* بغداد واشنطن الوكالات:
قتل قناص بالرصاص جنديا أمريكيا في جنوب شرق بغداد وقال الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الأمريكية إن الواقعة توضح أن أجواء أخطر ما زالت قائمة في العراق.
وفي واشنطن قال فرانكس للصحفيين إنه كان يتوقع «هذه التصرفات» في العراق في المستقبل القريب مشيرا إلى أن القوات الأمريكية قادرة على التعامل معها.
ففي واقعة منفصلة قال شهود عراقيون إن جنديا أمريكيا قتل فوق جسر جنوبي العاصمة العراقية عندما اقترب منه رجل وأطلق عليه الرصاص في الرقبة وفر هاربا.ولم يرد على الفور تأكيد من القوات الأمريكية أو القيادة المركزية.
وقال جندي أمريكي عند جسر ديالي الجديد الذي تحرسه القوات الأمريكية إن رجال الإسعاف نقلوا جندياً لكنه لم يذكر شيئا عن حالته. وقال رعد عبدالله «28 عاما» التاجر العراقي الذي يعمل في منطقة الجسر «قتل جندي أمريكي»، مضيفا أن القوات الأمريكية كانت تطلق النيران في المنطقة.لكن عبدالله الذي كان يتحدث من قرب الجسر بعد قليل من الواقعة لم يقل كيف بدأ اطلاق النار أو كيف اطلق الرصاص على الجندي الأمريكي.
وبعد حديثه بدقائق تحركت مركبة إسعاف أمريكية بسرعة بعيدا عن الجسر ترافقها ناقلتا جند مدرعتان.
وفيما يتصل بتصريحات الجنرال فرانكس فقد أدلى بها لصحفيين يوم الخميس بعد محادثات أجراها في الكونغرس مشير إلى أنه ينتظر أوقاتا مضطربة جدا في هذا البلد في مستقبل متوقع».
وأضاف «يمكننا أن نواجه هذا الأمر وستواصل قواتنا عملها».وأوضح أيضاً أن «عددا كبيرا من القوات الأمريكية ما يزال ضروريا على الأرض في العراق» بسبب «الفوضى السائدة حاليا وضرورة اتخاذنا الوقت الكافي لإعادة الاستقرار».وتابع الجنرال فرانكس قائلا «سيكون هناك في وقت ما تخفيض لقواتنا ولكن ليس الوقت مناسبا الآن للبدء بذلك بسبب الفوضى العارمة السائدة في البلاد».
وتوجه فرانكس ووزير الدفاع دونالد رامسفلد إلى الكونغرس لاطلاع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على الجهود التي تبذل من أجل إعادة النظام إلى العراق والإشراف على إعادة الإعمار في البلاد.
ومن جانب آخر، أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون يوم الخميس عن أن حوالي ألفي شخص بينهم 200 أجنبي، ما زالوا معتقلين لدى القوات الأمريكية-البريطانية بعد إطلاق سراح سبعة آلاف سجين في العراق.
وقال العقيد جون ديلا جاكونو من مدينة أم قصر مع صحافيين في البنتاغون إن «أكثر من 200 أجنبي هم في مركز الاعتقال في أم قصر».
وأضاف أن بعضهم أتى من دول الخليج ويفترض أنهم من فدائيي صدام.وأوضح أنهم في هذه الحالة قد يعتبرون بمثابة «مقاتلين غير شرعيين» وهي فئة بدون وضع قانوني حقيقي مثل معتقلي أفغانستان (الطالبان أو عناصر القاعدة) في قاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا والذين لم يطلق سراحهم بعد، وتوجد امرأة بين الأسرى.وتابع قائلا إن «بعض المعتقلين من أصل أردني، بالتأكيد، وهناك بعض الإيرانيين بالواقع يوجد من كل دولة من دول الخليج المجاورة للعراق» ولكن بدون مقارنة مع أفغانستان حيث جاء المقاتلون من العالم أجمع.
|