يتبضع أبناء توني بلير في متجر أسترالي مجاناً إذ دعاهم المتجر وأمهم لزيارة تسوقية مجانية...
وقال مديرو المتجر بما معناه
ان «شفاحة» آل بلير أصابتهم بصدمة..
إذ لم تخرج تشيري زوجة بلير وابنتيها وابنها بقطع ملابس قليلة كما هو المتوقع كأسلوب مجاملة.
لكنها خرجت وأبناؤها محملين بثماني وستين قطعة من مختلف ملابس المناسبات. وعرضت زوجة بلير وهي تخرج ان تدفع ثمن ما اشترته..
ومن المؤكد ان عرضها جاء على سبيل التخفيف فقط على نفسها من الحرج الذي أوقعها فيه أطفالها..
* وهذا الموقف يقودني لسؤال هام:
كيف تعامل عادة الأم في مجتمعنا أطفالها حين يوقعونها في حرج مثل هذا..
هل ستضغط عليهم أم على الطرف الآخر...
أجزم وبدون دراسة مسحية بأن النسبة الغالبة ستكون ردودها أحد الإجابات التالية:
* أسحبهم من أيديهم وأخرج..
* أعيد القطع واكتفي بأشياء بسيطة، وأعتذر وأخرج.
* أخلص الملابس من أيديهم وأضربهم ان اعترضوا.
قد تكون زوجة «بلير» تتمنى لو فعلت أحد الخيارات السابقة لكن وضعها كشخصية عامة يحتم عليها الهدوء والابتسام دائماً حتى لو كان جوفها يغلي مثل مرجل.
* نحن في مجتمعنا نحب أطفالنا ونبذل من أجلهم الكثير...
لكننا حقيقة نعلي عليهم الجانب الاجتماعي.
نتحرج كثيراً من بكائهم وإلحاحهم وقد يتجاوز الحرج فيتحول عند البعض إلى سحب من المكان وضرب على اليدين أمام الناس..
وكثير من الأمهات لا يحبذن أخذ اطفالهن لزيارات صديقاتهن أو جاراتهن.
والعبارة التي تتبادلها الأمهات «يحوسون الناس» بإحداثهم الفوضى.
وكل تصرف من الطفل أو ردة فعل عفوية هي في نظرنا محرجة ومربكة.
وحتى تعبيرات الأطفال اللفظية ازاء الأشياء يجب ان نقولبها في إطارها العفوي.
* كنت أتمنى أن تكون كل أم بمقدرة «تشيري» في كبح جماح غضبها على أطفالها.. لأنها من المؤكد ستؤنبهم في المنزل وبعيداً عن الناس والكاميرات. فالصحف الاسترالية والبريطانية جعلت من «شفاحة» أسرة بلير مادة دسمة للسخرية..
* نحتاج إلى برامج توعية اجتماعية عن تطوير أساليب التعامل مع الطفل.. أكبر بكثير من حاجتنا إلى ندوات عن إيذاء الأطفال.. لأن هذه الأخيرة ليست عندنا.. وقلنا هذا تكراراً ومراراً.. فدوافع الإيذاء وعصاباته وخلاياه بشكلها العالمي ليست موجودة لدينا. ويؤسفنا اننا حتى على صعيد المشاكل بتنا نستورد وبمواصفات لا تناسبنا.. وذلك يتم بلا خجل ولا حرج... والمهم أن تعلو الأسهم الفردية.. وليكن لأسهم المجتمع ما يكون!!
| 
