* الرياض - الجزيرة:
تناول اللقاء الثاني للتسويق الزراعي الذي نظمته اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض يوم الثلاثاء الماضي كيفية الوصول إلى أساليب جديدة لخدمة التسويق في القطاع الزراعي ووسائل تنميته وتطويره والاستفادة من البحث العلمي والتطور التقني لخدمة هذا الهدف وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه القطاع الزراعي .
وقال عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الزراعية الأستاذ محمد عبد الله أبو نيان إن اللقاء يأتي ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي درجت اللجنة على تنظيمها أو المشاركة فيها بهدف تعزيز ثقافة التواصل بين اللجنة ومنتسبيها والعمل على تبني قضاياهم ومقترحاتهم ومحاولة إيجاد الحلول لها مع وزارة الزراعة والجهات الأخرى.
مشيراً إلى أهمية رفع مستوى العاملين في القطاع الزراعي وتطوير مفهوم التسويق ووسائله الحديثة في هذا القطاع الاستراتيجي إلى جانب أهمية توفير المعلومات والبيانات التي تعين المسوقين الزراعيين على أداء عملهم على النحو الأفضل، والسعي لإيضاح المفهوم العلمي لممارسي العمليات التسويقية كافة، وزيادة الوعي بأهمية التسويق والاستفادة من التجارب العربية والعالمية الناجحة في هذا المجال.
وأوضح أبو نيان أن الزراعة في المملكة حققت إنجازات هائلة خلال العقدين الماضيين حيث بلغت الاستثمارات الإجمالية في القطاع الزراعي لعام 1999م، 3 ،3 مليارات ريال وساهمت في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات وتحقيق الفائض منها، كما ساعد النمو الزراعي في الاستقرار الاجتماعي للسكان والحد من نزوحهم إلى المدن الكبيرة، كما ساهمت الزراعة أيضاً في إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي .. حيث بلغ عدد السعوديين العاملين في هذا القطاع ما يزيد على 22 ألف عامل مما أكسبهم الخبرة العملية عبر تراكمها خلال الفترة الماضية،وشارك في اللقاء وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله العبيد,
كما قدمت عدداً من أوراق العمل , حيث أشار المهندس سعد بن محمد السواط مدير عام شركة تبوك للتنمية الزراعية تادكو في ورقته حول عوامل النجاح ومتطلبات التسويق لمنتجات الفاكهة إلى دعوة المخططين التسويقيين إلى إعادة النظر في خططهم التسويقية ، بحيث يتم التركيز على مبيعات التجزئة بدلاً من البيع بالجملة التي تمثل 87% من عمليات البيع لعام 2003م، وقال: إن عوامل النجاح لتسويق الفاكهة تتمثل في دراسة السوق المستهدفة، واختيار الأصناف المرغوبة سوقياً .. واختيار الإدارة المناسبة والمناطق الملائمة للإنتاج بالإضافة إلى المواصفات الشكلية والأكلية للمنتج وجاذبية تعليب المنتج . وأوضح أن التوسع العشوائي في الزراعة والتقليد الأعمى الفاقد لإرادة التغيير بالإضافة إلى الميزانيات التقتيرية تعد من أبرز المعوقات المؤثرة على كفاءة تسويق منتجات الفاكهة السعودية.
وذكر مدير عام القطاع الزراعي بشركة نادك للزراعة الأستاذ عبد العزيز بن محمد البابطين أن التسويق الزراعي لغرض التصنيع يتطلب توفير خبرة جيدة ومتابعة دقيقة بدءاً من تحديد الكميات المتعاقد عليها وتحديد المساحات المناسبة لإنتاجها في التسويق والتوريد للمصانع مع الاهتمام بتحديد مواصفات الجودة اللازمة للمنتج ، وأشار في ورقته إلى أهمية مواصفات الجودة والعمليات الزراعية والأصناف، وإلى العوامل المؤثرة على التسويق الزراعي بغرض التصنيع وذلك بجانب العقود والاتفاقيات والالتزام بمواصفات الجودة لإنجاح التصنيع الغذائي ومن ثم الانتاج المخصص للتصنيع الزراعي، وتناول الأستاذ عبد الله بن سعد الراشد والدكتور عبد المنعم الأنصاري الأستاذ بقسم الهندسة الزراعية والسيد أرنو فيربوم من هولندا وعبد العزيز التويجري رئيس لجنة منتجي التمور بغرفة القصيم والدكتور محسن القنيبيط عضو مجلس الشورى والدكتور سعد بن خليل مدير عام دائرة التسويق الزراعي بوزارة الزراعة إلى جانب متحدثين آخرين جوانب مهمة تتناول عدداً من التجارب العلمية والعملية ذات العلاقة بتطوير مفهوم التسويق الزراعي وأهمية دعم الدولة والقطاع الخاص لفكرة قيام شركة تعنى بالتسويق الزراعي لإحكام السيطرة على الأسواق وتسييرها نحو آلية البيع بالعقود وبأسعار مجزية للمنتجين بدلاً من الطريقة التقليدية.
وكذلك أهمية وجود مظلة مستقلة أو مجلس للجمعيات التعاونية الزراعية التسويقية يعمل تحت مظلة مجلس الغرف التجارية الصناعية ترجع إليه في حالة حدوث المشاكل ويضمن لها نوعاً من الحرية دون إغفال دور الدولة في العمليات الرقابية والإشرافية والمساهمة الفنية.
|
