* تحقيق - هلال الثبيتي:
ناشد عدد من المواطنين من ساكني حي شهار الجديد امتداد لمخطط الأمير عبدالرحمن رقم «2» والذي يقع على بعد 500 متر من متنزه الردف وبضعة أمتار من مخطط الأمير عبدالرحمن «2» المسؤولين في محافظة الطائف بالتدخل السريع لحل مشكلة هذا الحي الذي أصبح ينام في ظلام دامس بامضاء البلدية وتصديق شركة الكهرباء.
«الجزيرة» زارت المخطط والتقت عددا من السكان الذين أكدوا أنهم طالبوا البلدية وشركة الكهرباء منذ أكثر من عام ونصف لادخال الكهرباء ولكن دون جدوى..
في البداية تحدث سعيد القحطاني قائلاً: عندما اشتريت الأرض بهذا المخطط وهو امتداد لمخطط الأمير عبدالرحمن رقم «2» كنت أتوقع أن جميع الخدمات متوفرة فيه وتقدمت بطلب رخصة بناء من بلدية محافظة الطائف قبل عام تقريباً ولم أجد أي معارضة منها وشرعت في البناء وبعد الانتهاء من البناء تقدمت بطلب ادخال التيار الكهربائي ولكنني فوجئت بعدم توفر هذه الخدمة الضرورية في هذا المخطط بالاضافة إلى انعدام الكثير من الخدمات الهامة مثل الصرف الصحي والماء وغيرها.
أين البلدية؟
وبين القحطاني أن تقدم بطلب إلى بلدية الطائف وتم تحويله إلى شركة الكهرباء التي تعذرت بعدم وجود موقع لمحول الكهرباء في المخطط وعاد الطلب إلى البلدية دون جدوى واستغرق تنقل المعاملة بين البلدية وشركة الكهرباء أكثر من ثلاثة شهور وفي ختام الأمر تم رفع الطلب إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية لتعود المعاملة وعليها الكثير من الملاحظات من قبل البلدية وأصبحت حائراً ما بين البلدية وشركة الكهرباء حيث ان شركة الكهرباء تطلب تحديد موقع من قبل البلدية لتركيب محول والبلدية مازالت تماطل.
خيبة أمل
أما متعب علي الحارثي قال: كنا نأمل أن يكون هذا المخطط من أفضل المخططات في محافظة الطائف لكونه يقع بين منطقة سكنية مشهورة وهي شهار ومنطقة الردف السياحية ولكن أصبت بخيبة أمل عندما اكتشفنا أن هذا المخطط يفتقر إلى أهم الخدمات وهي الكهرباء وأكد الحارثي أنه راجع الجهات ذات الاختصاص ولكن دون جدوى حيث أصبحت القضية حائرة بين ادراج البلدية ومطالب شركة الكهرباء.
لماذا التصاريح؟
وبين أن البلدية عندما أصدرت تصاريح البناء لنا لم تخبرنا أن هذا المخطط لا تتوفر فيه الخدمات الضرورية. وتساءل الحارثي عن اصدار التصاريح الخاصة بالبناء من قبل البلدية وهي على علم بأن المخطط لا تتوفر فيه الخدمات حيث من المفترض أن البلدية لا تعتمد مخططا حتى يتم توفير الخدمات الأساسية به مثل الكهرباء والصرف الصحي والمياه والأرصفة والانارة وغيرها من الخدمات التي أصبحت من متطلبات الحياة.
سكن دون كهرباء
ومن جانبه أكد علي عبدالله الزهراني ان ما حدث لهذا المخطط الذي كنا نطمح أن يكون من أفضل المخططات في الطائف شيء يدعو إلى الاستغراب حيث انه يفتقر إلى أهم الخدمات وهي الكهرباء والصرف الصحي. وبين أن المخطط أصبح الآن في حاجة ماسة لتعاون البلدية وشركة الكهرباء لاجلاء الظلام الذي أصبح يخيم عليه خاصة وأننا نطالب ومازلنا نطالب وسوف نطالب حتى يتم توفير الكهرباء وادخالها للمخطط.
عراقيل ل «139» وحدة سكنية
ومن جانبه أضاف سعيد عبدالله أن المخطط به أكثر من «139» وحدة سكنية منها ما هو جاهز للسكن ومنها ما هو في طور التجهيز وقال: إن منزلي له ما يقارب من عام ونصف العام وهو ينتظر الكهرباء ومازالت هذه الخدمة تحت رحمة البلدية وشركة الكهرباء بالطائف حيث قام أهل الحي بمطالبة البلدية وشركة الكهرباء بتوفير الكهرباء لهم ولكن وقفت في طريقها العقبات والعراقيل، وأصبحت مطالبنا حائرة ما بين البلدية التي أصدرت تصاريح البناء دون توفير الخدمات الأساسية وشركة الكهرباء التي تطالب البلدية بتوفير موقع لمحولاتها.
البلدية ترفض!
أما محمد علي فأكد أنه اشترى أرضه التي أعدها للسكن بمبلغ «310» آلاف ريال في هذا المخطط وهو امتداد لمخطط الأمير عبدالرحمن رقم «2» الشهير بالطائف وقال كان الأمل يحدونا في ان نجد كل الخدمات الضرورية لكن صدمتنا كانت كبيرة عندما رفضت البلدية تلبية طلبنا بإدخال هذه الخدمة الضرورية وأحالت الطلبات إلى شركة الكهرباء رغم مطالبتنا المستمرة منذ أكثر من عام ونصف دون جدوى وبين أن هناك قطعتين يتوفر عليهما محولان للكهرباء ولكن الشركة تصر على توفير موقع ثالث للكهرباء حتى يتم ايصال التيار الكهربائي إلى جميع مساكن الحي.
الخدمات ممنوعة
وتساءل فيصل الثمالي: لماذا تصدر البلدية رخص البناء إذا لم يوجد مواقع معتمدة للكهرباء ولماذا لا يكون هناك تنسيق بين البلدية وشركة الكهرباء في هذا الخصوص حتى لا تتعطل مصالح السكان؟ وأضاف الثمالي: كنت أتوقع أن الكهرباء سوف تكون متوفرة مع أول منزل يبنى خاصة وأن هذا المخطط يعتبر واجهة لمحافظة الطائف التي تشتهر بمكانتها السياحية بين دول مجلس التعاون ومدن المملكة الأخرى. وأكد الثمالي: ان هذا المخطط يقع بين الأحياء السكنية والكهرباء تجاوزته بمسافات كبيرة. أما سعد سفران الحارثي فأكد أنه طالب البلدية وشركة الكهرباء منذ عامين متتالين لايصال التيار الكهربائي إلى المخطط دون جدوى بحكم أنه أول من بنى له عمارة سكنية وقال إن منزله مازال ينتظر افراج البلدية ورحمة شركة الكهرباء.
مناشدة
عمر عبدالوهاب الطويرقي ناشد المسؤولين في محافظة الطائف التدخل لحل المشكلة.
|