قرأت خلال هذا الاسبوع عدة تصاريح تتحدث عن قرار زيادة أندية الممتاز إلى (14) ناديا، والغريب أنها كانت تصاريح متناقضة منها ما يؤيد ذلك ويؤكد أنه فكرة قابلة للنقاش ومنها ما هو ضد ذلك..
وأنا هنا لن أدلي بدلوي في هذه المسألة فقد قدمته في هذه الزاوية الاسبوع الفارط وهو باختصار عدم صلاحية هذا التوجه وأنه سيزيد من الأعباء المادية والضغط البدني على الأندية المشتركة في الدوري، لكنني سوف أتحدث من زاوية أخرى وهي عن الحال فيما لو تمت زيادة الأندية ومن هي الأندية الأحق بالامتياز = نسبة إلى الممتاز = عن غيرها..
وأقول الحال واضحة بشأن أثني عشر فريقاً ولكن من سيكون الثالث عشر والرابع عشر؟؟
ثمة من سيقول انهما الرائد والنجمة بحجة عدم تطبيق قرار الهبوط عليهما قياساً ببقاء الحزم والعروبة بعد الغاء الهبوط من دوري الأولى إلى الثانية في الموسم الماضي.. بيد أني أقول ان فريقي الجبلين والحزم هما الأحق بالحضور للأضواء مع تطبيق رحيل الرائد والنجمة لعدة اعتبارات..
أولها ان الجبلين قد قدم مستويات لافتة في دوري الأولى وكان قريبا من الأضواء في كل مراحله لكن خسارته الأخيرة من الخليج أنهت مغامرة الفريق الشمالي العريق.. كما ان الحزم هو الآخر كان منافساً ويعلم الجميع ان الخليج صعد وصيفاً ب «40» نقطة وجاء بعده الجبلين والحزم ب «39 و36» نقطة على التوالي!!
وثانيها ان فريقي النجمة والرائد لم يقدما طوال الموسم ما يشفع لهما بالبقاء موسماً آخر في الأضواء ومن الأفضل ان يعودا للأولى من أجل إعادة ترتيب الأوراق ومحاولة العودة بشكل أفضل من السابق!!
ومن يدري هنا فربما لو بقي الفريقان لعادا إلى الأولى من جديد تماماً مثلما حل بفريق العروبة الذي استفاد من القرار بالبقاء من جديد في دوري الأولى لهذا الموسم قبل ان يعود أدراجه لدوري الثانية بعد ان ظل عاجزاً عن تخطي حاجز النقاط التسع.
من جديد أقول.. ان الأفضل بقاء أندية الممتاز على عددها الحالي.. وفي حال إقرار الزيادة يكون التأهل من نصيب الجبلين والحزم أو وضع دوري من دور واحد يضمهما إلى جانب الرائد والنجمة حتى يظل دوري الأضواء مكاناً لمن يستحقه فقط.
صافرة.. وصافرة
استبشرنا خيراً عندما أعلنت القناة الرياضية السعودية خبر تقديم برنامج بمسمى «صافرة» يناقش أخطاء الحكام ويفند قراراتهم ويجيب على أي استفسارات بشأنهم.. وكان من أسباب نجاح البرنامج اختيار حكمين ضالعين بارزين هما الدولي السابق ونائب رئيس لجنة الحكام حالياً عبدالله الناصر والعالمي عبدالرحمن الزيد، بيد ان البرنامج بدأ ينحو منحى آخر ربما يرفضه الجميع وفي سابقة لم نشاهدها على أي من القنوات الرياضية الشهيرة وأقصد هنا استضافة رؤساء الأندية للحديث عن الحكام.
هنا لست أقصد استضافة سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر.. فهذه حلقة وانتهت ولنعتبرها حلقة استثنائية أو لنقل انها تجربة.. ولكن هل من المعقول الاستمرار فيها؟؟
** في عدد الجزيرة أمس الأول يقول عبدالله المقحم نائب مدير القناة الرياضية «من حق أي رئيس ناد الظهور في برنامج صافرة واستعراض ما يريد»!! وما سبق جزء من كل وليس كامل الحديث!!
ما نحن متأكدون منه ان أي رئيس ناد لن يظهر إلا عندما يرى ان الحكم هو الحجة الوحيدة لتبرير الخسائر!!
وأن أي رئيس لن يظهر ليدافع عن الحكم.. بل ان الرئيس ليس مخولاً للحديث عن الحكام.. فلكل صنعة رجالها..
وما نحن متأكدون منه ان أي رئيس لن يأتي إلا لكي يهاجم الحكام ويجعلهم شماعة «إلا ما ندر» وهل يتحقق هذا النادر أم ننتظر تحققه حتى نشجع الإقدام على مثل هذه الخطوة؟؟
هنا لا أدري هل كان المقحم يعني ما يقول عندما أكد استعداد البرنامج لاستضافة رئيس أم كان يريد عدم احراج نفسه لو رفض هذا المبدأ.. «أعني مبدأ المساواة بين رؤساء الأندية».
أخيراً أذكر ان من يتحدث عن الحكام وأخطائهم في كافة القنوات والمحافل والندوات هم حكام سابقون وأصحاب تجربة وخبرة.. وإذا ما نحت قناتنا العزيزة غير هذه المنحى فسوف تكون صاحبة سابقة.. الله وحده أعلم أين ستحط رحالها؟!
التنس.. لعبة الملايين
تجاذبت أطراف الحديث مع أحد المسؤولين والمحبين للعبة الملايين والثروة والمشاهير «التنس الأرضي» وخلال حديثه لي أكد مدى الإقبال الذي تجده هذه اللعبة من قبل النشء الأمر الذي يبشر بنتائج ايجابية لهذه اللعبة في قادم المناسبات.
لكن محدثي شكا من قلة الامكانيات وضعف الحيلة لدى اتحاد اللعبة.. حتى وصل الأمر إلى ندرة الملاعب المجهزة والمهيأة لممارسة هذه اللعبة في مناطق المملكة مذكراً في السياق نفسه بالامكانيات المتوافرة في الدول المجاورة متمنياً ان تجد اللعبة ذات الاهتمام الذي تجده في قطر والامارات على سبيل المثال.
محدثي انبرى أيضاً للحديث عن اللاعبين وتمنى ان يقوم الموسرون ورجال الأعمال بدورهم تجاه أبناء الوطن عبر هذا المجال مقترحاً ان يتبنى رجل أعمال قادر لاعباً أو لاعبين وأن يسعى لتدريبهم في أفضل المراكز ومن يدري فربما صار اللاعب أحد أسباب در الربح في يوم من الأيام.
أنا مع محدثي في كل ما ذهب إليه ولن أزيد عليه ولكني أدعو الله ان نفرح بنتائج إيجابية ونجوم يشار إليهم بالبنان في قادم الأيام خاصة وان ثمة نجوم بدأوا الخطوة الأولى وبقي أمامهم المشوار الطويل.. والحاجة إلى الامكانيات والمزيد من الاهتمام والدعم!!
مراحل.. مراحل
** الهلال والأهلي يتناوبان على الفوز بالبطولات والآخرون يتسابقون نحو التحدي والتصريحات!!
** أحدهم طالب بأن يقتدي فريقهم بجاره وبإنجازاته فطالبوه بعدم دخول المنتدى.. وقالوا له.. شجع الجار أحسن لك!!
** حسناً فعل الهلاليون.. فالصمت حكمة في كل حال!!
** ما كتبه الزميل الاستاذ عبدالكريم الجاسر عن محمد الدعيع يوم الثلاثاء الماضي فيه من الابداع والحكمة والرأي الحصيف الكثير.. وكل ما أرجوه ان يلتفت المسؤولون في المنتخب إلى ما كتبه «أبويزيد» بعين الاهتمام.. فالدعيع حالة خاصة ونادرة تستحق كل التقدير.
**أتوقع ان يكون صعود الفيصلي إلى دوري الدرجة الأولى مجرد مرور فقط يواصل بعده شق طريقه للأضواء فهو في كثير من الأحوال يقدم مستويات تفوق ما تقدمه بعض أندية الأولى!!
** الإداري «مسك» الجوال وبدأ يتابع الاتصالات قبل ان يرفع الأمر لرئيسه لاتخاذ قرار الطرد... لا أدري هل كانت نكتة أم حقيقة؟ وهي في كلتا الحالتين مضحكة!!
** من حقهم ان يتمنوا عدم صعوده.. فذاك يعني «ان ما لهم بالطيب نصيب»!!
للتواصل
الرياض 11417. ص.ب 27078
|