من الواضح أن الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط أصبح يشكل قلقا لدى الدول العربية خاصة بعد الغزو العراقي للكويت أي مع انهيار الاتحاد السوفيتي 1990م من تلك الفترة بدأت الاستراتيجية الأمريكية ترسم سياستها في منطقة الخليج بدءاً بوضع قواعد عسكرية بنية أنها وضعت لحمايتها من العدوان العراقي،.
ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م تغيرت السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط فبدأت واضحة عنجهيتها ثم أطلقت ما اسمته الارهاب واتخذت حرباً ضد طالبات بأفغانستان وأدعت أنه مأوى للإرهابيين وقد كونت من ذلك تحالف دولي لمحاربة الارهاب في العالم.
كذلك أثناء تلك الفترة أطلقت ما اسمته بمحور الشر «كوريا الشمالية - سوريا - إيران» وهذا دليل واضح على الغطرسة الأمريكية للعالم بأسره.
ومن ناحية أخرى قد تكون أحداث 11 سبتمبر 2001م قد دفعت عجلة السياسة الخارجية الأمريكية وبسرعة في الشرق الأوسط وفي الدول العربية خاصة كاختلاقها القضية العراقية وأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل ويهدد المصالح الأمريكية في الخليج وبعد هذه الحرب العدوانية على العراق انتهى نظام صدام ولم نجد ما اسمته أمريكا بأسلحة الدمار الشامل .
ويبدو أن الهدف المعلن المتمثل في ازالة نظام صدام يأتي من بعده أهداف إستراتيجية بعيدة المدى وما نشاهده اليوم من حالات مأساوية في المجتمع العراقي دليل على هذه الحرب العدوانية التي قد تؤدي إلى حرب أهلية.
وفي هذه الأيام نجد هناك مهاترات أمريكية تزعم أن سوريا تمتلك أسلحة دمار شامل وأنها قد آوت زعماء من نظام صدام، وهذه السياسة الأمريكية هي في الحقيقة تعمل وبجد على نزع أي سلاح غير تقليدي تملكه الدول العربية وبخاصة المجاورة لإسرائيل، والغرض من ذلك هو حماية إسرائيل.
ويبدو واضحاً أن الإستراتيجية الأمريكية تعمل على سياسة الاحتواء من أجل السيطرة على مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
| 
