الحقيقة اننا نعيش في بلد - والحمد لله - وهبها الله حكومة رشيدة - ادام الله عزها - وقد تولى امورنا اناس مخلصون لله ثم لشعبهم، اناس لم يدخروا وسعاً في جلب السعادة لابناء هذا الوطن من جميع النواحي والامور وعلى رأسها الصحة.
والصحة كما في الامثال تاج على رؤوس الاصحاء فالحكومة الرشيدة اوجدت كل ما يحتاجه المواطن من علاج واطباء مهرة سعوديين ومتعاقدين واوجدت المستشفيات على اختلاف تخصصاتها.
ولم ينقصنا شيء - والحمد لله - غير ان هناك ملاحظة على المستشفيات التخصصية اريد البوح بها لعل المسئولين عنها يبحثونها جدياً ويقضون عليها لتكتمل سلسلة علاج المواطن بدون منغصات.
والملاحظة هي انه احياناً بل كثيراً ما تصدر اوامر ملكية واوامر من سمو سيدي ولي العهد وسمو الامير سلطان وسمو الامير سلمان بعلاج المواطن في المستشفى العسكري او التخصصي او العيون او مستشفى الامير فيصل بن فهد رحمة الله عليه وعندما يتابع المريض هذا الامر ويذهب ويجيء ويتعب نفسه ويتعب غيره طمعاً في تنفيذ امر علاجه..
وبعد كل عناء يصطدم بشخص يقول له احضر تقريراً طبياً عن حالتك حتى يتم.. تحويلك الى اللجنة الطبية لتنظر فيه وهي اما ان تقر علاجك او ترفضه.
لان الامر لم يشمل في حيثياته الزام المريض باحضار تقرير بل هو امر صريح بعلاج فلان على حساب الدولة..
وهذا المريض ابن الدولة والمستشفى ايضاً للدولة. بعد ذلك يطفش هذا المريض ويصاب بالاحباط واليأس من أين يحصل على التقرير؟!!
فالمستشفيات الحكومية الاخرى في الغالب لن تعطيك تقريراً لان طبيب الاسرة يقول نحن نعالجك ولكن المريض غير مقتنع او لم يجد نتيجة فعليه من العلاج.. ثم هل هذا التقرير يعتبر ايذاناً بعلاجك بذلك المستشفى المحول عليه؟ غالباً سيحول الى اللجنة الطبية، احياناً لا تقتنع اللجنة بضرورة علاج المريض.. واحياناً اخرى قد يقبل وبسببه يدخل المستشفى المحول عليه لاجراء فحوصات واعطائه العلاج اللازم.
علماً وبكل تأكيد انه لن يطلب الامر الا المحتاج فعلا؟!! واقول بكل تأكيد ان هناك من يتم علاجه بتلك المستشفيات بدون اوامر ايضاً وهذا لا يخفى على احد.. وفق الله الجميع لكل خير وادام الصحة على الجميع..
صالح العبدالرحمن التويجري
| 
