Saturday 10th may,2003 11181العدد السبت 9 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

يشارك في مؤتمر بالقاهرة يشارك في مؤتمر بالقاهرة
آل الشيخ : مستقبل الأمة الإسلامية مرتبط بفهمها الكامل للدين

* القاهرة - واس:
اكد معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر الخامس عشر للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية بجمهورية مصر العربية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اهمية محاور المؤتمر الذي يناقش قضايا الساعة وما يجب على الامة الاسلامية ان تتخذه لمواجهة الاخطار الحالية والمستقبلية.
وقال معاليه ان المؤتمر الخامس عشر للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية بجمهورية مصر العربية الذي ينعقد حاليا تحت عنوان «مستقبل الامة الاسلامية» سيبحث مستقبل الامة الاسلامية حضاريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا من خلال اربعة محاور يشارك بها نخبة من علماء الامة وباحثيها ومفكريها من اجل الوصول الى رؤية مستقبلية للاحداث الماضية وتحليل واقع الامة الاسلامية وتداعياتها على الامة الاسلامية ليجتمع عليها علماء الامة والمفكرون والمثقفون.
واضاف معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في حديثه لوكالة الانباء السعودية بالقاهرة ان مستقبل الامة الاسلامية يرتبط بفهمها الكامل لدينها خاصة وان دين الاسلام ليس دين عبادة بالمفهوم القاصر ولكنه دين عبادة بالمفهوم الشامل فالسياسة عبادة والاقتصاد عبادة والامور الاجتماعية والعقائدية عبادة والرؤى الحضارية والمدنية عبادة مؤكدا ان العالم الاسلامي بحاجة الى العودة للمفهوم الشامل للدين الاسلامي.
واستطرد معالية قائلا ان الحضارة الاسلامية والدولة الاسلامية قويت وانتشرت ومدت نفوذها في اماكن كثيرة ليس بالقوة ولكن بفهمها الشامل للحياة لانها حددت الحقوق وارست العدل ورفعت الظلم وتعاونت فيما بينها ورفعت مستوى الدخل في بلادها وقوت اقتصادها وتكافلت فيما بينها اجتماعيا وعززت مسائل عطف الاغنياء على الفقراء وشيدت المؤسسات بكافة انواعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسيةوالحضارية.
وشدد معاليه على اهمية اجتماعات المؤتمر الاسلامي في ظل هذه الظروف لاننا بحاجة الى وضع النقاط على الحروف لمستقبلنا لاسيما في الخطابة والدعوة من قبل المفكرين والعلماء والكتاب وائمة المساجد والدعاه لمواجهة هجمات التشكيك في الدين الاسلامي ورسوله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم.
ودعا الى ضرورة اتحاد الكلمة والنظرة المستقبلية لما فيه نهضة الامة خاصة ان المؤتمر سيطرح بحوثاً عديدة يمكن الاستفادة منها معربا عن سروره لكونه رئيس احدى جلسات المؤتمر..وتوقع الشيخ صالح آل الشيخ ان يخرج المؤتمر بتوصيات مفيدة للعمل الاسلامي.
وأكد ان قوة الامة الاسلامية ومستقبلها يكمن في ضرورة تفعيل الاعتصام بحبل الله جميعا وعدم التفرق في الدين والاجتماع على مستوى الحكومات او الرؤساء واولياء الامور مما يؤدي الى التفكك للامة ومن جهة ثانية الاجتماع وعدم التفرق في الرؤى وفي الدين لاننا اذا كنا ورغم هذا التحدي الكبير كل يطرح موضوعه من جهته وحسب فكره وتصوره ويغيب عنه التحدي الكبير لهذه الامة فان ذلك يعني ان كل واحد منا سيعمل على حدة وهو من اسباب الضعف.
وقال ان العمل المنفرد لا مكانة له في مستقبل الامة الاسلامية واذا اردنا لمستقبل الامة ان يكون ناهضا واعدا فيجب ان نكون مجتمعين في رؤانا الاقتصادية والاجتماعية والادارية ودعم مشاريعنا الاقتصادية المشتركة ودعم مواقفنا السياسية المشتركة وفهم عدونا وقضيانا الاساسية وهذا كله في وحدة الفكر ووحدة العلماء والمثقفين والدعاة وائمة المساجد والخطباء في وحدتهم مع قادة الامة الاسلامية.
ونوه معالي وزير الشئون الاسلامية بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذى مثل الامة بأجمعها بما فعله من بطولات تعجز عن كتابتها صفحات التاريخ فهو شعب مثل دينه في مواجهة الاعداء والجهاد في سبيل الله تعالى وامتثل للقران الكريم.
وحيا معاليه الشعب الفلسطيني الصامد والصابر الذي قدم كافة انواع الجهاد سواء الجهاد باليد او بالنفس او بالدم والمال والفكر مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يسعى لشيء واحد وهو مجاهدة العدو كل في موقعه صاحب السياسة في السياسة والدولة في مجالها والمجاهدون في مجالهم واصحاب الجمعيات في مجالهم حتى الام الفلسطينية تحنو على اطفالها وتعدهم للمعركة.
واكد معاليه ان ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات اكبر شاهد على صدق الامة وبطولاتها ودفاعها عن دينها سائلا الله جل وعلا ان يمكن لهم وان يزيل عنهم الاحتلال وان يوفق ولاة امرهم لما فيه الخير وان يجمع الكل على طريق الحق والسلام.
ولفت معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ الى الدور الكبير لعلماء الامة الاسلامية لانهم الذين يوجهونها ويخاطبونها في المساجد والبحوث والدراسات والجامعات والمحاضرات والدروس مؤكدا ان علماء الاسلام هم قاده الامة علميا ودينيا والواجب عليهم اتحاد الكلمة وان ينظروا نظرة شاملة للمستقبل وان يتفقوا على اصول الاسلام العظيمة التى بها يكون اتحاد الكلمة كما ان الواجب عليهم ان يحذروا من التفرق والشتات وان يجمعوا كلمة المسلمين.
واستطرد قائلا لابد من ذكر ان المستقبل لهذه الامة الاسلامية بقوتها ونهضتها لا يكون الا برجوعها ومحاسبتها لنفسها في دينها.
وشدد معالي وزير الشئون الاسلامية في حديثه لوكالة الانباء السعودية على ان الامة الاسلامية بحاجة ماسة الى معرفة معنى القوة وكيف يكون الوعي واجتماع الكلمة وترك ما يراه المرء اذا كان معارضا للمصلحة ولذلك يحتاج العلماء ان يبينوا للناس معاني القوة الشاملة التى تتمثل في الحق والعدل.
وقال معاليه ان دور علماء الامة الاسلامية كبير لانهم الذين يخاطبون كل افرادالامة بخطاب مؤثر وهو الخطاب الديني وهو ما يؤكد مدى حاجتنا الى رؤية موحدة قبل ان يكون لنا خطوة لاحقة في اي تصرف للعلماء كما نحتاج الى رؤية موحدةللمستقبل لنتجاوز مشكلة الفرقة الناجمة عن عدم الاتحاد في الافكار.
ورأى ان الواجب على علماء الامة الاسلامية ان يحيوا الفهم الشرعي للامور خاصة ان الامة تعاني من غياب فهم الكثير من القضايا الشرعية وبالذات قضايا الاحتلال وما يجري الان في فلسطين وما يجري في العراق يحتاج منا الى فهمه شرعيا وان يكون للعلماء كلمة الحق في الفهم الشرعي في هذه الامور لان الناس والشعوب الاسلامية تحتاج الى الدين والشرع في ذلك كما يحتاج العلماء الى ان يبينوا الوضع الاقتصادي الذي نعيش فيه اليوم خاصة وان اقتصاد الامة اليوم تابع للخصوم وليس مستقلا بذاته.
ودعا معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد العلماء الى ضرورة ان يعملوا على اظهار الحق لقادة الامة الاسلامية واقناعهم بان المخرج الوحيد للوضع الاسلامي الراهن هو في تطبيق الشريعة الاسلامية.
ونوه معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بان الدين الاسلامي مع الحرية لان الله جل وعلا خص الانسان بها مشيرا الى انه لا توجد حرية مطلقة والشريعة الاسلامية حددت تلك الحريات.
واضاف ان النظام الاسلامي رسخ الشورى واذا كان مبدأ الديمقراطية دخيلاً من الغرب فنحن لدينا نظام اساسي اسلامي للشورى داعيا في ختام حديثة ل «و.ا.س» الى ضرورة فهمه والاعتزاز به خاصة وان الدول الاسلامية تستورد كل شيء حتى انظمتها البرلمانية والسياسية مع انها تحتاج الى الاستقلالية وهو ما يتمثل في الدين الاسلامي وانظمته المختلفة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved