Saturday 10th may,2003 11181العدد السبت 9 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مراقبون: خارطة الطريق تم إعدادها ضد رغبة بوش مراقبون: خارطة الطريق تم إعدادها ضد رغبة بوش
إسرائيل تكشف أوراقها أمام باول وتوقعات بخلافات وربما ضغوط !!

* واشنطن من جوناثان رايت رويترز:
يقول مسؤولون ومحللون إن زيارة وزير الخارجية الأمريكية كولين باول للشرق الأوسط قد تكون بداية خلاف مع رئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون.
ويصل باول إلى إسرائيل اليوم السبت ويعقد محادثات غدا الاحد مع شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس، ومهمة باول هي تدشين خطة السلام أو خارطة الطريق. وقبل تنفيذ الخطة يتعين على الحكومة الإسرائيلية الموافقة على الوثيقة. وإذا رفضتها فإن على إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تقرير مدى الضغط الذي تمارسه على شارون للانضواء تحت استراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط.
وحتى الآن لم تظهر حكومة شارون استعدادا كافيا للعدول عن أسلوب الضربات الوقائية ضد النشطين الفلسطينيين حتى وإن كان على حساب مدنيين أبرياء مما يزيد من شكوك الفلسطينيين.
وذكر دبلوماسي قريب من ترتيبات الزيارة أنه إذا كانت إسرائيل لديها أي بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة والفلسطينيين فإنها ستكشف عنها أمام باول.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «العنصر الأساسي في رحلة باول هو بحث ما يمكن عمله على الأرض لتحسين الوضع، سيحتفظ الإسرائيليون بما لديهم حتى وصوله ليظهروا أنهم جادون».
ويقول آخرون إنهم يشكون فيما إذا كانت زيارة باول ستسفر عن إجابة حاسمة عما إذا كانت إسرائيل ستقبل خطة السلام وتجميد أعمال البناء في المستوطنات اليهودية وتقبل أيضا بقيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005.
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن شارون لا يعتقد فيما يبدو أن بوش يعتزم الدخول في مواجهة مع الحكومة الإسرائيلية خاصة أثناء الاستعداد لحملة إعادة انتخابه في عام 2004.
ولاحظ دبلوماسيون وجود محافظين مؤيدين لإسرائيل في إدارة بوش بعضهم يعارض علناً خارطة الطريق.
وقال فرانك جافني رئيس مركز السياسة الأمنية المحافظ إن خارطة الطريق هي «شرك طريق» لإسرائيل رسمتها وزارة الخارجية الأمريكية والأوروبيون والأمم المتحدة ضد رغبة بوش.
ويجادل بأن عباس وكنيته أبو مازن وهو رفيق الرئيس ياسر عرفات منذ 40 عاما ليس الزعيم القوي لمواجهة «الإرهاب» وهو الزعيم الذي طالب بوش بمجيئه في خطاب عن الشرق الأوسط ألقاه في 24 يونيو/حزيران الماضي.
والمعهد الذي يرأسه جافني هو مقر للذين يرون في غزو أمريكا للعراق فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة.
ويقول باول وكبير مساعديه للشرق الأوسط وليام بيرنز لزملائهما في وزارة الخارجية الأمريكية إنهما واثقان أن بوش سينفذ وعده بالعمل على تمرير خارطة الطريق.
وقال مصدر بالإدارة الأمريكية «يؤكد بيرنز أن شارون سيتلقى تنبيها صارما عند لقائه مع بوش»، ويقول مكتب شارون إن اللقاء سيتم في واشنطن في 20 مايو/ايار.
ويقول دبلوماسيون عرب يشعرون بخيبة الأمل لغياب نشاط واشنطن في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين إنهم أيضا يعلقون آمالا على أن بوش يعني ما يقول.
لكن الدبلوماسيين العرب بل وبعض المسؤولين في وزارة الخارجية بواشنطن يقولون إنه منطقي التشكك في التزام بوش في ضوء خلفيته بشأن الصراع العربي/الإسرائيلي.
وصرح مسؤول أمريكي بأنه حتى لو لم تقبل إسرائيل خارطة الطريق فإن حكومة شارون يمكن ان تتخذ خطوات لإظهار حسن النوايا أثناء زيارة باول. فيمكنها أن تسلم السلطة الفلسطينية المزيد من عائدات الضرائب وتخفف بعض القيود على الفلسطينيين وتقوم بانسحاب رمزي من بعض الأراضي التي أعادت احتلالها منذ الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.ويقول المسؤول الأمريكي إن باول سيحاول تحسين فرص نجاح خطة السلام بدعم مصداقية أبو مازن الذي يعتقد كثير من الفلسطينيين أن تعيينه جاء بإملاء من واشنطن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved