Saturday 10th may,2003 11181العدد السبت 9 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الصحف البلجيكية الصحف البلجيكية
العراق من الدكتاتور إلى الاحتلال الأبيض

لوفيف اكسبريس
كتبت عن تداعيات الوضع في العراق بعنوان «ماذا بعد؟» تقول: ما بعد الحرب هو الحرب أيضاً هو المزيد من الحرب. سواء كانت عسكرية أو سياسية أو دبلوماسية أو اقتصادية.. الحرب بكل صورها الأكثر دموية وبربرية تحصد الضحايا والأبرياء الذين يدفعون الثمن دائما.. ربما استهلكنا الكثير من الحبر «تقول الصحيفة» للكلام عن العراق. عن العراقيين الذين لأجل أن يتحرروا من صدام حسين و نظامه وجدوا أنفسهم داخل الاحتلال «الأبيض» الجديد. فثمة شيء اسمه الاحتلال الأبيض. تماما كما هو «الكذب الأبيض !». تكلمنا كثيراعن المستقبل الغامض الذي يواجه العراقيين . والبؤس القادم بلباس الديمقراطية التي سوف تشجع الشعب المفجوع في كرامته وحياته على تحميل المسؤولية لبعضه البعض . وعلى شتم بعضه البعض في الجرائد باسم حرية التعبير. لكنهم لن يجرءوا على الكلام عن الأمريكيين بسوء أبدا.. تكلمنا عن كل ذلك. ربما كي ننسى قليلا مواقفنا غير الصريحة. وكي ننسى الحديث عن الأمراض المستعصية التي باتت تهددنا. والتي كان داء التهاب الرئة اللا نمطي أكبرها.
وتختتم الصحيفة ساخرة: أحد السياسيين الفرنسيين صرح ضاحكا: لماذا ينتشر مرض «السايرس» في الدول الآسيوية الأكثر معارضة للأمريكيين؟ لماذا الصين بالذات؟ أليست الصين بمثابة عدو آسيوي للأمريكيين؟ و كأنه ليقول إن للأمريكيين ضلع في تفشي المرض! فبعد الآن لن يكون هنالك شيء اسمه صدفة وفق التجربة الأخيرة التي أثبتت أن الصدف تصنع أحيانا الفشل السياسي كما حدث للذين لم يوقفوا الحرب «و لا المرض» لا في العراق ولا في جهة أخرى من العالم ..!
*********
لوسوار أون لاين
ظلت في المسرح العراقي وكتبت بعنوان «صدام حسين يرجع في شريط» تقول: الشريط الصوتي الذي سلم لصحافيين استراليين أكد ما كان يخشاه الأمريكيون: صدام حسين لم يمت.. و أكثر من ذلك لم ينته. فالتهافت على بث التسجيل الصوتي للرئيس المخلوع لم يكن لاستفزاز الأمريكيين هذه المرة. بل لأن الرئيس العراقي السابق لم ينته كما اعتقد البعض. طالما تسجل خطاباته المثيرة لشعبه و طالما هنالك من يصغي إليه بإحساس من الناستالجيا التي عرتها الممارسات الأمريكية الأخيرة في العراق..
وتضيف الصحيفة: صدام حسين الذي كان رئيسا دولة صار«سجينا هاربا» في المنظور الأمريكي. وربما لهذا السبب يمكن اعتباره بطلا في أعين الذين يعتبرون وقوفه في وجه الأمريكيين شجاعة كبيرة. حتى لو لم يفهموا -ربما- أنه فعل ذلك للاستمرار في الحكم. ليس أكثر.. ومهما يمكن فإن رجوعه إلى الضوء ولو عبر تسجيل صوتي رديء لا يمكن أن يغطي الحقيقة التي صارت كالشجرة التي تغطي الغابة ..
*********
لاليبر.بي
عن الوضع الدولي بعد الحرب كتبت بعنوان «استراحة محارب» تقول: نسبة الخسارةالتي عاشها العالم طوال الأسابيع الماضية ترجمت لوحدها خسارته لسنوات ماضية. فالدفاع عن الحياة لم يكن كافيا. ولا الدفاع عن الإنسان كان مقنعا. طالما تحددت في الآونة الأخيرة جملة من المفاهيم الجديدة التي أعادتنا إلى مصطلحات التمييز العنصري. لقد اعتقد الإنسان انه تجاوز الفروقات لأجل بناء صرح عالم قوي وجيد. ولكنه لم يفعل سوى انه بنى أكثر من سبب للضغينة وللحقد. فالذين قتلوا أو مات أحبابهم يملكون اليوم أكثر من رغبة لطلب الثأر. وبهذا يكون العالم قد دخل عهدا جديدا من الحروب الغريزية التي أحدثت الكارثة قبل آلاف السنين..
وتتساءل الصحيفة: أيهما أهم: بناء مدرسة أم بناء سجن غوانتانامو جديد ؟.. بناء مصنع أوبناء معتقل..؟ بناء مستشفى أو بناء مركز للمطاردات الرسمية..؟ هذا هو الرهان الذي يبدو أن الإنسان خسره. حين كان مطلب التسليح أكبر من مطلب الخبز. وحين بدأت تتضح معالم العولمة بكل مفرداتها المعروفة. فعلى الأقل يمكن لكل واحد منا أن يوقف أحلامه كي لا يموت مقهورا ولا بائسا كأن يقول لنفسه: لن توقف الأحلام حروبا مقبلة...!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved