|
|
الهدية شيء محبب إلى النفس وهي ان تقدم لمن تحب شيئا ثمينا ترى انه بحاجة إليه وسيفيده ويدخل في نفسه الفرح والسرور. وربما أخذت الهدية في زماننا هذا أبعادا أخرى لتشمل نواحي كثيرة في حياتنا، ولكن أود أن أتحدث عن هدية صديقي لي قد يراها البعض أنها قديمة ولا تناسب عصرنا هذا. فهناك بون شاسع سحيق بين من يهدي تذكرة مصحوبة بإقامة في أجمل المنتجعات بالعالم أو جهازا بأغلى الأثمان وبين من يقدم كتابا لايتجاوز سعره بضعة ريالات غير أن هدية صاحبي تلك أصبحت في نظري أفضل وأجمل من أي شيء آخر خاصة وأنه كتاب يتحدث عن العلاقة بين الزوجين وكيف أننا أغفلناها ونسيناها وأنه بسبب عدم فهم هذه العلاقة أدى ذلك إلى الكثير من المشاكل بين الزوجين ووصل الأمر ببعض الحالات للطلاق، أعود إلى الكتاب الذي يقول إن كثيرا من الرجال يتذمر من حياته الزوجية لأسباب عديدة بعضها يعود إلى عدم فهم المرأة للرجل وتلذذها في ممارسة دور المحقق البوليسي (من وين جاي، وين بتروح) وإلى الثرثرة الزائدة وخاصة عندما يكون الرجل منهمكاً في القراءة أو مستغرقا في مشاهدة التليفزيون وتحدث الكتاب عن الصعوبات التي تلحق بالمسؤولية عن لجنة تحسين البيت عاليا في سحابة من الغضب وتتمثل في عدم رغبة الزوج بالافصاح لها عن الهموم والمشاكل التي تؤرقه سواء في عمله أو محيطه الخارجي وإلى احتياجه للعزلة والانطواء وعدم الإحساس بدافع للحديث في بعض الأحيان، وكيفية معالجة هذه المشاكل يكون من خلال فهم الرجل للمرأة والعكس. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |