لوباريزيان
اهتمت بالشأن الداخلي وكتبت بعنوان «المزاج السيئ لرئيس الدولة» تحكي عن الرئيس الذي شاهد وزيره المكلف بالأمن القومي في حصة تلفزيونية في قناة «فرانس3» فاتصل هاتفيا برئيس حكومته غاضبا قائلا له لقد مللت من هؤلاء الذين يظنون أنفسهم أفضل من الجميع. كهذا الوزير الذي بدلاً من الاهتمام بملفاته الشائكة راح يعرض عضلاته السياسية في التلفزيون.. هؤلاء ليس لهم مكان هناك.. وقالت الصحيفة: الرئيس لم يعد يظهر كثيرا. حتى رحلاته قلت. ربما لأنه في النهاية يشعر بالامتعاض لأسباب كثيرة. أهمها الاستيقاظ الصاخب للجبهة الاجتماعية المطالبة بالتغيير. وثانيا لأن الاتحاد الأوروبي اعتبر الملف الاقتصادي الفرنسي ثقيلا. وهو ما يضخم المشروع الوحدوي الأوروبي بالشكل الذي سوف يسيئ إلى فرنسا مرتين. مرة لأنها في موقف محرج سياسيا «بعد موقفها من الحرب الأمريكية على العراق» ومرة لأنها في حالة من الثورة الداخلية نتيجة المشاكل التي ظهرت على السطح منذ بدأ جاك شيراك في سياسته الإصلاحية. وبين الموقفين لايمكن إساءة فهم المزاج السيئ للرئيس .
لوفيغاور
تناولت العلاقات الأمريكية الفرنسية تحت عنوان: أوقفوا ناركم علينا وكتبت تقول: لم تشهد العلاقات الأمريكية الفرنسية انكسارا كما تشهده الآن. لأن الأمريكيين يعتبرون الفرنسيين قردة. والفرنسيون يعتبرون الأمريكيين خارجين عن القانون وكل هذا بسبب الحرب على العراق.. لكن الذي يجب الدفاع عنه هو أن الشعبين الأمريكي والفرنسي لم يفقدا احترامهما لبعضهما. بل على العكس. الجالية الأمريكية في فرنسا كانت في أولى الصفوف رفضا للحرب. أو ببساطة رفضا لتحدي الشرعية الدولية لأجل براميل النفط.. لم يكن موقفنا شاذا. ولامشينا وربما هذا أكبر سبب كي يفهم الأمريكان الرسميون أن الموقف الفرنسي لم يكن ضدهم بل كان ضد الحرب و سيبقى ضد الحرب. التي انتهت الى هذا الدمار.
وتختتم بقولها: ربما ستقرأ الأجيال المقبلة تاريخ هذه المرحلة. و سيعرفون أن الموقف الفرنسي كان شجاعا. أشجع من مواقف كثيرة. و لهذا إن خسرت فرنسا قوتها الاقتصادية فلم تخسر شجاعتها و هذا أكبر مكسب للفرنسيين...إن حرب الأعصاب التي تمارسها الولايات الأمريكية على فرنسا لا يمكنها إخافتنا كما لو كنا مجرد شعب لا تاريخ له. حتى لو اعتبر الأمريكيون دعمهم للثورة الفرنسية سببا في انتصارنا على النازيين إبان الحرب العالمية الثانية. وحتى لو قال شخص مثل «بول وولف» إن للأمريكيين فضلا على الفرنسيين أكبره أنه لا يتكلمون بالألمانية الآن.
وهذا ربما يراد به تذكير الفرنسيين من جديد أنهم قردة لا يحفظون الجميل !
نوفل أوبسرفاتور
اهتمت بالقضية الفلسطينية وكتبت عن رفض اليهود لعودة اللاجئين الفلسطينيين. تحت عنوان «الرفض القاطع» قائلة: رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض مجرد فكرةعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الوطن الأم. في الوقت الذي تعمل فيه إدارته على بناء المستوطنات داخل سياسة الدعوة إلى الوطن التي ينشط فيها حزب الليكود والأحزاب الأكثر راديكالية في إسرائيل لحث اليهود على العودة إلى «وطنهم» ..الذين يرفضون رجوع الفلسطينيين يريدون القول ببساطة أن ورقة الطريق المقترحة عليهم مؤخرا لا يمكن مناقشتها في هذا السياق أبدا. على اعتبار أن عودة اليهود هي المطلب الإسرائيلي الأكبر. لأجل أن يبقى الفلسطينيون في المنفي و لأجل أن تتحقق أكبر الأحلام اليهودية المتطرفة. والتي تكمن ببساطة في الأرقام. بمعنى أن عدد اليهود يجب أن يكون أكبر بكثير من عدد الفلسطينيين والعرب في المنطقة المحتلة. وهو ما يتعارض مع خارطة الطريق. ومع كل المواثيق الدولية الرسمية التي ما زالت مجرد حبر على ورق في الملفات الأمنية وأولها حق العودة للفلسطينيين !
|