* القاهرة - مكتب الجزيرة - عمر شوقي:
أعدت مؤسسة الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة الإسرائيلية دراسة حول الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة نحو العقد المقبل بعد عام 2000 صدرت في السابع والعشرين من شهر ابريل وتنبثق الأفكار الأساسية في هذه الدراسة من نقاش شارك فيه صانعو رأي بارزون بمن فيهم ارئيل شارون رئيس الوزراء وأيهود باراك رئيس الوزراء السابق وإسحاق موردخاي وزير الدفاع الأسبق ومائير دجان رئيس جهاز الموساد ووزير الدفاع شاؤول موفاز والعدل تومي لبيد والصحة داني نافية والمالىة بنيامين نتانياهو والخارجية سلفان شالوم.
وقد اتت الدراسة تحت عنوان تغيير جذري: استراتيجية جديدة لضمان أمن دولة إسرائيل وتبدأ بإلقاء الضوء على المشكلة الكبرى التي تعانيها إسرائيل حيث أوضحت ان إسرائيل تعاني من مشكلة كبرى فالصهيونية العالمية التي سيطرت لسبعين عاماً على الحركة الصهيونية قد أنتجت اقتصاداً منهاراً ومقيداً. أما جهود إنقاذ مؤسسات إسرائيل الاشتراكية - التي تتضمن السعي للسيادة التي تتخطى الحدود القومية والسعي لعملية سلام تتبنى شعار شرق أوسط جديد فإنها تقوّض شرعية الأمة وتؤدي بإسرائيل إلى شلل استراتيجي والى عملية سلام مع الدول العربية.
ورأى هؤلاء الخبراء ان عملية السلام هذه قد أخفت واقع تآكل الكتلة القومية الأساسية - بما فيه الإحساس الملموس بالاستنزاف القومي - وأهملت المبادرة الاستراتيجية، وخسارة الجمهور القومي الأساسي هذه قد برزت على نحو واضح عبر الجهود الإسرائيلية لحمل الولايات المتحدة على الترويج لسياسات غير شعبية داخلياً والموافقة على مناقشة السيادة حول عاصمة إسرائيل والاستجابة بإذعان لموجة من الإرهاب قوية ومأساوية، الى درجة أنها أثنت الإسرائيليين عن القيام بوظائفهم الىومية الطبيعية كركوب الباصات للتوجه إلى العمل.
ورأى الخبراء أيضا ان اسرائيل تمتلك فرصة إحداث تغيير جذري حالىا خاصة بعد التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم وتستطيع صوغ عملية سلام واستراتيجية ترتكزان على «أساس فكري جديد» بالكامل، كأساس سيعيد المبادرة الاستراتيجية ويفسح المجال أمام الأمة لبذل كل طاقة ممكنة في إعادة بناء الصهيونية، على أن تكون نقطة الانطلاق الإصلاح الاقتصادي ولضمان أمن شوارع الأمة وحدودها في المستقبل القريب، تستطيع اسرائيل من الان لتحقيق هذة الاستراتيجية القيام ب:
1- العمل على نحو وثيق مع تركيا والأردن لاحتواء بعض أكثر التهديدات خطراً علىها وزعزعتها وصدها ويعني هذا تخلياً جذرياً عن شعار «سلام شامل» إلى مفهوم تقليدي عن الاستراتيجية يرتكز على توازن القوى.
2- تغيير طبيعة علاقات اسرائيل مع الفلسطينيين، بما فيها دعم «الحق بمطاردة حامية» دفاعاً عن النفس داخل الأراضي الفلسطينية كلها وتعزيز بدائل من قبضة عرفات الحصرية على المجتمع الفلسطيني.
3 - إرساء قاعدة جديدة للعلاقات مع الولايات المتحدة تشدد على الاعتماد الذاتي والنضج والتعاون الاستراتيجي في مجالات الاهتمام المتبادل، وتعزيز القيم المتأصلة في الغرب ولا يحصل هذا إلا إذا اتخذت اسرائيل خطوات جدية لوضع حد للمساعدة التي تعوّق الإصلاح الاقتصادي.
مقاربة جديدة للسلام
وأشار الخبراء الى أن شارون ملزم باعتماد منظار جديد وشجاع حول السلام والأمن في وقت مبكر وفيما قد تؤكد الحكومة السابقة وكثيرون في الخارج على مبدأ الأرض مقابل السلام - الذي وضع اسرائيل في موقع تراجع ثقافي واقتصادي وسياسي وديبلوماسي وعسكري- تستطيع الحكومة الجديدة تشجيع القيم والتقالىد الغربية تتضمن مبادرة مماثلة، سيحسن استقبالها في الولايات المتحدة، «السلام للسلام»، و«السلام عبر القوة»، والاعتماد على الذات: توازن القوة.
ولقد اوضح نتانياهو في كلمتة ضرورة السعي نحو السلام ولكن بما يتفق مع اهداف اسرائيل وفيما يلي نص الكلمة التي وضعها في الدراسة:
(لقد سعينا لأربع سنوات إلى السلام المرتكز على «شرق أوسط جديد». نحن في اسرائيل، لا نستطيع أن نؤدي دور الأبرياء في الخارج في عالم ليس بريئاً. يعتمد السلام على طباع خصومنا وسلوكهم. نعيش في محيط خطير، مع دول هشة ومنافسات عنيفة. أما إظهار التناقض الأخلاقي بين الجهد لبناء دولة يهودية والرغبة في إبطالها عبر مبادلة «الأرض مقابل السلام»، فلن يضمن «السلام الآن». إن مطالبتنا بالأرض- التي علقنا آمالنا علىها منذ ألفي سنة- شرعية ونبيلة. فليس ضمن نطاق «قوتنا الخاصة»، مهما قدمنا من تنازلات، أن «نقوم بالسلام بشكل أحادي». فوحده قبول العرب غير المشروط بحقوقنا، خصوصاً ضمن بُعدها الأرضي، «السلام للسلام»، يشكل قاعدة صلبة للمستقبل.
تنبثق مطالبة اسرائيل بالسلام من سعيها إلى تحقيق مثلها العلىا، من غير أن تحل محلها. فعطش الشعب الىهودي لحقوق الإنسان - المنصهر داخل هويتهم بفعل حلم عمره ألفا عام للعيش بحرية على أرضهم الخاصة - يلهم مفهوم السلام ويعكس استمرارية في القيم مع التقالىد الغربية والىهودية.
تستطيع اسرائيل الآن تبنّي المفاوضات لكن ك«وسائل» وليس ك «أهداف»، للسعي وراء المثل العلىا تلك وإظهار الثبات الوطني تستطيع تحدي الدول البوليسية؛ وفرض الإذعان للاتفاقات؛ والإصرار على معايير دنيا للمحاسبة)!!!!
ضمان أمن الحدود الشمالىة
و تطرقت الدراسة الى الوضع على الحدود الشمالىة حيث اشار المشاركون الى ان سوريا تتحدى اسرائيل على الأرض اللبنانية الامر الذي يفرض ما يلي:
1- ضرب البنى التحتية لأموال في لبنان العائدة لسوريا.
2- إنشاء تواز مع سلوك سوريا بإرساء سابقة أن الأراضي السورية ليست محصنة أمام الضربات الصادرة من لبنان عبر القوات المتعاملة مع إسرائيل.
3- ضرب أهداف عسكرية سورية في لبنان، وإذا بدا ذلك غير كاف، ضرب أهداف محددة في الأراضي السورية.
4- تستطيع إسرائيل الاستفادة أيضاً من هذه الفرصة لتذكر العالم بطبيعة النظام السوري فسوريا تخلف مراراً وتكراراً بوعودها. لقد انتهكت العديد من الاتفاقات مع تركيا وخانت الأمم المتحدة عبر الاستمرار في احتلال لبنان بما يناقض اتفاق الطائف المبرم العام 1989 عوضاً عن ذلك، أقامت سوريا انتخابات زائفة وأرست نظام حكومة دمية وأجبرت لبنان على توقيع «معاهدة أخوة» في العام 1991 وضعت حداً للسيادة اللبنانية كما بدأت سوريا باستيطان لبنان عبر مئات الآلاف من السوريين، فيما قتلت عشرات الآلاف من مواطنيها في إحدى الفترات، كما فعلت في ثلاثة أيام فقط في حماة في العام 1983.
وتحت الوصاية السورية، يزدهر الاتجار اللبناني بالمخدرات، الذي يحصل القادة العسكريون السوريون المحليون مقابل حمايته على مبالغ مادية. يدعم النظام السوري المجموعات الإرهابية عملانياً ومادياً في لبنان وعلى أرضه. وفي الواقع، لقد أصبح سهل البقاع في لبنان الذي تسيطر علىه سوريا بالنسبة الى الإرهاب ما أضحى علىه «سيليكون فالى» بالنسبة الى الصناعات الكومبيوترية.
ويري ايهود باراك ان السلام مع الدول العربية يشتمل على العديد من الامور الهامة وقال في كلمتة (تتطلب المفاوضات مع أنظمة قمعية كالنظام السوري واقعية حذرة. فلا يستطيع أحد واقعياً افتراض حسن النية لدى الطرف الآخر. إنه لأمر خطير بالنسبة الى إسرائيل أن تتعامل بسذاجة مع نظام يقتل شعبه الخاص ويتعامل بعدوانية ظاهرة مع جيرانه ويتورط مع تجار المخدرات والمزورين الدوليين، ويدعم أكثر المنظمات الإرهابية فتكاً.
نظراً الى طبيعة النظام في دمشق، إنه لمن الطبيعي والأخلاقي على حد سواء أن تتخلى اسرائيل عن شعار «السلام الشامل» وتنتقل إلى «احتواء» سوريا، لافتة الانتباه إلى برنامج أسلحة الدمار الشامل الذي يعده النظام، ورافضة اتفاقات «الأرض مقابل السلام» في ما يتعلق بمرتفعات الجولان).
الانتقال إلى استراتيجية تقليدية لتوازن القوى
من جانبهم ركز العسكريون المشاركون في الندوة على مسألة التوازن الاستراتيجي وقال إسحاق موردخاي
(علىنا التمييز بتروٍ ووضوح بين الصديق والخصم. علىنا التأكد من أن أصدقاءنا في الشرق الأوسط لا يشكون أبداً في متانة صداقتنا أو قيمتها. وتستطيع إسرائيل رسم شكل محيطها الاستراتيجي بالتعاون مع تركيا والأردن، عبر إضعاف سوريا واحتوائها وحتى صدها. وهو هدف إسرائيلي استراتيجي مهم ومحق - كوسيلة لإحباط طموحات سوريا الإقليمية. لقد تحدى الأردن أخيراً طموحات سوريا الإقليمية عبر اقتراح استعادة المملكة الهاشمية في العراق، وقد أطلق هذا الأمر العنان لتنافس أردني- سوري رد علىه الأسد عبر مضاعفة الجهود لزعزعة المملكة الهاشمية، بما فيها استعمال التسللات. لكن سوريا تدخل هذا النزاع بنقاط ضعف محتملة: فدمشق منشغلة كثيراً بالمعادلة الإقليمية المهددة الجديدة كي تسمح ببعض الإلهاء في الخاصرة اللبنانية. وتخشى دمشق من أن المحور الطبيعي بين إسرائيل من جهة، ووسط العراق وتركيا من جهة أخرى، والأردن في الوسط، سيضغط على سوريا ويفصلها عن شبه الجزيرة السعودية وبالنسبة الى سوريا، قد يكون هذا بداية إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يهدد وحدة الأراضي السورية.
تغيير طبيعة العلاقات مع الفلسطينيين
ويؤكد الخبراء ان إسرائيل تمتلك فرصة صوغ علاقة جديدة بينها والفلسطينيين. أولاً، قد تتطلب جهود إسرائيل لضمان أمن شوارعها مطاردة حامية داخل مناطق السيطرة الفلسطينية، وهي ممارسة ممكن تبريرها ويستطيع الأمريكيون التعاطف معها. العنصر الأساسي للسلام هو الانصياع للاتفاقات الموقعة. لذا يحق لإسرائيل الإصرار على الانصياع بما فيه إغلاق بيت الشرق وحل جهاز جبريل الرجوب في القدس. علاوة على ذلك، تستطيع إسرائيل والولايات المتحدة إنشاء لجنة مشتركة لمراقبة الانصياع لدراسة ما إذا كانت منظمة التحرير الفلسطينية تستجيب للمعايير الدنيا للانصياع وممارسة السلطة والمسؤولية واحترام حقوق الإنسان والمحاسبة القانونية والائتمانية. نؤمن أن على السلطة الفلسطينية الالتزام بمعايير المحاسبة الدنيا ذاتها التي تفرضها المساعدة الأميركية للأطراف الأجنبية الأخرى فالسلام الراسخ لا يستطيع تحمل القمع واللاعدالة. إن نظاماً لا يستطيع الوفاء بأبسط الالتزامات لشعبه، لا يمكن الاعتماد علىه في الوفاء بالتزاماته لجيرانه.
وأوضحوا انه ليس على إسرائيل أي التزامات بموجب اتفاقات أوسلو إذا لم تفِ منظمة التحرير الفلسطينية بالتزاماتها. وإذا لم تستطع منظمة التحرير الاستجابة لهذه المعايير الدنيا، فهي لا تشكل أي أمل للمستقبل ولا محاوراً حقيقياً للحاضر. وللتحضير لهذا الأمر، قد تسعى إسرائيل إلى إعداد بدائل من قاعدة سلطة عرفات. ويملك الأردن أفكاراً حول هذا الموضوع.
وللتشديد على نقطة أن إسرائيل تنظر إلى أفعال منظمة التحرير، وليس الشعب العربي على أنها تطرح مشكلة، قد تسعى إسرائيل إلى التفكير في بذل جهد خاص لمكافأة الأصدقاء ودعم حقوق الإنسان بين العرب. فكثيرون من العرب مستعدون للعمل مع إسرائيل من المهم تحديدهم ومساعدتهم وقد تجد إسرائيل أيضاً أن العديد من جيرانها كالأردن، لديهم مشاكل مع عرفات وقد يودون التعاون وتستطيع إسرائيل أن تسعى أيضاً إلى إدماج العرب من شعبها بطريقة أفضل.
صوغ علاقة أميركية- إسرائيلية جديدة
في السنوات الأخيرة، دعت إسرائيل الولايات المتحدة إلى تدخل فاعل في سياستها الداخلية والخارجية لسببين: الأول هو تخطي المعارضة الداخلية لتنازلات «الأرض مقابل السلام» التي لم يستطع الجمهور الإسرائيلي هضمها، والثاني إغواء العرب للتفاوض بأي طريقة.
هذه الاستراتيجية ، كانت محفوفة بالمخاطر وباهظة الثمن ومكلفة كثيراً للولايات المتحدة وإسرائيل على حد سواء ووضعت الولايات المتحدة في أدوار لا تريدها ويجب ألا تضطلع بها. تستطيع إسرائيل إحداث تغيير جذري بالنسبة إلى الماضي وإعداد رؤية جديدة للشراكة الأمريكية الإسرائيلية ترتكز على الاعتماد على الذات والنضج والتبادلية- لا تركز وحسب على نحو ضيق على النزاعات الميدانية والاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة - التي ترتكز على فلسفة متبادلة للسلام عبر القوة - تعكس الاستمرارية مع القيم الغربية عبر التأكيد على أن إسرائيل تعتمد على ذاتها ولا تحتاج للقوات الأميركية في أي شكل من الأشكال لحمايتها بما في ذلك على مرتفعات الجولان، وإنها تستطيع إدارة شؤونها الخاصة. إن اعتماداً على الذات مماثلاً قد يمنح إسرائيل حرية عمل أكبر ويزيل ضغطاً مهماً استعمل ضدها في الماضي.
في هذه الظروف، تستطيع إسرائيل التعاون على نحو أفضل مع الولايات المتحدة لصد التهديدات الحقيقية للمنطقة وأمن الغرب ويستطيع شارون الإعراب عن رغبته بالتعاون على نحو اوثق مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بوسائل الدفاع المضادة للصورايخ، بغية إزالة خطر الابتزاز الذي يستطيع حتى جيش ضعيف وبعيد أن يشكله لأي دولة أخرى. ولن يشكل تعاون مماثل في ميدان الدفاع الصاروخي عائقاً لتهديد فعلى وملموس لبقاء اسرائيل وحسب، لكنه سيوسع قاعدة دعم اسرائيل في الكونجرس الامريكي بين الذين قد يعرفون القليل عن اسرائيل، لكنهم يهتمون كثيراً بموضوع الدفاع الصاروخي. وقد يساعد دعم واسع مماثل في الجهود الآيلة إلى نقل السفارة الأمريكية في اسرائيل إلى القدس.
لاستباق ردود الفعل الأمريكية والتخطيط لسبل إدارة ردود الفعل هذه وكبحها، يستطيع رئيس الوزراء نتنياهو صوغ السياسات والتأكيد على المواضيع التي يفضلها بلغة مألوفة للأمريكيين عبر التطرق إلى مواضيع تتعلق بالإدارات الأمريكية خلال الحرب الباردة والتي تنطبق جيداً على اسرائيل وإذا أرادت اسرائيل اختبار بعض الاقتراحات التي تتطلب رد فعل أمريكي حميداً.
تجاوز النزاع العربي- الإسرائيلي
ويضع المشاركون في الندوة كلمة أخيرة ويرون ان إسرائيل لن تحتوي خصومها وحسب؛ بل ستتفوق علىهم..
ويجب ان يتضمن جدول أعمال إسرائيل الاستراتيجي الجديد رسم المحيط الإقليمي بطرق تخولها لإعادة تركيز طاقاتها حيث تحتاجها أكثر وتجديد فكرتها القومية، الذي لا يحدث سوى باستبدال أسس إسرائيل الاشتراكية بأسس أكثر ثباتاً؛ وتخطي استنزافها الذي يهدد بقاء الأمة.
في النهاية، تستطيع اسرائيل القيام بأكثر من إدارة النزاع العربي الإسرائيلي ببساطة عبر الحرب فلن تمنح أي كمية من الأسلحة أو الانتصارات إسرائيل السلام الذي تسعى إليه.
عندما تصبح أسس إسرائيل الاقتصادية متينة وتصبح هي حرة وقوية ومتعافية داخلياً، لن تدير ببساطة النزاع العربي الإسرائيلي؛ بل ستتجاوزه وكما قال أخيراً قائد معارضة عراقي بارز: «على اسرائيل تجديد قيادتها الأخلاقية والفكرية وإعادة إحيائها. إنه عنصر مهم- إن لم يكن الأهم- في تاريخ الشرق الأوسط». فإسرائيل - الفخورة والغنية والمتينة والقوية - ستكون الأساس لشرق أوسط جديد حقيقي يسوده السلام.
|