* الرياض- سارة السلطان:
من أهداف العملية التعليمية الرقي بمستوى الطالب الثقافي والديني والاقتصادي لذا لابد أن يكون لدينا تطلعات قوية لتحقيق هذه الاهداف من خلال الارتقاء بآفاقنا لتخترق أمة الجهل بمؤشراته الخطيرة على الافراد والمجتمعات الى افق الفكر والبحث والتجديد بمعية الصحة النفسية السليمة لذا لابد من ردم بعض المواقف السلبية التي يتبعها بعض المعلمين ورواد النشاط التي تعيق تفعيل العملية التعليمية وتمنع تحقيق اهدافها المنشودة على سبيل المثال النشاط اللامنهجي ولا يخفى على مسؤولي التربية والتعليم سواء في المكاتب الاشرافية أو على الجبهة الميدانية ما للنشاط من بُعد ايجابي تربوي واجتماعي في تحقيق التوازن النفسي والعلمي والسلوكي لشخصية الطالب.
والنشاط اللامنهجي في المدارس يأخذ اتجاهين في ممارسته:اتجاه تقليدي كما هو مألوف من ممارسة الهوايات بأسلوب نظري ضمن اسوار الفصل وباجتهادات ذاتية من بعض المتحمسين من المعلمين والطلبة.. واتجاه اخر تم تفعيل النشاط فيه الى الخروج وبقوة الى ميادين ومرافق المجتمع ولكنه ثلم عن تحقيق اهدافه المعرفية والتربوية والانسانية.. اذ انه يخضع لشروط معينة تقتصر على الطلبة المتفوقين والمثاليين.. وسهولة صلة القرابة بين الهيئة التعليمية أو الإدارية فجدول الزيارات وتنسيقه يفتقر الى التوازن والعدل مما يزيد من مضاعفة التمرد والثورة على الانظمة المدرسية ومرافقها وبالتالي تصبح هدفا للتخريب أو الهروب.. أو الكسل.. وعدم التفاعل مع الدرس وتشبع حاجتهم للأمن النفسي وإعادة الثقة لذاتهم مما لهذين العاملين من اهمية ايجابية في تعديل الممارسات الخاطئة ولخلق روح التفاعل بين الطالب ومعلميه ومضاعفة قوة الانتماء الى مجتمعه عامة ومدرسته خاصة ويعود الطلاب من خلالها على احترام القوانين العامة وآداب السلوك التي يفتقر اليها أكثر ابنائنا.. وربط هذه السلوكيات النظرية بالممارسة العملية من خلال الانشطة اللامنهجية والزيارات الميدانية لنرجع قليلا الى الصيف لنعرف مدى نجاح المراكز الصيفية باستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة رغم أن هذه المراكز اختيارية والسبب وجود عناصر التجديد والتشويق والعلاقات الانسانية الإسلامية المثلى التي لا يجدها الطلاب في علاقاتهم مع مدرسيهم إلا من خلال الانشطة الخارجية.. والعهد بيني وبينكم سؤال الطلاب انفسهم؟!لذا نتمنى من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أو من تقع عليهم مسؤولية ازالة العوائق التعليمية بالسماح لطلابنا بالركض عبر بوابة الانشطة الخارجية المجتمعية المختلفة بعيدا عن اسوار المدرسة المملة القاتلة لمواهب وسلوكيات فلذات الاكباد.. كما لا ننسى السماح للطالبات تحديداً مرحلة الانتقال الى الجامعات بالزيارات الميدانية الى الكليات والتجمعات النسائية المهنية والثقافية للاطلاع على بعض قنوات المجتمع النسائي وفق تعاليم الشرع الإسلامي.
|