ولكننا نظل دائماً نسعى إلى الأفضل.. فنظراً لأن هذا المشروع يُطبق لأول مرة في المملكة من حيث قواعد التسجيل وآلية الاختبار فقد جاء متميزاً واتاح للمرأة فرصة اكمال تعليمها الجامعي إلا ان هناك بعض الرؤية حول هذا المشروع:
1 تم ادراج نظام الانتساب في جميع كليات التربية بدون استثناء وكان من باب أولى ان يطبق فقط في كونه تجربة أولى في الكليات الكبيرة والقديمة وليس في الكليات حديثة العهد، فهناك بعض الكليات لم تُطور إلا في العام الماضي والكوادر العاملة الإدارية فيها مازالت في طور النمو بالنسبة لاستيعاب اللوائح المنظمة.
2 معظم المنتسبات اللاتي تقدمن لاختبار الفصل الأول اعتمدن على جهدهن الذاتي في البحث فلم تكن المراجع متوفرة بين أيديهن فضلاً على ان الكليات لم تقدم لهن التغذية الكاملة لعدم وجود المراجع الكافية لديها، لذلك فهذا عامل من عوامل تدني نسبة النجاح.
3 ونحن على مشارف اختبار الفصل الدراسي الثاني نأمل النظر في التالي:
أ عدم تأجيل اختبار المنتسبات ونأمل ان يتم مع اختبار المنتظمات.
ب العمل على توفير المراجع والمحاضرات اللازمة لمقررات الفصل الثاني قبل موعد الاختبار بوقت كاف.
ج إعادة النظر في زمن الاختبار حيث انه سبب آخر من وجه نظري من أسباب تدني النسبة.. فكيف تجيب الطالبة على خمسين سؤالا في ساعتين؟ مع وجود آلية التظليل الجديدة.
د ان يشمل الترفيع الطالبة المنتسبة حيث إن معظم نجاح الطالبات متوقف على أربع درجات فأقل..
فهل من العدل ان تعيد الطالبة مادة من أجل أربع درجات فأقل؟
ه المشروع كما ذكرت ممتاز ونأمل تطبيقه على المنتظمات.
وختاماً أتقدم بخالص الشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة وإلى معالي وزير المعارف ونائبه ثم القائمين على هذا المشروع على دعمهم المتواصل لمسيرة التعليم وأملي ان يلقى هذا الطرح نصيباً من الاهتمام لديكم.والله الموفق.
عائشة الخالدي
|