Saturday 10th may,2003 11181العدد السبت 9 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شركات عسكرية للمرتزقة شركات عسكرية للمرتزقة
جيوش عسكرية تحت الطلب خلال ثلاثة أسابيع

  * لندن - رويترز:
ليسوا من المرتزقة الان.. خلفاء كلاب الحرب الذين عاثوا فسادا في افريقيا بعد الحقبة الاستعمارية ويصفون انفسهم الان بانهم شركات عسكرية خاصة ويركزون على مشروعات اعادة الاعمار وازالة الالغام والمعونات الانسانية.
ذهبت بغير رجعة جيوش سيئة السمعة كان يقودها مرتزقة مثل هوار المشهور باسم «مايك المجنون» أو «السترات السوداء» بقيادة شرامي وبوب دينار. وكانت عمليات فاشلة مثل تلك التي قام بها هوار للاستيلاء غلى سيشل في 1981 ومحاولة تيم سبايسر الانقلابية الفاشلة في بابوا غينيا الجديدة ترمز لعصر الفوضى بعد الحرب العالمية الثانية.
حلت محلها الان شركات عسكرية قطاع خاص تضم عسكريين سابقين في قوات خاصة لا يجدون طلبا لخدماتهم في عالم مدني مسالم ويكرهون وصمهم بالمرتزقة. قال أندرو وليامز من شركة نورث بريدج للخدمات «لسنا مرتزقة. نورث بريدج شركة عسكرية مشروعة تعمل فقط لحكومات منتخبة ديمقراطيا أو وكالات معترف بها». تشكلت نورث بريدج قبل عامين بمعرفة وليامز المظلي السابق الذي حارب في فوكلاند وشارك في عمليات تمتد من الشرق الاوسط الى امريكا اللاتينية. وتقوم حكومات في مختلف ارجاء العالم بخفض حجم جيوشها ولكنها تمارس احيانا دبلوماسية العضلات. قال وليامز «على سبيل المثال لننظر الى افغانستان والبلقان والان العراق ، الجيوش الوطنية مثقلة بالاعباء. ويمكننا ان نقدم للحكومات المشروعة ما تحتاجه من مساعدة لحفظ السلام. ونستطيع بالعمل مع الامريكيين ان نضع كتيبة على الارض بكل معداتها في اي مكان بالعالم خلال ثلاثة اسابيع. وعادة ما تضم الكتيبة 5000 جندي. ويعمل في نورث بريدج 3000 جندي بريطاني سابق ويمكن احضار المزيد من مكتبها في امريكا. وذكر خبير مخضرم في عالم الشركات العسكرية الخاصة انها لا تعمل في مناطق بها حروب حامية الوطيس وتفضل صراعات اقل تأججا. قال «كان هناك اهتمام كبير بالمساعدة في انهاء صراع الكونجو ، ومن الافكار التي طرحت تشكيل قوة من 1000 جندي ، كان يمكنها القيام بدور فعال». وقال ان مواقف الدول تختلف تجاه الشركات العسكرية الخاصة من الولايات المتحدة التي تشجعها الى بريطانيا التي تخشاها. ووقع وليامز عقودا مع بلاد في غرب افريقيا ويتفاوض حاليا مع حكومتي ساحل العاج وليبيريا للحصول على صفقات مماثلة. كما سيرسل قريبا فريقا الى انجولا لازالة الالغام لحساب شركة نفط عالمية. وفي الثاني من الشهر الحالي ارسلت نورث بريدج جنودا سابقين بقوات خاصة في طائرتين من مطار بريطاني لم يذكر اسمه الى وجهة سرية لتنفيذ عقد بانقاذ عمال اجانب كانوا رهائن في رصبف نفط نيجيري.
ولكن المهمة ألغيت بعد اطلاق سراح الرهائن بدون طلقة واحدة.
قال وليامز «احضرنا ممثلا عن الذين يحتفظون بالرهائن وشاهد الجنود والمعدات واستعدادهم للعمل ، واستوعب الرسالة».
وبينما كان وليامز يتفاوض على عقد مع ساحل العاج استغل خلافاً بينه وبين وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي وصف نورث بريدج بانهم مرتزقة.
ولا يزال وليامز يتفاوض مع الحكومة الليبيرية ولكنه اعترف بوجود مشاكل مع الحكومة البريطانية ، وقال ان الصفقة تعرقلها عدة مشاكل سياسية.
وأضاف انه لا يزال يجري محادثات مع حكومة ليبيريا لارسال قوة من المهندسين العسكريين السابقين لاصلاح شبكات الماء والصرف الصحي التي دمرتها عقود من الحرب الاهلية.
وقال وليامز ان شركته لا تواجه صعوبات في تجنيد افراد عسكريين يتمتعون بمهارات قتالية عالية ولم تعد هناك حاجة لهم في بريطانيا المدنية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved