Saturday 10th may,2003 11181العدد السبت 9 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

د. السماري يشيد بدعم سموه لدارة الملك عبدالعزيز د. السماري يشيد بدعم سموه لدارة الملك عبدالعزيز
الأمير سلمان يرعى اليوم تدشين موسوعة أسماء الأماكن في المملكة وافتتاح الندوة العلمية عن أسماء الأماكن الجغرافية

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز تحتفل دارة الملك عبدالعزيز مساء غد الأحد بتدشين موسوعة «أسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية» التي أصدرتها الدارة بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية كما يرعى سموه افتتاح الندوة العلمية عن «أسماء الأماكن الجغرافية في المملكة العربية السعودية» التي تنظمها الدارة بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات وبعدها سيرأس سموه اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز وذلك بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع المربع، وبهذه المناسبة أعرب الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تفضله برعاية الندوة وتدشين الموسوعة التي تعد أحدث المشروعات العلمية التي أنجزتها الدارة.
الأمير سلمان في الدارة
إن رعاية سمو الأمير سلمان لهاتين المناسبتين تأتي في إطار دعم سموه الكريم ومساندته لجهود دارة الملك عبدالعزيز ومشروعاتها العلمية لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها الفكري والعمراني وهو الأمر الذي كان وراء ما حققته الدارة من أهداف.
وأضاف الدكتور السماري: إن الموسوعة التي نحتفل بتدشينها هي نتاج مشروع علمي تواصل على مدى ثلاث سنوات وسيسهم في توفير قاعدة معلومات جغرافية دقيقة تحتاجها العديد من الجهات والأفراد المهتمين بجغرافية المملكة العربية السعودية، حيث تضم هذه الموسوعة التي تتكون من ستة أجزاء، معلومات حديثة توضح ما تحويه أراضي المملكة من معالم طبيعية وبشرية، وأسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية التي بلغ عددها وفقاً للموسوعة نحو «73» ألف اسم.
وذكر أمين عام دارة الملك عبدالعزيز أن ندوة أسماء الأماكن الجغرافية التي في المملكة العربية السعودية التي تنظمها الدارة تستهدف توضيح الأماكن الجغرافية في المملكة وفق منهج علمي دقيق وذلك من خلال تبويب أسماء الأماكن وفقاً لما عرفت به، وتحديد مواقعها وجهاتها وأبعادها بطريقة علمية ميدانية ورسم الخرائط التي تساعد على ذلك.
وأشار الدكتور السماري إلى أن العديد من الاكاديميين المتخصصين والباحثين سيشاركون في جلسات الندوة بأوراق عمل وبحوث تتناول عدة محاور منها تجارب الجهات الحكومية في ضبط الأسماء للأماكن في المملكة العربية السعودية وتجارب الأفراد والجمعيات العلمية في إعداد معاجم جغرافية لأسماء الأماكن، وكذلك دراسة مدى فائدة تحقيق أسماء الأماكن في معرفة طرق القوافل في شبه الجزيرة العربية ومدى إسهام كتب التراث في تحقيق الأماكن واختتم تصريحه قائلاً: إن الدعوة عامة لحضور جلسات الندوة التي ستقام في القاعة رقم «1» بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات حيث ستبدأ الجلسات الساعة العاشرة صباحاً وتتواصل حتى الثالثة عصراً، وقد تم تخصيص القاعة رقم «6» للسيدات ويتم النقل عبر الدائرة التلفزيونية.
د. توفيق: أهمية بالغة للموسوعة
من جانبه أكد معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور محمد بن أسعد توفيق على أهمية موسوعة أسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية في تعريف المظاهر والمعالم الطبيعية والبشرية، وقال إن الاستخدام الدقيق لأسماء الأماكن يعد من العناصر الأساسية في الاتصال الفعال بين الجماعات والقبائل وفي مساعدة المسافرين على معرفة الطرق والمسالك والدروب من خلال تنقلهم بين أرجاء الوطن.
وأوضح معاليه في تصريح صحفي أن الموسوعة تتميز بدقة المواقع وصحة الأسماء مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تلقى قبولاً جيداً لدى المهتمين والباحثين وغيرهم.
وعن إسهام هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في هذه الموسوعة قال معاليه: إن روية الهيئة أن تكون مؤسسة رائدة في كافة مجالات علوم الأرض وتهدف إلى خدمة المجتمع وجميع المهتمين لخلق بيئة نموذجية وتسخير التقنية المتطورة والحوافز المتاحة لتعزيز قدراتنا وتحقيق أهدافنا، وأن نسعى لتوفير حياة أفضل لمجتمعنا، ومن هذه الرؤية جاء التعاون بين الهيئة ودارة الملك عبدالعزيز في إعداد هذه الموسوعة لما لها من أهمية بالغة من تعريف المظاهر والمعالم الطبيعية والبشرية.
وأضاف معاليه: تميزت هذه الموسوعة بدقة المواقع وصحة الأسماء وتقع في ستة أجزاء، الأول منها معلومات حديثة توضح ما تحتويه أراضي المملكة من معالم طبيعية وبشرية وتعريف بموقعها ومساحاتها وحدودها الدولية البرية والبحرية ونبذة عن التكوين الجيولوجي ومظاهر السطح التي شملت السهول الساحلية والجبال والهضاب والحرات ومناطق الرمال والأودية والشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربي، إضافة إلى تطور التقسيم الإداري للمملكة ونظام المناطق مع نبذة مختصرة عن تطور إنتاج الخرائط في المملكة ويضم القسم الباقي من الجزء الأول والأجزاء الأربعة الأقرب أسماء الأماكن التي بلغ عددها ما يزيد على «000 ،73» أسم مرتبة في قوائم توضح اسم المكان وإحداثيات المواقع بالدرجات والدقائق والثواني ووصفه وارتباطه الإداري واسم الخريطة التي تقع فيها، في حين خصص الجزء السادس لخريطتين حديثتين للمملكة بمقياس 1-4 مليون إحداهما جغرفية والأخرى للمناطق الإدارية بالمملكة، إضافة إلى خرائط طبوغرافية لكل منطقة من مناطق المملكة بمقياس رقم 1: 1 مليون، توضح أهم المعالم الطبيعية والبشرية في كل منطقة إدارية.
وقد اعتمد في إعداد هذه الموسوعة على الخرائط الطبوغرافية الأساسية للمملكة العربية السعودية بمقياس رسم 1:000 ،50 و1: 000 ،100 إضافة إلى مصادر أخرى استعين بها في بعض المعلومات.
وحول تقييم معاليه لمحاولات إصدار معاجم جغرافية أخرى قال الدكتور توفيق ان علماء كباراً قاموا ومازالوا بجهد كبير في إصدار معاجم جغرافية عن المملكة، ومن ذلك المعجم الجغرافي للبلاد السعودية الذي دعي إلى تأليفه وألف بعض أجزائه الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، ومما لا شك فيه أن تلك المجهودات التي قام بها أولئك العلماء تعتبر مجهودات قيمة ومفيدة لخدمة هذه البلاد الطيبة.وأشاد د. توفيق في ختام تصريحه بجهود دارة الملك عبدالعزيز في التعاون لاصدار هذه الموسوعة مؤكداً على أن هناك العديد من المشروعات العلمية المشتركة بين الدارة والهيئة.
الأمل في مشروع متكامل
وتحدث أ. د. عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ رئيس قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية السعودية عن فكرة إصدار موسوعة للأماكن في المملكة العربية السعودية فقال إنها تعود إلى تبني الجمعية الجغرافية السعودية في عموميتها التاسعة التي عقدتها بتاريخ 15/11/1413هـ وذلك بتبني تجميع المعاجم الستة: مقاطعة جازن لمحمد العقيلي، بلاد غامد وزهران لعلي الزهراني، عالية نجد لسعد بن جنيد، معجم اليمامة لعبدالله بن خميس، بلاد القصيم لمحمد العبودي، المعجم الجغرافي للمملكة العربية السعودية لحمد الجاسر.
وفي عموميتها العاشرة التي عقدت في عام 1414هـ تم تشكيل الهيئة الاستشارية لمشروع موسوعة المعاجم الجغرافية.
ولقد أدركت الجمعية الجغرافية السعودية أهمية هذه المعاجم وضرورة وضعها في شكل حديث ونتجت موسوعة الأماكن في المملكة العربية السعودية وهذه الموسوعة موجودة وتسوق على شكل قرص مرن مصنفة حسب مداخل الأماكن والمواضع الجغرافية والتي تغطي معظم مناطق المملكة مضافا إليها إحداثيات الأماكن كما أنشئت في الجمعية وحدة بحثية للأماكن تعنى بتطوير البحث العلمي وتحديث الموسوعة وتغطية بقية مناطق المملكة العربية السعودية.وأقرت الجمعية في جمعيتها العمومية الرابعة عشرة بتاريخ 25/1/1419هـ نظام وحدة أسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية وبدأت هذه الوحدة بأول أعمالها بتبني مشروع المرحلة الثانية لتطوير الموسوعة الجغرافية للأماكن في المملكة العربية السعودية والتي سبق أن أصدرتها في عام 1419هـ.
وتشمل هذه الموسوعة على معلومات متنوعة وشاملة على قرص مدمج عن الأماكن في المملكة بما في ذلك المعلومات الطبيعية والبشرية والأثرية والأدبية والاجتماعية اضافة إلى تحديد الموقع الفلكي والمحافظة، والمنطقة الإدارية، عدد السكان.وأكد د. آل الشيخ أن وحدة أسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية تضم ستة من أعضاء هيئة التدريس بخمس جامعات من جامعات المملكة «جامعة الملك سعود، جامعة أم القرى، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك خالد» وأربعة أعضاء من كل من كلية المعلمين بجدة ووزارة الخارجية والمساحة العسكرية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.
وقد وضعت الوحدة قواعد جديدة لتطوير موسوعة تتمثل في ستة عشر مدخلاً بمعايير دقيقة تسهل على المشاركين في إعدادها تحضير المعلومات، والبيانات اللازمة للموسوعة في شكلها الجديد.
وقال إن ما تقوم به دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية يعتبر جهداً متميزاً إدراكاً منها لأهمية هذا الأمر واحتفاء بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة.
وهذه الموسوعة مبنية على قاعدة معلومات جغرافية لدى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية. وتتكون من ستة أجزاء ويشمل الجزء الأول منها معلومات حديثة طبيعية وبشرية تشمل: الملامح الجغرافية العامة والتقسيم الإداري للمملكة والسكان وتطور الخرائط في المملكة ويضم القسم الباقي من الجزء الأول والأجزاء الأربعة الأخرى أسماء الأماكن في المملكة العربية السعودية التي بلغ عددها نحو 73 ألف اسم مرتبة ألفبائياً أما الجزء السادس فيضم خريطتين حديثتين للمملكة بمقياس 1: 4 مليون، اضافة إلى خرائط طبوغرافية لكل منطقة من مناطق المملكة الإدارية بمقياس 1: 1 مليون توضح أهم الجوانب الطبيعية والبشرية.
وختم آل الشيخ حديثه بالقول: نتطلع جميعاً من خلال هذه المؤسسات الثلاث: دارة الملك عبدالعزيز والجمعية الجغرافية السعودية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية إلى توحيد وتضافر الجهود في مجال موسوعات الأماكن في المملكة والانتهاء بمشروع شامل متكامل يغطي جميع مناطق المملكة وليس هذا بعزيز على المهتمين والمتخصصين في هذا المجال والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved