أتذكر لقاء صحفيا مع الاستاذ عساف العساف في بداية انضمامه للجهاز الإداري للنصر وفيه وجه الصحفي سؤالا له قال فيه ألا ترى ان موقعك كمشرف على الفريق فيه انقاص لشخصكم بعد ان كنت رئيساً لنادي الحزم أصبحت مرؤوساً في نادي النصر.. وكان رد أبي مشهور (لافض فوه) من أراد ان يخدم الوطن يجب ان ينظر إلى المناصب وموقعه منها وان لاتكون هدفا له بل يجب ان ينظر لهذه المناصب على انها وسيلة لخدمة الوطن وليست غاية وطموحا. عندها أدركت وغيري الكثير من المتابعين ان رياضة الوطن قد كسبت عقلية متعلمة وراقية ومتفتحة ورجلا يحمل من الثقة بالنفس الشيء الكثير. وبعد ممارسته للعمل في نادي النصر على الطبيعة بدأت تظهر شخصية الرجل المستقلة وأفكاره النيرة على السطح وفرض احترامه وتقديره على الوسط الرياضي عموما وعلى المنافسين قبل أهل الدار من الشريحة العظمى في البيت النصراوي ويتضح ذلك في تصريحاته لوسائل الاعلام المختلفة بعد الفوز أو الخسارة أو آرائه في قضية معينة تجد في اللغة التي كان يتبعها في تلك التصريحات اختلافا كليا عن ماهو سائد ومعتاد للمرؤوسين السابقين الذين يتبعون مبدأ السلامة للمحافظة على المنصب والفلاشات والظهور في الإعلام. ولأن أبا مشهور مختلف فقد خسره الوسط الرياضي بكل أسف مأسوفا عليه. الجدير قوله ان العساف ليس أول من يخسره الوسط الرياضي وتعتبر خسارتهم فادحة ولاتعوض وليس في النصر فقط بل في أندية أخرى فخسارة الوسط الرياضي لأبي مشهور لا تختلف عن خسارة الوسط الرياضي لسمو الأمير محمد العبدالله وسمو الأمير خالد بن طلال وسمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن وسمو الأمير خالد بن سعد ان صدقت استقالته التي لوّح بها والمهندس حسن جمجوم الذي ينوي على حسب تصريح له تقديم استقالته بعد نهاية الموسم وكلٌّ له أسبابه المختلفة ولكن يتفقون بان الأجواء غير الصحية هي السبب وراء هذا الابتعاد عن أجواء الوسط الرياضي! لذا نتمنى فعلا ان تزول الأسباب المسببة والمخسرة لرياضة الوطن رجالاً أمثال ما ذكر وما لم يذكر. أما ما يخص الاستاذ عساف فأتمنى حقيقة تلبية رغبة السواد الأعظم من منسوبي الوسط الرياضي والإعلامي إذا لم يتراجع عن قراره ان يواصل العمل الإداري في مكان آخر يحقق طموحه ورغبته في خدمة الوطن عن طريق المجال الرياضي وحسبي ان جميع أندية الوطن تتمنى ان يكون من ضمن إدارتها إداري بفكر عساف العساف.
نجاة أحد الناجحين
حين كاد ان يخسر الوسط الرياضي ورياضة الوطن في وقت من الأوقات سمو الأمير طلال بن بدر وهو الإداري ذو الفكر النير والعقلية الرائعة والطموحة بسبب الأحوال التي صادفته احتضنه تشكيل الاتحادات وموجة التغيير التي طرأت على المنظومة الرياضية في حقبة التجديد والتطوير أو كما أطلق عليها في ذلك الوقت اتحادات الشباب والعالم والتخصصات سلم وكلف سمو الأمير طلال بن بدر دفة عجلة تطوير اتحاد السلة ولم يخيب ظن من طرح فيه الثقة وقفز بهذا الاتحاد خطوات جبارة تدل وتترجم ما تكتنزه عقلية وطموح هذا الرجل. السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ماذا لو لم تتح لسموه تلك الفرصة أي خسارة كانت ستخسرها رياضة الوطن بعد ان قدم سموه الدليل بالعمل والفعل وليس بالقول كما يقال أو بالتهريج والفهلوة والفذلكة!؟ لذا نتمنى ان لا تخسر رياضة الوطن المزيد ممن هم على شاكلته بسبب أو بدونه.
الخطوة الحتمية المنتظرة
ينتظر الشارع الرياضي ويراقب عن كثب ان تحاكي وتنسجم وتتفاعل الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع التعديلات والتغييرات التي طرأت في التشكيل الوزاري الجديد بعد فصل النشاط الثقافي عن الرئاسة ودمج هذا النشاط مع وزارة الإعلام بان يفصل النشاط الثقافي والأدبي عن الأندية ويحول هذا النشاط إلى الأندية الأدبية والثقافية المنتشرة في جميع محافظات المملكة فمن شأن هذا الإجراء ان يضع النقاط على الحروف فيكون النادي الرياضي رياضيا فقط والنادي الأدبي أدبيا فقط هذا هو التخصص وهي خطوة لابأس بها في طريق التخصيص المنتظر.
فاهمين غلط
حرب على الناجحين الراغبين في خدمة الوطن وتطفيشهم لأن ان يتركوا هذا المجال كي تصفى للفاشلين والمخربين وناثري نار التعصب، تنامي الدنبوشي وظهور رائحته العفنة على السطح باعتراف أكبر مسؤول لأحد أكبر الأندية بتواجد فئة في الوسط الرياضي ترتضي وتتستر بتواجد العاملين والمتعاملين فيه من مشعوذين وسحرة بيننا، شطب لاعب دولي سابق ومحترف بسبب الإهمال والاستهتار والسهر وما أدراك ماوراء السهر، سجن رئيس ناد بسبب قذفه لأحد الأشخاص في الوسط الرياضي عبر وسائل الإعلام واتهامه في أمانته!!! هل هذه هي أخلاقيات المجتمع الرياضي السعودي بالطبع لا ولكن سبب تنامي هذه القضايا نتيجة اللين والتسامح التي كان ومازال يلاقيها رموز ورواد ومشعلي نار الفتن والتناحر في وسطنا الرياضي مستغلين روح التسامح الطيبة التي تحاول قيادتنا الرياضية نشرها في الوسط الرياضي مفسرين واهمين وظانين انها ستستمر إلى الأبد!!
على الطاير
أثبت برنامج صافرة الحكم بعد ان رضخ للضغوط والهجوم المستمر ان الضغط يجيب نتيجة وسيتبنى هذا المبدأ الكثيرون بعد ان بارك القائمون على البرنامج برضوخهم لتلك السياسة هذا المبدأ..
خاتمة.. إنما للصبر حدود.
|