تابعت بعض البرامج التي كانت تبثها الشاشة الفضية عن التغذية، وكانت المتحدثة والمقدمة تقدم النصح بطريقة فيها نوع من الكبرياء والصخب.. وهذه ليست المرة الأولى التي أشاهد باهتمام نصائحها للمشاهدين ..!
فهي تتميز بشخصية عصبية فيها نوع من الكبرياء .. ولقد استضافتها قناة «المحور» المصرية مدة من الزمن، فأخذت تبث برنامجها عبر هذه القناة.!
وكنت أرى السائلات يرحبن بها وهذا من طباع المصريين لأنهم شعب ودود يرحب بالضيف، إلا أنها كانت توجه نقداً لاذعاً للسائلة، عندما كانت تقول لها «نورت مصر» فتجيب بكبريائها المعهود أنا أحب النفاق والشعب العربي يحب المجاملات والنفاق..! إلى الخ الحوار ..
وكذلك كانت تطلب من المخرج ان ينهي المكالمة لمجرد ان تتحدث السائلة وتقول لها أنا مريضة وأعاني من كذا وكذا وكدا، وأريد علاجاً أو طعاماً مناسباً لحالتي فتشتط وتطلب على الفور قطع المحادثة بينها وبين المتصلة .!
لقد تابعت السلوكيات التي تنتهجها في برامجها وأغلب الظن انها امرأة فظة الطباع، وهي قد تمسكت بالغربيين فتجدها تمجد طباعهم وتمتدحها، وتقارن بينهم وبين العرب أو المسلمين، وتطلب أن يرجعوا لكتابها «الماكروبيوتك» لأنه يتبع نظاماً غذائياً يعالج كثيراً من الأمراض وتنصح مشاهديها بأن يتجهوا إلى بيت النور، وهو مركز علاجي يتلقى المريض فيه برنامجاً علاجياً وتدريبياً على الحياة الصحية ومقره في لبنان ..!
أتساءل كثيراً لماذا تبث برامج هذه الدكتورة التي تستخدم «العنجهية» أسلوباً في التعامل مع الآخرين، خاصة وهي لا تجيد لغة الحوار بل تمضي في أسلوب النصح الممل والفلسفة البيزنطية ساعات وساعات، وترفض مكالمات المشاهدين.. بل تطالبهم بالرجوع إلى كتابها الذي سبق ذكره !؟.. ولماذا تبث برامجها ما دامت متأثرة بالغرب رغم انها تأخذك بفلسفتها بعيداً وتعود بك إلى نقطة لا بداية لها ... وتحيرك في الموضوع وتناقش أموراً بعيدة كل البعد عن المحور الذي بدأت منه .! وسبق أن استضافتها المملكة في إحدى الجمعيات الخيرية، وسمعت وقرأت انها أثارت المشاكل بينها وبين النساء الحاضرات.!
وكثير من هذه القصص التي سمعتها عنها.. لأنها دائمة المفاضلة بين الغرب والشرق، وتريد بأسلوبها المتسلط ان ينهج العرب منهج الغرب في حياتهم وأسلوب معيشتهم ..!
وهل نحن محقون عندما نضع هذه السيدة في ميزان النقد، ونحاول بقدر الإمكان ان نوقف بث برامجها حتى لو كان على حساب صحتنا!؟ لأن كرامة الإنسان لا جدال فيها.!
وما أراه من «السيدة الدكتورة مريم نور»، أنها لا تلتزم بما حث عليه نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، رغم أنها تستشهد في معظم حديثها بالآيات القرآنية وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.!
أتمنى أن ندرك أخطاء هذه السيدة، ونتجاوز عنها كثيراً، وإن كان لا بد من التحاور معها، فينبغي ان نحاسبها على ما تقول وتفعل.!
|