Saturday 10th may,2003 11181العدد السبت 9 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

محاولات لإعادة تشكيل الاتحادات ورؤساء الأندية محاولات لإعادة تشكيل الاتحادات ورؤساء الأندية
الدمار والنهب والسلب أصاب جميع مقرات الأندية والمنشآت الرياضية العراقية عقب سقوط النظام

  * بغداد أ ف ب:
لم تسلم المنشآت الرياضية ومقرات الأندية العراقية من عمليات النهب والسلب التي أعقبت سقوط النظام العراقي في التاسع من الشهر الماضي.
ففريق «القوة الجوية» (الذي أعيدت إليه تسميته السابقة «الطيران») أحرقت قاعته الداخلية التي تقع على شارع فلسطين وتحولت إلى ركام فضلاً عن تدمير منشآته الإدارية والخدمية، كما تعرض مبناه الجديد في منطقة الحبيبية هو الآخر إلى عمليات النهب والسلب.
أما نادي «الزوراء» الذي يعد من أشهر الفرق الرياضية العراقية على الإطلاق هو الآخر سرقت تجهيزاته الرياضية ودمرت منشآته الإدارية ولم يبق شيء من جوائزه وكؤوسه التي تشير إلى مسيرته الحافلة واضطر بعض محبي ومشجعي النادي إلى شراء بعض محتويات وكؤوس النادي التي بيعت على قارعة الطريق.
ويقول مدير إدارة نادي «الزوراء» كريم بدر محمد ان «نصيبا كبيرا من عمليات السرقة طالت نادي الزوراء، حيث قام عدد من اللصوص بسرقة جميع الكؤوس والجوائز التي أحرزها النادي عبر تاريخه الطويل».
وأضاف ان «اللصوص أعادوا ستة كؤوس إلى جانب درع الدوري لموسم 1995-1996 فيما طالب عدد آخر من اللصوص بمبالغ نقدية مقابل إعادة عدد آخر من الكؤوس المسروقة».
أما نادي الشرطة فقد تعرضت إدارته إلى الحرق فيما دمرت مدرجات ملعب الكرة فضلاً عن سرقة تجهيزاته الرياضية والكؤوس التي سبق وان أحرزها النادي.
ولم يسلم نادي الطلبة هو الآخر من عمليات النهب التي طالت مرافقه وسرقة تجهيزاته وأثاثه.
ويقول مدرب الفريق باسم قاسم ان «قبل كل شيء أنا همّي الأول ان أجمع اللاعبين أما الخطوة الثانية هي ان نعيد بناء كيان الفريق وإعادة لياقة اللاعبين إلى ما كانت عليه وهذا هو هدفنا الأساس».
وأضاف «أحاول حاليا ان أقدم خدمة لفريقي السابق الذي أحرزت معه لاعباً ومدرباً العديد من البطولات وأعمل حالياً ليس بصفتي مدربا بل كوني ابن النادي وفخور بتكليفي بجمع اللاعبين وإعادة هيبة النادي إلى ما كانت عليه».
وما حل بالأندية الأخرى حل بنادي الشباب الذي تعرض إلى أعمال النهب والسلب والتدمير واضطرت إدارته إلى البحث عن محتوبات النادي وشراء بعضها من الأسواق.
وأصبح امراً مألوفاً ان ترى نجوم الكرة العراقية أمثال حارس المرمى هاشم خميس وأكرم عمانوئيل اللذين يلعبان لفريق القوة الجوية «الطيران حاليا» يبحثون من مكان ليجروا فيه تدريباتهم بعد تعرض ناديهما إلى أضرار كبيرة. الأمر الذي دفع ببعض وجهاء المناطق التي تقع فيها مقرات هذه النوادي إلى تشكيل لجان لتقديم الخدمات العامة كالنشاطات الرياضية المختلفة التي يقوم بها نادي الأعظمية الرياضي.
وقام رياضيو الزوراء والشرطة بحملة تنظيف كبيرة شملت المرافق الحيوية في الناديين لتأهيلهما للعمل تمهيداً لعودة الروح إليهما حيث ينتظر ان يباشر الرياضيون تدريباتهم قريباً والعودة من جديد للمشاركات والمسابقات المحلية وفي مختلف الألعاب الرياضية.
وتضم هذه الأندية بالأساس قاعات لألعاب كرة السلة والطائرة واليد والأثقال وبناء الأجسام والمصارعة والألعاب الأخرى التي لا تزاول إلا في الألعاب الداخلية الأمر الذي يعني إيقاف نشاطات هذه الألعاب حتى إشعار آخر.
وتخطط بعض الفرق الرياضية كفرق الزوراء والشرطة للقيام بمعسكرات تدريبية في شمال العراق التي لم تتعرض لمثل هذه العمليات لخروجها عن سيطرة النظام العراقي المخلوع.
وما آلت إليه أحوال الرياضة في العراق دفع العديد من الشخصيات العراقية المعروفة وخصوصا العاملة في أوساط كرة القدم إلى عقد اجتماعات من أجل تشكيل وفد لمقابلة رئيس الإدارة المدنية العراقية الجنرال المتقاعد جاي غارنر لإيضاح ما تحتاج إليه الرياضة في العراق في الوقت الحاضر وكيفية استئناف نشاطاتها في أقرب وقت ممكن.
وهكذا ففي الوقت الذي تجري فيه القوى السياسية العراقية التحضير لتشكيل حكومة انتقالية في العراق يبدو ان الرياضيين العراقيين هم أيضا راحوا يفكرون بإعادة تشكيل الاتحادات ورؤساء الأندية الرياضية التي تبدو مهمة ليست سهلة وخصوصاً إذا ما علمنا ان الرياضة هي أيضا لم تسلم من أيدي المقربين من النظام السابق الذين كانوا يترأسون معظم الأندية العراقية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved